كيف تكون صلاة الخسوف و الكسوف ؟ حفظ
السائل : أرجو شرح صلاة الخسوف والكسوف باختصار يوائم العامة والناس ؟
الشيخ : نعم الخسوف للقمر والكسوف للشمس ، وقد يقال الخسوف لهما جميعا ، وقد يقال الكسوف لهما جميعا ، والأمر في هذا واسع.
أما كيفية صلاة الكسوف فإنه ينادى لها ، إذا حصل كسوف ينادى : الصلاة جامعة ، مرتين أو ثلاثا أو خمسا أو سبعا حتى يغلب على ظنه أن النداء بلغ الناس ، وليس في النداء لها تكبير ولا تشهد ، وإنما يقال : الصلاة جامعة ، فقط ، ولا يزاد : ، صلوا يرحمكم الله لأن الاقتصار على ما ورد أفضل من الزيادة .
أما كيفية الصلاة : فإنه يكبر ويستفتح ويقرأ الفاتحة وسورة طويلة جدا بقدر ما يستطيع حتى جاء في بعض الروايات أن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم قرأ فيها بنحو سورة البقرة ، ثم يركع ركوعا طويلا طويلا طويلا يسبح الله فيه ويعظمه ، يقول : سبحان ربي العظيم سبحان ذي الجبروت سبحان ذي الملكوت سبحان ذي العظمة ، ويكثر من تعظيم الله عز وجل لقول النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم : ( أما الركوع فعظموا فيه الرب ) .
سبحانك اللهم ربنا وبحمدك اللهم اغفر لي ، سبوح قدوس رب الملائكة والروح ، المهم أنه يأتي بكل ما ورد من تعظيم الله عز وجل ، ثم يرفع رأسه قائلا : سمع الله لمن حمده ربنا ولك الحمد ، ثم يقرأ الفاتحة وسورة طويلة طويلة طويلة لكنها دون الأولى ، ثم يركع ركوعا طويلا طويلا يكثر فيه من تعظيم الله عز وجل إلا إنه دون الركوع الأول ، ثم يرفع رأسه قائلا : سمع الله لمن حمده ربنا ولك الحمد ، ويقوم قياما طويلا طويلا طويلا بقدر ركوعه ، وهو يسبح الله ويحمد الله ويثني عليه ، ولو كرر ذلك فلا بأس ، ثم يسجد سجودا طويلا طويلا جدا بقدر الركوع ، يكثر فيه من التسبيح : سبحان ربي الأعلى ، ومن الدعاء لأن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم قال : ( وأما السجود فأكثروا فيه من الدعاء فقمن أن يستجاب لكم ) . ثم يرفع من السجدة الأولى ويجلس بين السجدتين جلوسا طويلا طويلا طويلا بقدر السجود ، يدعو فيه بما أحب : رب أغفر لي وارحمني وعافني وأجبرني وأهدني ويسر أمري وأشرح صدري ، وما شاء من الدعاء ، ثم يسجد السجدة الثانية سجدة طويلة طويلة طويلة كالأولى .
ثم يقوم فيقرأ الفاتحة وسورة طويلة طويلة لكنها دون الأولى ، ثم يركع ركوعا طويلا طويلا لكنه دون الأول ، ثم يرفع فيقرأ الفاتحة وسورة طويلةً طويلة لكنها دون الأولى ، ثم يركع الركوع الثاني ويطيل الركوع لكنه دون الأول ، ثم يرفع فيقول : سمع الله لمن حمده ربنا ولك الحمد ، ويطيل الوقوف بقدر الركوع ، ثم يسجد ويطيل السجود لكنه دون الأول ، ثم يجلس بين السجدتين ويطيل الجلوس لكنه دون الأول ، ثم يأتي بالسجدة الثانية ويطيل السجود لكنه دون السجود في الركعة الأولى ، ثم يقوم ويتشهد ويسلم ، هذه صفة صلاة الكسوف التي وردت عن رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم حين كسفت الشمس .
ثم بعد ذلك يخطب خطبة واعظة يعظ الناس فيها ويبين لهم الحكمة من الكسوف ، ويحذرهم من عقاب الله عز وجل كما فعل النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم حين خطب في الناس بعد الصلاة خطبة واعظة تحرك القلوب وتلينها . فإن الشمس كسفت في عهد النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم في اليوم الذي مات فيه ابنه إبراهيم ، فقال الناس : كسفت الشمس لموت إبراهيم ، يعني ابن محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم لأنهم في الجاهلية يعتقدون إنها لا تنكسف إلا لموت عظيم أو حياة عظيم ، ولكن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم بين لهم أن هذه عقيدة فاسدة ، كسفت في اليوم التاسع والعشرين من شهر شوال في السنة العاشرة من الهجرة هكذا قال المحققون الفلكيون حينما ارتفعت صباح ذاك اليوم قيد رمح ، فكسفت كسوفا كليا حتى صارت كأنها قطعة نحاس ، ففزع الناس فزعا عظيما حتى إن رسول الله صلى الله وسلم خرج فزعا عجلا يجر رداءه صلوات الله وسلامه عليه حتى لحق به وأقام الصلاة .
وفي مقامه هذا عرضت عليه الجنة والنار ورأى ما فيهما ، فحين عرضت عليه الجنة عرض له عنقود من العنب فتقدم ليأخذ منه ثم بدا له ألا يفعل عليه الصلاة والسلام ، وعرضت عليه النار حتى تأخر عليه الصلاة والسلام فخاف أن يصيبه من لفحها ، وكان يوما مشهودا عظيما فزع فيه الناس فزعا عظيما .
وبه يدرك المرء شأن الكسوف وأنه يجب أن يهتم به الناس وأن من السنة أن يفزعوا فزعا مع الخوف من الله عز وجل ، ولهذا أمر النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم إذا حدث الكسوف أن يفزع الناس إلى الصلاة والذكر والصدقة والعتق ، كل هذا خوفا من نزول عذاب أنذر الله منه عباده بهذا الكسوف ، نسأل الله سبحانه وتعالى أن يرينا آياته على وجه نتعظ بها ونعتبر بها إنه على كل شيء قدير.
الشيخ : نعم الخسوف للقمر والكسوف للشمس ، وقد يقال الخسوف لهما جميعا ، وقد يقال الكسوف لهما جميعا ، والأمر في هذا واسع.
أما كيفية صلاة الكسوف فإنه ينادى لها ، إذا حصل كسوف ينادى : الصلاة جامعة ، مرتين أو ثلاثا أو خمسا أو سبعا حتى يغلب على ظنه أن النداء بلغ الناس ، وليس في النداء لها تكبير ولا تشهد ، وإنما يقال : الصلاة جامعة ، فقط ، ولا يزاد : ، صلوا يرحمكم الله لأن الاقتصار على ما ورد أفضل من الزيادة .
أما كيفية الصلاة : فإنه يكبر ويستفتح ويقرأ الفاتحة وسورة طويلة جدا بقدر ما يستطيع حتى جاء في بعض الروايات أن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم قرأ فيها بنحو سورة البقرة ، ثم يركع ركوعا طويلا طويلا طويلا يسبح الله فيه ويعظمه ، يقول : سبحان ربي العظيم سبحان ذي الجبروت سبحان ذي الملكوت سبحان ذي العظمة ، ويكثر من تعظيم الله عز وجل لقول النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم : ( أما الركوع فعظموا فيه الرب ) .
سبحانك اللهم ربنا وبحمدك اللهم اغفر لي ، سبوح قدوس رب الملائكة والروح ، المهم أنه يأتي بكل ما ورد من تعظيم الله عز وجل ، ثم يرفع رأسه قائلا : سمع الله لمن حمده ربنا ولك الحمد ، ثم يقرأ الفاتحة وسورة طويلة طويلة طويلة لكنها دون الأولى ، ثم يركع ركوعا طويلا طويلا يكثر فيه من تعظيم الله عز وجل إلا إنه دون الركوع الأول ، ثم يرفع رأسه قائلا : سمع الله لمن حمده ربنا ولك الحمد ، ويقوم قياما طويلا طويلا طويلا بقدر ركوعه ، وهو يسبح الله ويحمد الله ويثني عليه ، ولو كرر ذلك فلا بأس ، ثم يسجد سجودا طويلا طويلا جدا بقدر الركوع ، يكثر فيه من التسبيح : سبحان ربي الأعلى ، ومن الدعاء لأن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم قال : ( وأما السجود فأكثروا فيه من الدعاء فقمن أن يستجاب لكم ) . ثم يرفع من السجدة الأولى ويجلس بين السجدتين جلوسا طويلا طويلا طويلا بقدر السجود ، يدعو فيه بما أحب : رب أغفر لي وارحمني وعافني وأجبرني وأهدني ويسر أمري وأشرح صدري ، وما شاء من الدعاء ، ثم يسجد السجدة الثانية سجدة طويلة طويلة طويلة كالأولى .
ثم يقوم فيقرأ الفاتحة وسورة طويلة طويلة لكنها دون الأولى ، ثم يركع ركوعا طويلا طويلا لكنه دون الأول ، ثم يرفع فيقرأ الفاتحة وسورة طويلةً طويلة لكنها دون الأولى ، ثم يركع الركوع الثاني ويطيل الركوع لكنه دون الأول ، ثم يرفع فيقول : سمع الله لمن حمده ربنا ولك الحمد ، ويطيل الوقوف بقدر الركوع ، ثم يسجد ويطيل السجود لكنه دون الأول ، ثم يجلس بين السجدتين ويطيل الجلوس لكنه دون الأول ، ثم يأتي بالسجدة الثانية ويطيل السجود لكنه دون السجود في الركعة الأولى ، ثم يقوم ويتشهد ويسلم ، هذه صفة صلاة الكسوف التي وردت عن رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم حين كسفت الشمس .
ثم بعد ذلك يخطب خطبة واعظة يعظ الناس فيها ويبين لهم الحكمة من الكسوف ، ويحذرهم من عقاب الله عز وجل كما فعل النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم حين خطب في الناس بعد الصلاة خطبة واعظة تحرك القلوب وتلينها . فإن الشمس كسفت في عهد النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم في اليوم الذي مات فيه ابنه إبراهيم ، فقال الناس : كسفت الشمس لموت إبراهيم ، يعني ابن محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم لأنهم في الجاهلية يعتقدون إنها لا تنكسف إلا لموت عظيم أو حياة عظيم ، ولكن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم بين لهم أن هذه عقيدة فاسدة ، كسفت في اليوم التاسع والعشرين من شهر شوال في السنة العاشرة من الهجرة هكذا قال المحققون الفلكيون حينما ارتفعت صباح ذاك اليوم قيد رمح ، فكسفت كسوفا كليا حتى صارت كأنها قطعة نحاس ، ففزع الناس فزعا عظيما حتى إن رسول الله صلى الله وسلم خرج فزعا عجلا يجر رداءه صلوات الله وسلامه عليه حتى لحق به وأقام الصلاة .
وفي مقامه هذا عرضت عليه الجنة والنار ورأى ما فيهما ، فحين عرضت عليه الجنة عرض له عنقود من العنب فتقدم ليأخذ منه ثم بدا له ألا يفعل عليه الصلاة والسلام ، وعرضت عليه النار حتى تأخر عليه الصلاة والسلام فخاف أن يصيبه من لفحها ، وكان يوما مشهودا عظيما فزع فيه الناس فزعا عظيما .
وبه يدرك المرء شأن الكسوف وأنه يجب أن يهتم به الناس وأن من السنة أن يفزعوا فزعا مع الخوف من الله عز وجل ، ولهذا أمر النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم إذا حدث الكسوف أن يفزع الناس إلى الصلاة والذكر والصدقة والعتق ، كل هذا خوفا من نزول عذاب أنذر الله منه عباده بهذا الكسوف ، نسأل الله سبحانه وتعالى أن يرينا آياته على وجه نتعظ بها ونعتبر بها إنه على كل شيء قدير.