بماذا نرد على الملاحدة الذين يلقون الشبهات حول الإسلام و منها أن الكون أوجد نفسه ثم تطور على ما هو عليه الآن مستدلين بأن الميكروبات تتكون في الأشياء المتعفنة دون أن يكون لها أصل ؟ حفظ
السائل : تعلمون وفقكم الله أن الملاحدة منذ زمن قديم وهم يبثون شبهاتهم حول الإسلام ويدعون لأفكارهم الفاسدة ، ومن تلك الأفكار أن الكون أوجد نفسه ثم ما زال يتطور حتى كان على هو عليه الآن ، واستدلوا على هذا بالميكروبات والطفيليات التي تتكون في الأشياء المتعفنة من غير أصل لها ، فبماذا نرد على هذه الطائفة لدحض حجتهم الزائفة وشبهاتهم الباطلة جزاكم الله خيرا ؟
الشيخ : نرد على هؤلاء بما ذكره الله تعالى في سورة الطور : (( أَمْ خُلِقُوا مِنْ غَيْرِ شَيْءٍ أَمْ هُمُ الْخَالِقُونَ * أَمْ خَلَقُوا السَّمَوَاتِ وَالأَرْضَ بَل لا يُوقِنُونَ )) فنسألهم أولا هل هم موجودون بعد العدم أو موجودون في الأزل وإلى الأبد ؟
والجواب بلا شك أن يقولوا نحن موجودون بعد العدم كما قال الله تعالى : (( هَلْ أَتَى عَلَى الإِنسَانِ حِينٌ مِنَ الدَّهْرِ لَمْ يَكُنْ شَيْئًا مَذْكُورًا )) فإذا قالوا نحن موجودون من العدم ، قلنا من أوجدكم ؟.
أوجدكم أبوكم أو أمكم ، وجدتم هكذا بلا موجد ؟. سيقولون : لم يوجدنا أبونا ولا أمنا لأن الله تعالى يقول : (( أَفَرَأَيْتُمْ مَا تُمْنُونَ * أَأَنْتُمْ تَخْلُقُونَهُ أَمْ نَحْنُ الْخَالِقُونَ * نَحْنُ قَدَّرْنَا بَيْنَكُمُ الْمَوْتَ وَمَا نَحْنُ بِمَسْبُوقِينَ * عَلَى أَنْ نُبَدِّلَ أَمْثَالَكُمْ وَنُنْشِئَكُمْ فِي مَا لا تَعْلَمُونَ )) .
إذا قالوا : وجدنا من غير موجد ن، قول : هذا مستحيل في العقل ، لأنه ما من حادث إلا وله محدث ، وحينئذ يتعين أن يكون حدوثهم بمحدث وهو الله عز وجل الواجب الوجود و.
كذلك يقال في السماوات والأرض ، نقول : من أوجد السماوات والأرض ؟.
هو الله عز وجل ، لكن كانت السماوات والأرض كانت ماء تحت العرش كما قال الله تبارك وتعالى : (( وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ وَكَانَ عَرْشُهُ عَلَى الْمَاءِ )) فخلق الله عز وجل السماوات والأرض من هذا الماء قال الله تعالى : (( أَوَلَمْ يَرَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضَ كَانَتَا رَتْقًا فَفَتَقْنَاهُمَا )) أي فصلنا ما بينهما : (( وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ )) .
فهذا جوابنا على هؤلاء الملاحدة ، فإن أبوا إلا ما كانوا عليه فهم مكابرون ، ويحق عليهم قول الله تعالى في آل فرعون : (( وَجَحَدُوا بِهَا وَاسْتَيْقَنَتْهَا أَنْفُسُهُمْ ظُلْمًا وَعُلُوًّا )).
السائل : بارك الله فيكم.
الشيخ : نرد على هؤلاء بما ذكره الله تعالى في سورة الطور : (( أَمْ خُلِقُوا مِنْ غَيْرِ شَيْءٍ أَمْ هُمُ الْخَالِقُونَ * أَمْ خَلَقُوا السَّمَوَاتِ وَالأَرْضَ بَل لا يُوقِنُونَ )) فنسألهم أولا هل هم موجودون بعد العدم أو موجودون في الأزل وإلى الأبد ؟
والجواب بلا شك أن يقولوا نحن موجودون بعد العدم كما قال الله تعالى : (( هَلْ أَتَى عَلَى الإِنسَانِ حِينٌ مِنَ الدَّهْرِ لَمْ يَكُنْ شَيْئًا مَذْكُورًا )) فإذا قالوا نحن موجودون من العدم ، قلنا من أوجدكم ؟.
أوجدكم أبوكم أو أمكم ، وجدتم هكذا بلا موجد ؟. سيقولون : لم يوجدنا أبونا ولا أمنا لأن الله تعالى يقول : (( أَفَرَأَيْتُمْ مَا تُمْنُونَ * أَأَنْتُمْ تَخْلُقُونَهُ أَمْ نَحْنُ الْخَالِقُونَ * نَحْنُ قَدَّرْنَا بَيْنَكُمُ الْمَوْتَ وَمَا نَحْنُ بِمَسْبُوقِينَ * عَلَى أَنْ نُبَدِّلَ أَمْثَالَكُمْ وَنُنْشِئَكُمْ فِي مَا لا تَعْلَمُونَ )) .
إذا قالوا : وجدنا من غير موجد ن، قول : هذا مستحيل في العقل ، لأنه ما من حادث إلا وله محدث ، وحينئذ يتعين أن يكون حدوثهم بمحدث وهو الله عز وجل الواجب الوجود و.
كذلك يقال في السماوات والأرض ، نقول : من أوجد السماوات والأرض ؟.
هو الله عز وجل ، لكن كانت السماوات والأرض كانت ماء تحت العرش كما قال الله تبارك وتعالى : (( وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ وَكَانَ عَرْشُهُ عَلَى الْمَاءِ )) فخلق الله عز وجل السماوات والأرض من هذا الماء قال الله تعالى : (( أَوَلَمْ يَرَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضَ كَانَتَا رَتْقًا فَفَتَقْنَاهُمَا )) أي فصلنا ما بينهما : (( وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ )) .
فهذا جوابنا على هؤلاء الملاحدة ، فإن أبوا إلا ما كانوا عليه فهم مكابرون ، ويحق عليهم قول الله تعالى في آل فرعون : (( وَجَحَدُوا بِهَا وَاسْتَيْقَنَتْهَا أَنْفُسُهُمْ ظُلْمًا وَعُلُوًّا )).
السائل : بارك الله فيكم.