يقوم بعض الحجاج بالمبيت بمكة أيام التشريق و توكيل أحد الأقارب برمي الجمرات مكانهم ؟ حفظ
السائل : يقوم بعض الحجاج الذين قدموا من مصر لأداء فريضة الحج بالمبيت في مكة أيام التشريق وتوكيل أحد الأقارب للرجم مكانهم ، فهل هذا جائز أفيدونا جزاكم الله خيرا ؟
الشيخ : رمي الجمرات من أعمال الحج ، وهو من واجبات الحج فلا يجوز لأحد أن يوكل من يرمي عنه ، كما لا يجوز له أن يوكل من يطوف عنه أو يسعى عنه أو يقف بعرفة عنه أو يبيت في مزدلفة عنه ، لأن الله تعالى قال : (( وَأَتِمُّوا الْحَجَّ وَالْعُمْرَةَ لِلَّهِ )) وإتمام الحج والعمرة أن يأتي بجميع أفعالهما وأقوالهما وجوبا في الواجب وندبا في المستحب .
نعم لو فرض أن الإنسان لا يستطيع الوصول إلى الجمرات لمرض أو غيره فله أن ينيب من يرمي عنه ، لأنه ورد عن الصحابة رضي الله عنهم أنهم كانوا يرمون عن الصغار ، ولولا أنه ورد عن الصحابة أنهم يرمون عن الصغار لقلنا أن من عجز عن الرمي فليس عليه شيء ، لأن الواجبات تسقط بالعجز ، لكن لما كان الصحابة يرمون عن الصغار قلنا : إن من عجز عن الرمي فإنه يوكل من يرمي عنه .
لكن لو قال : أنا قادر إلا إني أخشى من الزحام ، قلنا له : أجّل الرمي إلى وقت لا يكون فيه الزحام ، فإذا قدرنا أن الزحام يشتد في رمي الجمرات الثلاث بعد الزوال وبعد العصر فليؤجله إلى الليل ، لأن الرمي بالليل جائز ولا سيما عند الحاجة.
السائل : بارك الله فيكم.