لي جار عمره خمس وأربعون سنة و هو لا يصلي و لا ينتفع بالنصيحة فما حكم مجاورتي لهذا الجار ، و هل أمنعه من بيتي ؟ حفظ
السائل : لي جار وهو لا يصلي ولا ينتفع بالكلام وعمره ما يقارب الخمسة وأربعين سنة، ولا يزال لا يصلي ، ما الحكم في مجاورة هذا الجار هل أمنعه من المنزل ؟ وبماذا توجهونني مأجورين ؟
الشيخ : أولا أوجه النصيحة إلى هذا الجار إن كان كما قلت فيه ، فأقول له : اتق الله في نفسك تب إلى ربك عز وجل فما دمت في زمن الإمكان فإن التوبة تهدم ما قبلها ، وإنك إذا أصررت على هذا العمل فربما يختم لك بسوء الخاتمة فتخسر نفسك في الدنيا والآخرة ، وتخسر أهليك ، فتب إلى الله عز وجل أقوله للجار الذي ذكر عنه السائل ما ذكر ، تب إلى ربك قبل فوات الأوان .
ثانيا : أقول لهذا السائل لا يلزمك أن ترتحل من بيتك من أجل سوء المجاورة ، وأنت إذا أديت النصيحة ونصحته عدة مرات فإن اهتدى فلنفسه وإن ضل فعليها ، وعلى سائر الناس إذا كان حولهم من هذه حاله في ترك الصلاة وعدم المبالاة عليهم بذل النصيحة ، لأن الدين النصيحة لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم ، عليهم بذل النصيحة فإن حصل المقصود فهذا هو المطلوب .
وإن لم يحصل فالواجب أن يرفع بهم إلى هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، وحينئذ يسلم من المسؤولية وتكون المسؤولية على هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
السائل : جزاكم الله خيرا على هذا التوجيه المبارك.