شخص حلف أيمانا كثيرة و لم يحصها و لم ينفذ منها شيئا فماذا يفعل ؟ حفظ
السائل : حلفت أيماناً كثيرة ولا أستطيع حصرها ولم أنفذ منها شيئاً فما حكم ذلك مأجورين ؟
الشيخ : نعم أشير على هذا السائل وعلى غيره من المستمعين إلى هذا البرنامج ، أشير عليهم أن لا يكثروا الأيمان ، وأن يقللوا منها ما استطاعوا ، وقد فسر قوم من أهل العلم قول الله تعالى : (( وَاحْفَظُوا أَيْمَانَكُمْ )) بأن المعنى لا تكثروا الحلف بالله .
والإنسان إذا عزم على الشيء يمكنه أن يقوم به بدون يمين ، وإذا قدر أنه حلف فليجعل على لسانه دائما قول : إن شاء الله ، فإن ( من حلف على شيء فقال : إن شاء الله لم يحنث ) كما أخبر بذلك النبي صلى الله عليه وسلم ، وقد ذكر لنا رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم قصة سليمان بن داود عليه الصلاة والسلام أنه قال : ( والله لأطوفن الليلة على تسعين امرأة تلد كل واحدة منهن غلاماً يقاتل في سبيل الله ) حلف أن يجامع تسعين امرأة تلد كل واحدة غلاما يقاتل في سبيل الله ، لم يحلف لأجل نيل شهوته لكن لأجل أن يخرج من صلبه أغلمة يقاتلون في سبيل الله ، على أن الإنسان إذا نال شهوته من أهله فله فيها أجر لقول النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم : ( وفي بضع أحدكم صدقة، قالوا : يا رسول الله! أيأتي أحدنا شهوته ويكون له فيها أجر؟ قال : نعم، أرأيتم لو وضعها في حرام أكان عليه وزر؟ قالوا : نعم، قال : كذلك إذا وضعها في الحلال كان له أجر ) .
المهم أن سليمان بن داود قيل له لما حلف هذا اليمين : قل إن شاء الله ، فلم يقل إن شاء الله اعتمادا على ما في قلبه من العزيمة لأنه عازم ، فيسر الله له أن طاف على تسعين امرأة في تلك الليلة ولم يلد منهن إلا واحدة ، ولدت شق إنسان نصف إنسان ، ليريه الله عز وجل أن الأمر بمشيئة الله عز وجل ، ولهذا قال النبي عليه الصلاة والسلام : ( لو قال : إن شاء الله لم يحنث وكان دركاً ليمينه ) وفي بعض الألفاظ : ( لقاتلوا في سبيل الله ) .
فأنت اجعل على لسانك قول : إن شاء الله ، كلما حلفت لتستفيد منها فائدتين عظيمتين :
الفائدة الأولى : حصول مقصودك ، لأن حصول المقصود مع قول إن شاء الله أقرب من حصوله إذا لم تقل إن شاء الله .
الثاني : أنه لو لم يحصل لك ما حلفت عليه لم يكن عليك كفارة ، لأنك ربطت الأمر بمشيئة الله ومشيئة الله تعالى فوق كل شيء ، ولو شاء الله أن يكون لك .
هذا السائل الذي يقول عليه أحلاف كثيرة لا يدري ما هي نقول أولا : لا بد أن نعرف هذه الأيمان هل هي على شيء مستقبل أو على شيء ماضي؟. وهل قال فيها : إن شاء الله أو لم يقل ؟. وهل هي أيمان مكررة على شيء واحد أم على أشياء ؟. أم أنها يمين واحدة مكررة على أشياء ؟.
كل هذه أمور لا بد أن نعرف عنها فإذا كان لديه جواب على هذه التساؤلات فليقدمه إلى البرنامج من أجل أن يكون الجواب محددا حتى لا يضيع هو ولا السامعون فيما نقول.
السائل : جزاكم الله خيرا فضيلة الشيخ.
الشيخ : نعم أشير على هذا السائل وعلى غيره من المستمعين إلى هذا البرنامج ، أشير عليهم أن لا يكثروا الأيمان ، وأن يقللوا منها ما استطاعوا ، وقد فسر قوم من أهل العلم قول الله تعالى : (( وَاحْفَظُوا أَيْمَانَكُمْ )) بأن المعنى لا تكثروا الحلف بالله .
والإنسان إذا عزم على الشيء يمكنه أن يقوم به بدون يمين ، وإذا قدر أنه حلف فليجعل على لسانه دائما قول : إن شاء الله ، فإن ( من حلف على شيء فقال : إن شاء الله لم يحنث ) كما أخبر بذلك النبي صلى الله عليه وسلم ، وقد ذكر لنا رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم قصة سليمان بن داود عليه الصلاة والسلام أنه قال : ( والله لأطوفن الليلة على تسعين امرأة تلد كل واحدة منهن غلاماً يقاتل في سبيل الله ) حلف أن يجامع تسعين امرأة تلد كل واحدة غلاما يقاتل في سبيل الله ، لم يحلف لأجل نيل شهوته لكن لأجل أن يخرج من صلبه أغلمة يقاتلون في سبيل الله ، على أن الإنسان إذا نال شهوته من أهله فله فيها أجر لقول النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم : ( وفي بضع أحدكم صدقة، قالوا : يا رسول الله! أيأتي أحدنا شهوته ويكون له فيها أجر؟ قال : نعم، أرأيتم لو وضعها في حرام أكان عليه وزر؟ قالوا : نعم، قال : كذلك إذا وضعها في الحلال كان له أجر ) .
المهم أن سليمان بن داود قيل له لما حلف هذا اليمين : قل إن شاء الله ، فلم يقل إن شاء الله اعتمادا على ما في قلبه من العزيمة لأنه عازم ، فيسر الله له أن طاف على تسعين امرأة في تلك الليلة ولم يلد منهن إلا واحدة ، ولدت شق إنسان نصف إنسان ، ليريه الله عز وجل أن الأمر بمشيئة الله عز وجل ، ولهذا قال النبي عليه الصلاة والسلام : ( لو قال : إن شاء الله لم يحنث وكان دركاً ليمينه ) وفي بعض الألفاظ : ( لقاتلوا في سبيل الله ) .
فأنت اجعل على لسانك قول : إن شاء الله ، كلما حلفت لتستفيد منها فائدتين عظيمتين :
الفائدة الأولى : حصول مقصودك ، لأن حصول المقصود مع قول إن شاء الله أقرب من حصوله إذا لم تقل إن شاء الله .
الثاني : أنه لو لم يحصل لك ما حلفت عليه لم يكن عليك كفارة ، لأنك ربطت الأمر بمشيئة الله ومشيئة الله تعالى فوق كل شيء ، ولو شاء الله أن يكون لك .
هذا السائل الذي يقول عليه أحلاف كثيرة لا يدري ما هي نقول أولا : لا بد أن نعرف هذه الأيمان هل هي على شيء مستقبل أو على شيء ماضي؟. وهل قال فيها : إن شاء الله أو لم يقل ؟. وهل هي أيمان مكررة على شيء واحد أم على أشياء ؟. أم أنها يمين واحدة مكررة على أشياء ؟.
كل هذه أمور لا بد أن نعرف عنها فإذا كان لديه جواب على هذه التساؤلات فليقدمه إلى البرنامج من أجل أن يكون الجواب محددا حتى لا يضيع هو ولا السامعون فيما نقول.
السائل : جزاكم الله خيرا فضيلة الشيخ.