سائل يقول : كنت أظن أن الصلاة على الرسول صلى الله عليه و سلم هي ركعات و قد صليت عددا من الركعات و لم أقصد الشرك في العبادة فما هو توجيهكم ؟ حفظ
السائل : كنت في سنوات بعيدة مضت أظن أن الصلاة على الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم هي ركعات ، وقد صليت عدد الركعات ظناً مني بإن هذه هي الصلاة عليه ، وبدون شك لم أقصد أن أشرك بالله في العبادة والعياذ بالله من الشرك لا إله إلا الله ، فما رأيكم جزاكم الله خيراً ؟
الشيخ : الحمد لله رب العالمين وأصلي وأسلم على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين :
قبل الإجابة على هذا السؤال أود أن أنبه أنه يجب على الإنسان ألا يعمل عملا يتقرب به إلى الله ويتعبد به لله عز وجل حتى يكون على علم بأن هذا من شريعة الله ، ليعبد الله تعالى على بصيرة دليل ذلك قوله تعالى : (( وَلا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُوْلَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولًا )) .
فهذا الذي فهم من الصلاة على النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم أنه الركوع والسجود له قد فهم فهما خاطئا باطلا ، لكن لكونه مستندا على أصل يظنه صحيحا أرجو أن الله تعالى لا يؤاخذه بما فعل ، وعليه أن يستغفر الله تعالى ويتوب إليه مما قصر فيه من طلب العلم ، وما دام علم الآن أن هذا ليس المقصود بالأمر بالصلاة عليه صلى الله عليه وعلى آله وسلم ، وأنه تبين له أن معنى الصلاة عليه أن تقول : اللهم صل على محمد أو ما يؤدي هذا المعنى ، فأرجو الله أن يتجاوز عنه وأن يغفر له.
السائل : بارك الله فيكم.