أعيش مع عائلة تتكون من ثلاثين شخصا كلهم لا يصلون إلا الجمعة فهل من كلمة في ذلك ؟ حفظ
السائل : أعيش مع عائلة تتكون من ثلاثين شخصاً ما بين رجال ونساء وأطفال جميعهم لا يصلون إلا الجمعة فبماذا تنصحونهم مأجورين ؟
الشيخ : أنصحهم بأن يتقوا الله عز وجل ، وأن يعلموا أن الله افترض عليهم خمس صلوات في كل يوم وليلة ، افترضها الله تعالى على رسوله صلى الله عليه وعلى آله وسلم ليلة المعراج وهو فوق السماوات ، فقبل صلى الله عليه وعلى آله وسلم وأبلغ أمته بذلك .
وأحذرهم من التهاون بشيء منها لأن الله تعالى قال في كتابه : (( فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيًّا * إِلَّا مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا فَأُوْلَئِكَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ وَلا يُظْلَمُونَ شَيْئًا )) وأنصحهم إذا أدوا الصلاة أن يؤدوها بطمأنينة وألا ينقروها نقر الغراب ، فإن رجلا دخل المسجد فصلى ثم جاء فسلم على النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم فقال له : ( ارجع فصل فإنك لم تصل ) لأن الرجل كان لا يطمئن ، فعاد الرجل فصلى كما صلى ثم رجع فسلم على النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم فقال له : ( ارجع فصل فإنك لم تصل ) حتى قال الرجل : والذي بعثك بالحق لا أحسن غير هذا فعلمني ، فعلمه وقال له : ( إذا قمت إلى الصلاة فأسبغ الوضوء، ثم استقبل القبلة فكبر ، ثم اقرأ ما تيسر معك من القرآن ، ثم اركع حتى تطمئن راكعاً ، ثم ارفع حتى تطمئن قائماً ، ثم اسجد حتى تطمئن ساجداً ، ثم ارفع حتى تطمئن قاعداً أو جالساً ، ثم اسجد حتى تطمئن ساجداً، ثم افعل ذلك في صلاتك كلها ) .
وأقول لهم : إن الإسلام لا يتجزأ ، فهم إذا كانوا يصلون الجمعة ولا يصلون غيرها ، هل هم لا يقرون بوجوب غيرها ؟.
إن كان الأمر كذلك فهم كفرة لأن جحد فريضة الصلوات الخمس كفر بالله عز وجل ، وإن قالوا : غيرها واجب لكنهم يتهاونون بها :
فإنهم على خطر عظيم كما تفيده النصوص من كتاب الله ومن سنة رسوله صلى الله عليه وعلى آله وسلم.
السائل : بارك الله فيكم.