عمري اثنان وأربعون سنة محافظ على الصلوات و ملتزم بطاعة الله و لكنني لم أصل و لم أصم إلا بعد أن بلغت الثلاثين سنة فماذا أفعل و قد سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول من أفطر يوما متعمدا من رمضان لا يغني عنه صيام الدهر ؟ حفظ
السائل : أنا مصري، عمري في الثانية والأربعين أعيش الآن في عبادة الله عز وجل وأعبد الله كما ينبغي أن يعبد وأصلي جميع الفروض حاضر ، وأكثر من النوافل ومن عبادة الله ومن قراءة القرآن الكريم ومن الخير عموماً ، مشكلتي يا فضيلة الشيخ بأنني لم أصل ولا أصوم إلا بعد أن بلغت الثلاثين سنة ، فماذا أفعل في هذه السنين التي ذهبت هباء ؟ وماذا أفعل في صوم رمضان ؟ وماذا أفعل في حديث الرسول صلى الله عليه وسلم : ( من أفطر يوما متعمداً من رمضان لا يغني عنه صيام الدهر ) ؟ وماذا أفعل في الصلوات الماضية وجهوني جزاكم الله خيراً ؟
الشيخ : أحمد الله سبحانه تعالى الذي هدى هذا الأخ فالتزم وعبد الله سبحانه وتعالى بقدر ما يستطيع ، وأسأل الله لي وله الثبات على الحق إلى الممات .
أما ما مضى من السنوات التي ترك فيها الصيام والصلاة فإنه ليس عليه فيها شيء ، لأن التوبة تمحو ما قبلها ، فلا يجب عليه قضاء صوم ولا قضاء صلاة فيما تركه قبل أن يتوب ، والتوبة تهدم ما قبلها ولله الحمد .
فليحمد الله على ما أنعم به عليه من الاستقامة وليسأل الله الثبات إلى الممات ، أسأل الله لنا جميعا أن يثبتنا بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة.
السائل : شكر الله لكم يا فضيلة الشيخ وبارك.