ما معنى حديث ( تلك عاجل بشرى المؤمن ) مع ذكر أمثلة على ذلك ؟ حفظ
السائل : ما معنى الحديث الذي يقول : ( تلك عاجل بشرى المؤمن ) فأرجو إعطائي أمثلة في ذلك مأجورين ؟
الشيخ : المؤمن يبشر في الدنيا بعمله الصالح من عدة وجوه :
أولا : إذا شرح الله صدره إلى العمل الصالح وصار يطمئن إليه ويفرح به كان هذا دليلا على أن الله تعالى كتبه من السعداء لقول الله تبارك وتعالى : (( فَأَمَّا مَنْ أَعْطَى وَاتَّقَى * وَصَدَّقَ بِالْحُسْنَى * فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسْرَى )) ويدل لهذا أن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم حين أخبر : أن كل إنسان قد كتب مقعده من الجنة والنار، فقالوا : يا رسول الله! أفلا ندع العمل ونتكل على ما كتب، قال : ( اعملوا فكل ميسر لما خلق له. ثم قرأ : (( فَأَمَّا مَنْ أَعْطَى وَاتَّقَى * وَصَدَّقَ بِالْحُسْنَى * فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسْرَى * وَأَمَّا مَنْ بَخِلَ وَاسْتَغْنَى * وَكَذَّبَ بِالْحُسْنَى * فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْعُسْرَى )) ) فمن بشرى المؤمن أن يجد المؤمن من نفسه راحة في الأعمال الصالحة ورضا بها وطمأنينة إليها ، ولهذا كانت الصلاة قرة عين رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم .
ومن البشرى للمؤمن أن يثني الناس عليه خيرا ، فإن ثناء الناس عليه بالخير شهادة منهم له على أنه من أهل الخير ، وهذه الأمة هم الشهداء كما قال الله تعالى : (( لِيَكُونَ الرَّسُولُ شَهِيدًا عَلَيْكُمْ وَتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ )) .
ولما مرت جنازة أثنوا عليها خيرا قال النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم : ( وجبت ) يعني وجبت له الجنة ، وقال للصحابة : ( أنتم شهداء الله في الأرض ) .
فإذا كان الإنسان لا يسمع من الناس إلا الثناء عليه فهذه من نعمة الله عليه وهي بشرى له .
ومنها أي من عاجل بشرى المؤمن أن ترى له المرائي الحسنة في المنام ، يأتيه هذا ويقول : رأيت كذا ورأيت كذا والثاني يقول : رأيت كذا ورأيت كذا ، أو يرى هو بنفسه لنفسه خيرا فإن هذه من عاجل بشرى المؤمن .
فهذه ثلاثة أمور كلها من عاجل بشرى المؤمن ، فليبشر الرجل ولتبشر المرأة إذا رأى كل منهما أن العمل ميسر له وأن الله سبحانه وتعالى قد شرح صدره للإسلام قال الله تعالى : (( أَفَمَنْ شَرَحَ اللَّهُ صَدْرَهُ لِلإِسْلامِ فَهُوَ عَلَى نُورٍ مِنْ رَبِّهِ )).
السائل : بارك الله فيكم فضيلة الشيخ.
الشيخ : المؤمن يبشر في الدنيا بعمله الصالح من عدة وجوه :
أولا : إذا شرح الله صدره إلى العمل الصالح وصار يطمئن إليه ويفرح به كان هذا دليلا على أن الله تعالى كتبه من السعداء لقول الله تبارك وتعالى : (( فَأَمَّا مَنْ أَعْطَى وَاتَّقَى * وَصَدَّقَ بِالْحُسْنَى * فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسْرَى )) ويدل لهذا أن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم حين أخبر : أن كل إنسان قد كتب مقعده من الجنة والنار، فقالوا : يا رسول الله! أفلا ندع العمل ونتكل على ما كتب، قال : ( اعملوا فكل ميسر لما خلق له. ثم قرأ : (( فَأَمَّا مَنْ أَعْطَى وَاتَّقَى * وَصَدَّقَ بِالْحُسْنَى * فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسْرَى * وَأَمَّا مَنْ بَخِلَ وَاسْتَغْنَى * وَكَذَّبَ بِالْحُسْنَى * فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْعُسْرَى )) ) فمن بشرى المؤمن أن يجد المؤمن من نفسه راحة في الأعمال الصالحة ورضا بها وطمأنينة إليها ، ولهذا كانت الصلاة قرة عين رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم .
ومن البشرى للمؤمن أن يثني الناس عليه خيرا ، فإن ثناء الناس عليه بالخير شهادة منهم له على أنه من أهل الخير ، وهذه الأمة هم الشهداء كما قال الله تعالى : (( لِيَكُونَ الرَّسُولُ شَهِيدًا عَلَيْكُمْ وَتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ )) .
ولما مرت جنازة أثنوا عليها خيرا قال النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم : ( وجبت ) يعني وجبت له الجنة ، وقال للصحابة : ( أنتم شهداء الله في الأرض ) .
فإذا كان الإنسان لا يسمع من الناس إلا الثناء عليه فهذه من نعمة الله عليه وهي بشرى له .
ومنها أي من عاجل بشرى المؤمن أن ترى له المرائي الحسنة في المنام ، يأتيه هذا ويقول : رأيت كذا ورأيت كذا والثاني يقول : رأيت كذا ورأيت كذا ، أو يرى هو بنفسه لنفسه خيرا فإن هذه من عاجل بشرى المؤمن .
فهذه ثلاثة أمور كلها من عاجل بشرى المؤمن ، فليبشر الرجل ولتبشر المرأة إذا رأى كل منهما أن العمل ميسر له وأن الله سبحانه وتعالى قد شرح صدره للإسلام قال الله تعالى : (( أَفَمَنْ شَرَحَ اللَّهُ صَدْرَهُ لِلإِسْلامِ فَهُوَ عَلَى نُورٍ مِنْ رَبِّهِ )).
السائل : بارك الله فيكم فضيلة الشيخ.