تكلم الشيخ على الإيمان الواجب على كل واحد ، وتكلم على بعض العقائد . حفظ
الشيخ : تبارك وتعالى كل مسلم يعلم أصول الإيمان آمنت بالله وملائكته و و إلى آخره ، وبالقدر خيره وشره لكن هناك إيمانٌ لهذه الأصول إيمانٌ مجمل وهذا هو الأصل الذي لا يعذر أحدٌ بجهله به ، الإيمان مجملاً بالله وملائكته إلى آخره ، لكن هذا الإيمان المجمل لا يكفي لابد من أن يقترن به الإيمان المفصل الذي جاء بيانه في كتاب الله وفي حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم أو سنته وعلى منهج سلفنا الصالح . وأبدأ الآن بيان الفرق بين الإيمان المجمل الذي هو الأصل الذي لابد منه لكل مسلم ثم لابد أن يقترن معه تفصيل ، الإيمان بالله أصل الإيمانات التي ذكرت بعده ، كل أهل الأديان يشتركون في هذا الإيمان المجمل ويختلفون عن الملاحدة الذين لا يؤمنون إلا بالطبيعة ، فاليهود يؤمنون بالله والنصارى يؤمنون بالله والصابئة يؤمنون بالله والبوذيون والكنفوشية إلى آخره ، إلا الملاحدة ، فإذًا هذا الإيمان المجمل لا يكفي ، لابد من أن يكون إيمانًا مبينًا مفصلاً وكما قلت آنفًا على ما جاء في الكتاب والسنة والآن لنضرب مثلاً من واقع حياتنا ومن جهل شبابنا المتحزب المتكتل على غير هدًى من الله . إنهم جميعًا لا يعلمون أن الله عز وجل يجب أيضًا هذا كلام مجمل لابد من التفصيل ، لابد من الإيمان بالله كما وصف نفسه في الكتاب والسنة ، وصف نفسه بالتنزيه ووصف نفسه بالصفات الكاملة التي تليق بالله عز وجل الآية المعروفة (( لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ )).