هل يخلد صاحب الشرك الأصغر في النار ؟ حفظ
السائل : هل يخلد صاحب الشرك الأصغر في النار؟
الشيخ : لا يخلد صاحب الشرك الأصغر في النار ، لأن الشرك الأصغر لا يخرج من الملة ، والذي يخلد به الإنسان في النار أعاذنا الله منها هو الشرك الأكبر لقول الله تبارك وتعالى : (( مَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنصَارٍ )) .
ولكن هل يكون الشرك داخلا تحت المشيئة كسائر الذنوب أو لابد فيه من توبة ؟ .
هذا يحتمل أن يكون قوله تعالى : (( إِنَّ اللَّهَ لا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ )) عاما للشرك الأصغر والأكبر أي أنه لا يغفر ، لكن الشرك الأصغر لا يخلد صاحبه في النار ، ويحتمل أن يقال إن المراد بالشرك في قوله : (( إِنَّ اللَّهَ لا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ )) الشرك الأكبر ، فيكون الشرك الأصغر داخلاً تحت قوله : (( وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ )) .
وفضل الله سبحانه وتعالى أوسع مما نتصور فنرجو أن يكون الشرك الأصغر داخلا تحت المشيئة .
وبهذه المناسبة أود أنبه إلى مسألة حول هذه الآية أعني قوله تعالى : (( إِنَّ اللَّهَ لا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ )) فإن بعض المتهاونين بالمعاصي إذا نهوا عن المعصية قال : إن الله يقول : (( إِنَّ اللَّهَ لا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ )) فجميع المعاصي داخلة تحت مشيئة الله ، فيتهاون بالمعصية من أجل هذا الذي ذكره الله تعالى فيما دون الشرك .
فنقول له : أنت على كل حال مخاطر فهل تعلم أن الله تعالى يشاء أن يغفر لك ؟. إنك لا تدري ، فربما تكون من الذين لا يشأ الله أن يغفر لهم ، فأنت مخاطر والخطر أمر منهي عنه ، ثم إن هناك أدلة أخرى محكمة ليس فيها اشتباه ، وهي وجوب التوبة إلى الله عز وجل فقد قال الله تبارك وتعالى : (( وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ )).
السائل : بارك الله فيكم.
الشيخ : لا يخلد صاحب الشرك الأصغر في النار ، لأن الشرك الأصغر لا يخرج من الملة ، والذي يخلد به الإنسان في النار أعاذنا الله منها هو الشرك الأكبر لقول الله تبارك وتعالى : (( مَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنصَارٍ )) .
ولكن هل يكون الشرك داخلا تحت المشيئة كسائر الذنوب أو لابد فيه من توبة ؟ .
هذا يحتمل أن يكون قوله تعالى : (( إِنَّ اللَّهَ لا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ )) عاما للشرك الأصغر والأكبر أي أنه لا يغفر ، لكن الشرك الأصغر لا يخلد صاحبه في النار ، ويحتمل أن يقال إن المراد بالشرك في قوله : (( إِنَّ اللَّهَ لا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ )) الشرك الأكبر ، فيكون الشرك الأصغر داخلاً تحت قوله : (( وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ )) .
وفضل الله سبحانه وتعالى أوسع مما نتصور فنرجو أن يكون الشرك الأصغر داخلا تحت المشيئة .
وبهذه المناسبة أود أنبه إلى مسألة حول هذه الآية أعني قوله تعالى : (( إِنَّ اللَّهَ لا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ )) فإن بعض المتهاونين بالمعاصي إذا نهوا عن المعصية قال : إن الله يقول : (( إِنَّ اللَّهَ لا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ )) فجميع المعاصي داخلة تحت مشيئة الله ، فيتهاون بالمعصية من أجل هذا الذي ذكره الله تعالى فيما دون الشرك .
فنقول له : أنت على كل حال مخاطر فهل تعلم أن الله تعالى يشاء أن يغفر لك ؟. إنك لا تدري ، فربما تكون من الذين لا يشأ الله أن يغفر لهم ، فأنت مخاطر والخطر أمر منهي عنه ، ثم إن هناك أدلة أخرى محكمة ليس فيها اشتباه ، وهي وجوب التوبة إلى الله عز وجل فقد قال الله تبارك وتعالى : (( وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ )).
السائل : بارك الله فيكم.