أسكن في حي و جيراني لا يؤدون الصلاة في المسجد مع العلم أنه لا يوجد أي مانع يمنعهم من الصلاة في المسجد و قمت بزيارتهم في منازلهم و نصحتهم و قالوا سوف نصلي و لكن لم نرهم في المسجد فهل علي ذنب في ذلك و هل ذمتي تكون قد برأت ؟ حفظ
السائل : أسكن في حي ويوجد لدي جيران لا يؤدون الصلاة معنا في المسجد ، مع العلم بأنه لا يوجد أي شيء يمنعهم من الصلاة في المسجد ، وقد قمت بزيارتهم في منازلهم وقمت بحثهم على الصلاة ، وقالوا : سوف نصلي ولم نرهم معنا في المسجد ، هل علي ذنب في ذلك ؟ وهل تكون ذمتي برئت من ذلك ؟ أرجو التوجيه.
الشيخ : إذا كان للإنسان جيران لا يصلون مع الجماعة فقام بنصحهم وإرشادهم وتوجيههم وتحذيرهم من المخالفة فقد برئت ذمته ، سواء صلوا أو لم يصلوا ، لأن الإنسان إذا أدى ما أوجب الله عليه من النصيحه فقد برئت ذمته ، وليس على الإنسان إلا البلاغ .
أما الهداية فهي بيد الله عز وجل ، وقد قال الله تعالى لنبيه محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم : (( إِنَّكَ لا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ )) وقال تعالى : (( فَذَكِّرْ إِنَّمَا أَنْتَ مُذَكِّرٌ * لَسْتَ عَلَيْهِمْ بِمُصَيْطِرٍ )) وقال تعالى: (( إِنْ عَلَيْكَ إِلَّا الْبَلاغُ )).
فالحاصل : أن الإنسان إذا أدى النصيحة الواجبة فإن اهتدى المنصوح فهذا المطلوب وهو من نعمة الله عليه وعلى الناصح ، وإن كانت الأخرى فالآثم المنصوح لأنه قامت عليه الحجة ، وأما الناصح فلا شيء عليه من إثمه.
السائل : جزاكم الله خيرا.
الشيخ : إذا كان للإنسان جيران لا يصلون مع الجماعة فقام بنصحهم وإرشادهم وتوجيههم وتحذيرهم من المخالفة فقد برئت ذمته ، سواء صلوا أو لم يصلوا ، لأن الإنسان إذا أدى ما أوجب الله عليه من النصيحه فقد برئت ذمته ، وليس على الإنسان إلا البلاغ .
أما الهداية فهي بيد الله عز وجل ، وقد قال الله تعالى لنبيه محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم : (( إِنَّكَ لا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ )) وقال تعالى : (( فَذَكِّرْ إِنَّمَا أَنْتَ مُذَكِّرٌ * لَسْتَ عَلَيْهِمْ بِمُصَيْطِرٍ )) وقال تعالى: (( إِنْ عَلَيْكَ إِلَّا الْبَلاغُ )).
فالحاصل : أن الإنسان إذا أدى النصيحة الواجبة فإن اهتدى المنصوح فهذا المطلوب وهو من نعمة الله عليه وعلى الناصح ، وإن كانت الأخرى فالآثم المنصوح لأنه قامت عليه الحجة ، وأما الناصح فلا شيء عليه من إثمه.
السائل : جزاكم الله خيرا.