تكلم على أن دعوتنا هي إتباع الكتاب والسنة على فهم ومنهج السلف الصالح حفظ
الشيخ : ما هو السبب ؟ انصراف المسلمين عن الكتاب وعن السنة و على منهج أرجو أن تتذكر هذه الإضافة لأنها ضرورية جدًا " وعلى منهج السلف الصالح " لماذا ؟ لأن أولئك المتكلمين أو الفلاسفة الضالين الذين وصفهم ذلك الأمير الكيس بأنهم أضاعوا ربهم ، أو هؤلاء المتأخرون الضالون الذين حشروا ربهم في كل مكان حتى القاذورات حتى ... حتى المجاري حتى الكنف إلى آخره ، هؤلاء لا ينكرون كلام الله ولا ينكرون سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم بل قد يتحدون المخالفين لهم بأنهم يقولون نحن على الكتاب والسنة ، لأننا نعلم جميعًا الفرق الضالة التي كانت في القرون الأولى كالمعتزلة والجبرية والقدرية والخوراج والإباضية الموجدين اليوم ، هؤلاء كلهم لا يقولون نحن لسنا على الكتاب والسنة وأيضًا هؤلاء المختلفين في هذا الزمان لا يمكن أن تسمع منهم تبرئًا من كتابٍ أو سنة أو منهما معًا ، إذًا ما هو منشأ الخلاف ؟ منشأ الخلاف هو أنهم خالفوا سبيل المؤمنين ، ربنا عز وجل حينما ذكر سبيل المؤمنين في قوله تعالى (( وَمَنْ يُشَاقِقِ الرَّسُولَ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَى وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّى وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ وَسَاءَتْ مَصِيرًا )) كان يمكن أن يقال ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدى نوله ما تولى لكنه لحكمة بالغة عطف على مشاققة الرسول قوله عز وجل (( وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ )) ، والحكمة واضحة جدًا أن هؤلاء المؤمنين هم الذين بينوا لنا القرآن والسنة ، ولذلك قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في بيانه لمثل هذه الآية وجوابًا عن سؤال السائل حينما ذكر عليه السلام أن الفرقة الناجية هي واحدة من بين ثلاثٍ وسبعين فرقة ، لمّا سأل ما هي الفرقة الناجية ؟ قال عليه السلام ( ما أنا عليه وأصحابي ) ، ما قال ( ما أنا عليه ) ، فقط وإنما أضاف ( عليه وأصحابي ) ، اليوم بارك الله فيك أبو إيش أنت يقال لك ؟ .
السائل : أبو محمد .
الشيخ : يا أبا محمد الآن جماهير المسلمين خاصة المتحزبين المتكتلين لا يلقون بالًا إطلاقًا لهذه الضميمة التي ذكرها الله في الآية السابقة محذرًا من مخالفة سبيل المؤمنين ولهذه الضميمة الأخرى التي قرنها الرسول مع سنته عليه السلام مبينًا أن تمام النجاة وكون الإنسان من الفرقة الناجية أن يتمسك بما كان عليه الرسول وأصحابه ، هذه الضميمة الآن رفعت من أذهان جماهير المسلمين لا أقول المعتزلة القديمة والحديثة أقول أهل السنة والجماعة اليوم لا يلقون بالًا إطلاقًا لهذه الجملة ، لذلك الإيمان بالله يجب أن يكون كما وصف نفسه كتابًا وسنةً وعلى منهج السلف الصالح فالآن ما هي عقيدة السلف الصالح بالنسبة للضلالة الأولى والكبرى التي وصفها ذلك الأمير بأنهم أضاعوا ربهم ؟ والضلالة الأخرى الذين يقولون الله فيّ كل مكان يقول عبد الله بن المبارك رحمه الله وهو من أئمة المسلمين المجاهدين علمًا وعملاً وجهادًا في سبيل الله عز وجل وهو من كبار شيوخ الإمام أحمد إمام السنة ، قال ربنا تبارك وتعالى فوق عرشه بذاته وهو بائنٌ من خلقه وهو معهم بعلمه ، هذه عقيدة السلف الصالح ، اليوم انظر إلى هذه العقيدة وانظر إلى قول عامة المسلمين لا أستثنى منهم خاصتهم الله موجود في كل مكان ، الله موجود في كل الوجود أمَّا تلك الضلالة لا فوق لا تحت لا يمين لا يسار إلى آخره لا داخل العالم ولا خراجه ، أنا أقول لو طلب من أفصح من نطق بالضاد أن يصف لنا المعدوم لما استطاع أن يصف هذا المعدوم بأكثر مما يصف هؤلاء المسلمون المهابيل ربهم ومعبودهم ، لا فوق ولا تحت ولا يمين ، الله أكبر .
ربنا يقول في عباده المصطفَين الأخيار (( يَخَافُونَ رَبَّهُمْ مِنْ فَوْقِهِمْ )) هذه صفة المؤمنين الذين يخشون الله يراقبونه تبارك وتعالى معتقدين أن الله عز وجل على العرش استوى كما قال ذلك الإمام عبد الله .
ربنا فوق عرشه بذاته بائنٌ من خلقه رد على الصوفية الذين يقولون بقول إمامهم الضال الكبير ابن عربي ، وما الله في التمثال إلا كثلجة بها الماء ، وصف الله من حيث مخالطته لمخلوقاته كالماء في الثلج ينفصلون عن بعضهم البعض ؟ أبدًا ، الشعر إليه هذا خبيث ، أمَّا ذلك الشعر الموجود في مقدمة كتابه الفتوحات المسمى بـ" الفتوحات المكية " بزعمه قال :
" العبد ربٌ والرب عبدٌ *** فليت شعري من المكلف
إن قلت عبدٌ فذاك نفيٌ *** وإن قلت ربٌ أنى يكلف "
حيران مسكين بين العبد وبين الرب ، العبد لا وجود له لأنه لا هو هو إلا هو ولذلك ذكرهم " هو هو " لا إله إلا الله يصرحون لا إله الله الذي خاطب الله نبيه فيّ القرآن (( فَاعْلَمْ أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ )) هذا توحيد العامة ، المساكين الدراويش الضائعين ، فيهم العلماء وفيهم الصحابة كل هؤلاء عامة ! توحيد الخاصة " لا هوو إلا هو " وتوحيد خاصة الخاصة " هو " ما في غيره انظروا الآن كلمة " ما في غيره " تمشي على ألسنة الناس اليوم بدون انتباه لهذه الضلالة الكبرى .
العامي الرجل المسلم التي عقيدته لا تزال على الفطرة لكن توارث بعض العبارات لا ينتبه لمرماها ومغزاها ، يقول ما في غيره ، طيب أنا أقول له أنت مين أنت عدم أو موجود ، أعوذ بالله ما في غيره بيقول لك . وهذه تساوي تمامًا الله فيّ كل مكان ، الخلاصة هذا بحث يطول جدًا ولذلك أتيت بهذا المثال الأول ولعلي آتي بالأخير وما بين ذلك بحثٌ طويل . الإيمان بالله يجب أن يكون على ما جاء في كتاب الله وفي سنة رسول الله وعلى ما كان عليه سلفنا الصالح ، لأن لا أحد من الضلال يتبرأ من الكتاب والسنة ، لكنه بريءٌ من الكتاب والسنة لأنه يتأولهما حسب جهله وضلاله وهواه . أنا جاءني هنا رجل ربما سمعتم به أو لعلكم ابتليتم بلقائه وهو يعلن ويرفع راية ضلاله بأن يقول أنا معتزلي ، سمعتم بهذا الإنسان ؟ هذا جاء هنا فبدأ يرفع من شأن العقل وبدأ يطرح أنه كأنه إذا اختلفنا فإننا نرجع للعقل ، فأنا صبرت عليه قليلاً بعدين قلت له لكن الله عز وجل يقول (( فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلًا )) يعني إذا قلنا لكم ما تصدقون أن مسلمًا يقول هذا الكلام ، لكن هنا شهود .
سائل آخر : و التسجيل في الشريط .
الشيخ : والشريط ، قال كلام الله يتحمل وجوهًا من المعاني ولذلك لابد من تحكيم العقل قلت يا شيخ هذا كلام في منتهى الضلال هات نشوف المعنى الثاني لقوله تعالى (( أَفِي اللَّهِ شَكٌّ )) فما أجاب وحاد وأصر على ضلاله ، وهكذا يقولون يعني ما ضلت الفرق كلها إلا لأنهم تأولوا القرآن بغير تأويله الذي بينه الرسول عليه الصلاة والسلام الشاهد أن هذا المثال الأول الإيمان بالله ، ولا يكفي الإيمان بالله المجمل لابد من الإيمان المفصل في حدود كتاب وسنة . نأتي إلى الإيمان بالقدر في ناس إلى اليوم يؤمنون بالقدر لكن القدر عندهم يساوي الجبر ، فهل آمن بالقدر ؟ ما آمن بالقدر ، إذًا يجب ألا نغتر بالإيمان بألفاظ الكتاب والسنة دون الإيمان بمعانيها الحقة ، الإيمان بالألفاظ لا يسمن ولا يغني من جوع ، لأن كل الفرق الضالة تشترك هذه مع تلك في الإيمان بألفاظ القرآن والسنة ، ولكنهم يختلفون بالتأويل وهذا بحث قلت ما قلت طويل وطويل جدًا ، حسبنا إذًا الآن أن ندندن دائمًا في دعوتنا المسلمين إلى الإيمان بالكتاب والسنة على منهج السلف الصالح ثم نعالج فيهم في حدود الأهم فالأهم ، ما نراهم قد انحرفوا قد يكونوا انحرفوا في السلوك وهذا شيء كثير ، انحرفوا في العبادة وهذا كثير ، انحرفوا في العقيدة وهذا أيضًا كذلك ، ولذلك الأمر كما قيل " العلم إن طلبته كثير والعمر عن تحصيله قصير فقدم الأهم منه فالأهم " على هذا أنصحك أن تظل مع الجماعة التي لا تمثل الجماعة بشرط أن تكون أنت متمثلاً فيهم الجماعة بالدعوة إلى الكتاب والسنة وعلى منهج السلف الصالح .
سائل آخر : شيخنا هذه له خاصة أو لا ؟
الشيخ : ولمن كان مثله .
الحلبي : يا شيخنا هنا في شيء تفضلتم به قبل قليل لمّا ذكرتم الجواب المختصر ثم قبل التفصيل وهو أنكم قلتم ننصحك ألا تخرج وإنما تبقى آمرًا بالمعروف وناهيًا عن المنكر حتى يجمدوك أو بهذا المعنى أنا أقول يا شيخنا إذا بقي كذلك حتى يجمدوه يتخذون ذريعة التجميد سببًا يدفعون به تهمهم أمَّا إذا هو عاجلهم بالخروج قبل أن يجمدوه هم يكون يعني هذا سلاحًا قويًا بيده أني أنا خرجت وما أحد أخرجني .
فنخشى أنهم إذا هم جمدوه وطردوه لأمره بالمعروف ونهيه عن المنكر هم لا يتحملون هذا كما تعلمون يا شيخنا .
الشيخ : ذلك ما نبغيه .
الحلبي : لكنه سيتخذون طرده ذريعة للتشويه والتمويه والإفساد كما هو معلوم ، أمَّا إذا هو خرج ابتداءً فهذا يقطع عليهم الطريق ما يستطيعون يقول لهم أنه هو الذي خرج رأى أشياء وخرج ، فبالتالي أي تهمة يعني يغلق هذا الباب في وجهها والله تعالى أعلم .
الشيخ : أنت الآن كأنك تغاضيت عن العذر الذي قدمه .
الحلبي : لا يا شيخنا أنا ما تغاضيت فيّ الحقيقة ، لكن أنا أقول أنا أخشى أن يكون العذر أكبر إذا هم أخرجوه .
الشيخ : بس هو يدري الذي وقع في المشكلة ، الواقع في المشكلة هو أدرى بها .
الحلبي : صحيح صحيح .
الشيخ : وأنت سمعت رأيه .
السائل : أبو محمد .
الشيخ : يا أبا محمد الآن جماهير المسلمين خاصة المتحزبين المتكتلين لا يلقون بالًا إطلاقًا لهذه الضميمة التي ذكرها الله في الآية السابقة محذرًا من مخالفة سبيل المؤمنين ولهذه الضميمة الأخرى التي قرنها الرسول مع سنته عليه السلام مبينًا أن تمام النجاة وكون الإنسان من الفرقة الناجية أن يتمسك بما كان عليه الرسول وأصحابه ، هذه الضميمة الآن رفعت من أذهان جماهير المسلمين لا أقول المعتزلة القديمة والحديثة أقول أهل السنة والجماعة اليوم لا يلقون بالًا إطلاقًا لهذه الجملة ، لذلك الإيمان بالله يجب أن يكون كما وصف نفسه كتابًا وسنةً وعلى منهج السلف الصالح فالآن ما هي عقيدة السلف الصالح بالنسبة للضلالة الأولى والكبرى التي وصفها ذلك الأمير بأنهم أضاعوا ربهم ؟ والضلالة الأخرى الذين يقولون الله فيّ كل مكان يقول عبد الله بن المبارك رحمه الله وهو من أئمة المسلمين المجاهدين علمًا وعملاً وجهادًا في سبيل الله عز وجل وهو من كبار شيوخ الإمام أحمد إمام السنة ، قال ربنا تبارك وتعالى فوق عرشه بذاته وهو بائنٌ من خلقه وهو معهم بعلمه ، هذه عقيدة السلف الصالح ، اليوم انظر إلى هذه العقيدة وانظر إلى قول عامة المسلمين لا أستثنى منهم خاصتهم الله موجود في كل مكان ، الله موجود في كل الوجود أمَّا تلك الضلالة لا فوق لا تحت لا يمين لا يسار إلى آخره لا داخل العالم ولا خراجه ، أنا أقول لو طلب من أفصح من نطق بالضاد أن يصف لنا المعدوم لما استطاع أن يصف هذا المعدوم بأكثر مما يصف هؤلاء المسلمون المهابيل ربهم ومعبودهم ، لا فوق ولا تحت ولا يمين ، الله أكبر .
ربنا يقول في عباده المصطفَين الأخيار (( يَخَافُونَ رَبَّهُمْ مِنْ فَوْقِهِمْ )) هذه صفة المؤمنين الذين يخشون الله يراقبونه تبارك وتعالى معتقدين أن الله عز وجل على العرش استوى كما قال ذلك الإمام عبد الله .
ربنا فوق عرشه بذاته بائنٌ من خلقه رد على الصوفية الذين يقولون بقول إمامهم الضال الكبير ابن عربي ، وما الله في التمثال إلا كثلجة بها الماء ، وصف الله من حيث مخالطته لمخلوقاته كالماء في الثلج ينفصلون عن بعضهم البعض ؟ أبدًا ، الشعر إليه هذا خبيث ، أمَّا ذلك الشعر الموجود في مقدمة كتابه الفتوحات المسمى بـ" الفتوحات المكية " بزعمه قال :
" العبد ربٌ والرب عبدٌ *** فليت شعري من المكلف
إن قلت عبدٌ فذاك نفيٌ *** وإن قلت ربٌ أنى يكلف "
حيران مسكين بين العبد وبين الرب ، العبد لا وجود له لأنه لا هو هو إلا هو ولذلك ذكرهم " هو هو " لا إله إلا الله يصرحون لا إله الله الذي خاطب الله نبيه فيّ القرآن (( فَاعْلَمْ أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ )) هذا توحيد العامة ، المساكين الدراويش الضائعين ، فيهم العلماء وفيهم الصحابة كل هؤلاء عامة ! توحيد الخاصة " لا هوو إلا هو " وتوحيد خاصة الخاصة " هو " ما في غيره انظروا الآن كلمة " ما في غيره " تمشي على ألسنة الناس اليوم بدون انتباه لهذه الضلالة الكبرى .
العامي الرجل المسلم التي عقيدته لا تزال على الفطرة لكن توارث بعض العبارات لا ينتبه لمرماها ومغزاها ، يقول ما في غيره ، طيب أنا أقول له أنت مين أنت عدم أو موجود ، أعوذ بالله ما في غيره بيقول لك . وهذه تساوي تمامًا الله فيّ كل مكان ، الخلاصة هذا بحث يطول جدًا ولذلك أتيت بهذا المثال الأول ولعلي آتي بالأخير وما بين ذلك بحثٌ طويل . الإيمان بالله يجب أن يكون على ما جاء في كتاب الله وفي سنة رسول الله وعلى ما كان عليه سلفنا الصالح ، لأن لا أحد من الضلال يتبرأ من الكتاب والسنة ، لكنه بريءٌ من الكتاب والسنة لأنه يتأولهما حسب جهله وضلاله وهواه . أنا جاءني هنا رجل ربما سمعتم به أو لعلكم ابتليتم بلقائه وهو يعلن ويرفع راية ضلاله بأن يقول أنا معتزلي ، سمعتم بهذا الإنسان ؟ هذا جاء هنا فبدأ يرفع من شأن العقل وبدأ يطرح أنه كأنه إذا اختلفنا فإننا نرجع للعقل ، فأنا صبرت عليه قليلاً بعدين قلت له لكن الله عز وجل يقول (( فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلًا )) يعني إذا قلنا لكم ما تصدقون أن مسلمًا يقول هذا الكلام ، لكن هنا شهود .
سائل آخر : و التسجيل في الشريط .
الشيخ : والشريط ، قال كلام الله يتحمل وجوهًا من المعاني ولذلك لابد من تحكيم العقل قلت يا شيخ هذا كلام في منتهى الضلال هات نشوف المعنى الثاني لقوله تعالى (( أَفِي اللَّهِ شَكٌّ )) فما أجاب وحاد وأصر على ضلاله ، وهكذا يقولون يعني ما ضلت الفرق كلها إلا لأنهم تأولوا القرآن بغير تأويله الذي بينه الرسول عليه الصلاة والسلام الشاهد أن هذا المثال الأول الإيمان بالله ، ولا يكفي الإيمان بالله المجمل لابد من الإيمان المفصل في حدود كتاب وسنة . نأتي إلى الإيمان بالقدر في ناس إلى اليوم يؤمنون بالقدر لكن القدر عندهم يساوي الجبر ، فهل آمن بالقدر ؟ ما آمن بالقدر ، إذًا يجب ألا نغتر بالإيمان بألفاظ الكتاب والسنة دون الإيمان بمعانيها الحقة ، الإيمان بالألفاظ لا يسمن ولا يغني من جوع ، لأن كل الفرق الضالة تشترك هذه مع تلك في الإيمان بألفاظ القرآن والسنة ، ولكنهم يختلفون بالتأويل وهذا بحث قلت ما قلت طويل وطويل جدًا ، حسبنا إذًا الآن أن ندندن دائمًا في دعوتنا المسلمين إلى الإيمان بالكتاب والسنة على منهج السلف الصالح ثم نعالج فيهم في حدود الأهم فالأهم ، ما نراهم قد انحرفوا قد يكونوا انحرفوا في السلوك وهذا شيء كثير ، انحرفوا في العبادة وهذا كثير ، انحرفوا في العقيدة وهذا أيضًا كذلك ، ولذلك الأمر كما قيل " العلم إن طلبته كثير والعمر عن تحصيله قصير فقدم الأهم منه فالأهم " على هذا أنصحك أن تظل مع الجماعة التي لا تمثل الجماعة بشرط أن تكون أنت متمثلاً فيهم الجماعة بالدعوة إلى الكتاب والسنة وعلى منهج السلف الصالح .
سائل آخر : شيخنا هذه له خاصة أو لا ؟
الشيخ : ولمن كان مثله .
الحلبي : يا شيخنا هنا في شيء تفضلتم به قبل قليل لمّا ذكرتم الجواب المختصر ثم قبل التفصيل وهو أنكم قلتم ننصحك ألا تخرج وإنما تبقى آمرًا بالمعروف وناهيًا عن المنكر حتى يجمدوك أو بهذا المعنى أنا أقول يا شيخنا إذا بقي كذلك حتى يجمدوه يتخذون ذريعة التجميد سببًا يدفعون به تهمهم أمَّا إذا هو عاجلهم بالخروج قبل أن يجمدوه هم يكون يعني هذا سلاحًا قويًا بيده أني أنا خرجت وما أحد أخرجني .
فنخشى أنهم إذا هم جمدوه وطردوه لأمره بالمعروف ونهيه عن المنكر هم لا يتحملون هذا كما تعلمون يا شيخنا .
الشيخ : ذلك ما نبغيه .
الحلبي : لكنه سيتخذون طرده ذريعة للتشويه والتمويه والإفساد كما هو معلوم ، أمَّا إذا هو خرج ابتداءً فهذا يقطع عليهم الطريق ما يستطيعون يقول لهم أنه هو الذي خرج رأى أشياء وخرج ، فبالتالي أي تهمة يعني يغلق هذا الباب في وجهها والله تعالى أعلم .
الشيخ : أنت الآن كأنك تغاضيت عن العذر الذي قدمه .
الحلبي : لا يا شيخنا أنا ما تغاضيت فيّ الحقيقة ، لكن أنا أقول أنا أخشى أن يكون العذر أكبر إذا هم أخرجوه .
الشيخ : بس هو يدري الذي وقع في المشكلة ، الواقع في المشكلة هو أدرى بها .
الحلبي : صحيح صحيح .
الشيخ : وأنت سمعت رأيه .