سائلة تقول : أريد أن أرتدي الحجاب الشرعي و لكن عائلتي ترفض فماهو توجيهكم في ذلك ؟ حفظ
السائل : أنا أخت لكم في الله في المرحلة الجامعية ، وكنت قد ارتديت الخمار منذ المرحلة المتوسطة والحمد لله ، ولقد علمت منذ سنوات مضت بأنه يجب على المرأة أن تستر جميع بدنها ، وكنت أسعد كثيراً برؤية الأخوات المنقبات ، وأتمنى من الله أن يرزقني الحجاب الشرعي وأن أستر جميع بدني وأن ييسر لي ذلك ، ولكنني لم ألح في الطلب إلا بعد أن ذهبت إلى الجامعة ورأيت فيها من الصحوة الدينية ، وهنا بدأت في صراع مع نفسي ومع عائلتي ، فأنا أريد أن أرتدي الحجاب ولكن عائلتي ترفض ، فأرجو التوجيه نحو ذلك مأجورين ؟
الشيخ : التوجيه نحو ذلك يرجع إلى جهتين :
الجهة الأولى : أولئك القوم الذين يرفضون أن تحتجبي الاحتجاب الشرعي ، فأقول لهؤلاء : اتقوا الله تعالى في أنفسكم واتقوا الله تعالى فيمن جعلكم الله أولياء عليهم ، والواجب على أولياء الأمور إذا رأوا من بناتهم الاتجاه الصحيح إلى هدي النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه ، الواجب عليهم أن يحمدوا الله تعالى على هذا وأن يشجعوا بناتهم على ذلك ، وأن يروا أن هذا من أكبر النعم عليهم .
أما أن يقوموا ضد ذلك فإنهم والله آثمون خائنون للأمانة سوف يسألون عما صنعوا ، فإن الله تعالى يقول : (( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ )) فجعل الله وقاية أهلينا علينا كما أن وقاية أنفسنا علينا ، وقال النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم : ( الرجل راع في أهله ومسؤول عن رعيته ) ، فأقول لهؤلاء الأولياء إنكم آثمون على ما تفعلون بالنسبة لبناتكم اللاتي يردن الالتزام .
أما التوجيه الثاني : فأقول لهذه المرأة وأشباهها من الملتزمات عليكن بالصبر ، اصبرن على شرع الله عز وجل ، واصبرن على الأذى في ذلك ، فإن الله تعالى قد يمتحن العبد بإيذائه في ذات الله عز وجل كما قال الله تعالى : (( وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَقُولُ آمَنَّا بِاللَّهِ فَإِذَا أُوذِيَ فِي اللَّهِ جَعَلَ فِتْنَةَ النَّاسِ كَعَذَابِ اللَّهِ )) وقال تعالى : (( وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَعْبُدُ اللَّهَ عَلَى حَرْفٍ فَإِنْ أَصَابَهُ خَيْرٌ اطْمَأَنَّ بِهِ وَإِنْ أَصَابَتْهُ فِتْنَةٌ انقَلَبَ عَلَى وَجْهِهِ خَسِرَ الدُّنْيَا وَالآخِرَةَ ذَلِكَ هُوَ الْخُسْرَانُ الْمُبِينُ )) .
فأقول لهن : اصبرن وارتدين الحجاب وانتقبن ، لأن النقاب خير من كشف الوجه كله لا شك ، وعلى كل حال أقول لهن : اصبرن اصبرن اصبرن ، والعاقبة للمتقين .
وقد وقع منا جواب عن سؤال حول النقاب ، والسؤال ورد علينا من سائل وقلنا : إننا لا نفتي بجوازه ، وذلك لأننا رأينا أن بعض النساء هداهن الله لما استعملن النقاب توسعن فيه ، فنقبت المرأة لعينها وجفنها وحاجبها ووجنتها ، واتسع الخرق على الراقع .
فقلنا : إننا لا نفتي بجوازه ، ولم نقل إننا نفتي بعدم جوازه لأنه ليس من حقنا أن نفتي بعدم جوازه مع أن ذلك كان من عادات نساء الصحابة ، ولكننا لا نفتي بالجواز ، أي إننا نمتنع في الفتوى خوفا من التوسع ، ولا حرج على الإنسان أن يمتنع من شيء خوفا من التوسع فيه لعمل محرم كما منع عمر بن الخطاب رضي الله عنه الرجوع إلى المرأة المطلقة ثلاثا لما رأى الناس قد تتايعوا في ذلك وكثر منهم الطلاق الثلاث ، فمنع من إرجاعهن كما في حديث ابن عباس رضي الله عنهما : كان الطلاق الثلاث في عهد النبي صلى الله عليه وسلم وعهد أبي بكر وسنتين من خلافة عمر كان طلاق الثلاث واحدة فلما رأى عمر الناس قد تتايعوا فيه قال : " أرى الناس قد تتايعوا في أمر كانت لهم فيه أناة فلو أمضيناه عليهم فأمضاه عليهم " .
والحاصل أننا نوجه النصيحة إلى أولياء أمور هؤلاء النساء المتحجبات الطاهرات المؤمنات أن يتقوا الله تعالى فيهن .
وأقول : اتقوا الله تعالى فيهن لا تحرموهن هذا الخير ، لا تمنعوهن من الحجاب الشرعي الذي تحتجب به المرأة كلها عن الرجال الأجانب .
وأقول للفتيات الطاهرات المحتجبات : اصبرن على ذلك ، والله تعالى يثيبكن ويجعل العاقبة لكن (( فَاصْبِرْ إِنَّ الْعاقِبَةَ لِلْمُتَّقِينَ )).
الشيخ : التوجيه نحو ذلك يرجع إلى جهتين :
الجهة الأولى : أولئك القوم الذين يرفضون أن تحتجبي الاحتجاب الشرعي ، فأقول لهؤلاء : اتقوا الله تعالى في أنفسكم واتقوا الله تعالى فيمن جعلكم الله أولياء عليهم ، والواجب على أولياء الأمور إذا رأوا من بناتهم الاتجاه الصحيح إلى هدي النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه ، الواجب عليهم أن يحمدوا الله تعالى على هذا وأن يشجعوا بناتهم على ذلك ، وأن يروا أن هذا من أكبر النعم عليهم .
أما أن يقوموا ضد ذلك فإنهم والله آثمون خائنون للأمانة سوف يسألون عما صنعوا ، فإن الله تعالى يقول : (( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ )) فجعل الله وقاية أهلينا علينا كما أن وقاية أنفسنا علينا ، وقال النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم : ( الرجل راع في أهله ومسؤول عن رعيته ) ، فأقول لهؤلاء الأولياء إنكم آثمون على ما تفعلون بالنسبة لبناتكم اللاتي يردن الالتزام .
أما التوجيه الثاني : فأقول لهذه المرأة وأشباهها من الملتزمات عليكن بالصبر ، اصبرن على شرع الله عز وجل ، واصبرن على الأذى في ذلك ، فإن الله تعالى قد يمتحن العبد بإيذائه في ذات الله عز وجل كما قال الله تعالى : (( وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَقُولُ آمَنَّا بِاللَّهِ فَإِذَا أُوذِيَ فِي اللَّهِ جَعَلَ فِتْنَةَ النَّاسِ كَعَذَابِ اللَّهِ )) وقال تعالى : (( وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَعْبُدُ اللَّهَ عَلَى حَرْفٍ فَإِنْ أَصَابَهُ خَيْرٌ اطْمَأَنَّ بِهِ وَإِنْ أَصَابَتْهُ فِتْنَةٌ انقَلَبَ عَلَى وَجْهِهِ خَسِرَ الدُّنْيَا وَالآخِرَةَ ذَلِكَ هُوَ الْخُسْرَانُ الْمُبِينُ )) .
فأقول لهن : اصبرن وارتدين الحجاب وانتقبن ، لأن النقاب خير من كشف الوجه كله لا شك ، وعلى كل حال أقول لهن : اصبرن اصبرن اصبرن ، والعاقبة للمتقين .
وقد وقع منا جواب عن سؤال حول النقاب ، والسؤال ورد علينا من سائل وقلنا : إننا لا نفتي بجوازه ، وذلك لأننا رأينا أن بعض النساء هداهن الله لما استعملن النقاب توسعن فيه ، فنقبت المرأة لعينها وجفنها وحاجبها ووجنتها ، واتسع الخرق على الراقع .
فقلنا : إننا لا نفتي بجوازه ، ولم نقل إننا نفتي بعدم جوازه لأنه ليس من حقنا أن نفتي بعدم جوازه مع أن ذلك كان من عادات نساء الصحابة ، ولكننا لا نفتي بالجواز ، أي إننا نمتنع في الفتوى خوفا من التوسع ، ولا حرج على الإنسان أن يمتنع من شيء خوفا من التوسع فيه لعمل محرم كما منع عمر بن الخطاب رضي الله عنه الرجوع إلى المرأة المطلقة ثلاثا لما رأى الناس قد تتايعوا في ذلك وكثر منهم الطلاق الثلاث ، فمنع من إرجاعهن كما في حديث ابن عباس رضي الله عنهما : كان الطلاق الثلاث في عهد النبي صلى الله عليه وسلم وعهد أبي بكر وسنتين من خلافة عمر كان طلاق الثلاث واحدة فلما رأى عمر الناس قد تتايعوا فيه قال : " أرى الناس قد تتايعوا في أمر كانت لهم فيه أناة فلو أمضيناه عليهم فأمضاه عليهم " .
والحاصل أننا نوجه النصيحة إلى أولياء أمور هؤلاء النساء المتحجبات الطاهرات المؤمنات أن يتقوا الله تعالى فيهن .
وأقول : اتقوا الله تعالى فيهن لا تحرموهن هذا الخير ، لا تمنعوهن من الحجاب الشرعي الذي تحتجب به المرأة كلها عن الرجال الأجانب .
وأقول للفتيات الطاهرات المحتجبات : اصبرن على ذلك ، والله تعالى يثيبكن ويجعل العاقبة لكن (( فَاصْبِرْ إِنَّ الْعاقِبَةَ لِلْمُتَّقِينَ )).