والدي كثير السباب و اللعن حتى أنها أصبحت عادة عنده لا يشعر وهو يتلفظ بها و خاصة إذا كان غضبانا هل في ذلك كفارة عما بدر عنه ؟ حفظ
السائل : والدي كثير السباب واللعن حتى أنها أصبحت عادة عنده لا يشعر وهو يتلفظ بها ، وبالأخص إذا كان غضباناً ، هل في ذلك كفارة عما يبدر عنه عفا الله عنا وعنكم جزاكم الله خيراً ؟
الشيخ : الحمد لله رب العالمين وأصلي وأسلم على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين :
إني أقول لأبيك عليه أن يكون حسن الأخلاق وعليه ألا يغضب لأن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم قال له رجل : أوصني يا رسول الله! قال له : ( لا تغضب ) فردد مراراً، قال : ( لا تغضب ) أخرجه البخاري .
وأقول له : إن رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم قال لـمعاذ بن جبل : ( ألا أخبرك بملاك ذلك كله ) قال : بلى يا رسول الله فأخذ بلسان نفسه وقال : ( كف عليك هذا )، قال : يا رسول الله! إنا لمؤاخذون بما نتكلم به؟ فقال : ( ثكلتك أمك يا معاذ، وهل يكب الناس في النار على وجوههم أو قال على مناخرهم إلا حصائد ألسنتهم ) فوصيتي ونصيحتي لأبيك أن لا يغضب وأن يتحلى بالصبر والتحمل ، وليعلم أن دوام الحال من المحال ، وأن مع العسر يسرا كما قال الله عز وجل : (( فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا * إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا )) .
وإذا أصابه الغضب فليستعذ بالله من الشيطان الرجيم ، وليجلس إن كان قائما ، وليضطجع إن كان قاعدا ، وليتوضأ حتى يذهب ما فيه ، وليعلم أن كثيرا من الذين يغضبون إذا زال عنهم الغضب وبردت عروقهم يندمون ندما عظيما ، ثم إن اللعن والسباب والشتام قد لا يزيد الإنسان إلا إثما .
أما بالنسبة لكم فعليكم بمناصحة أبيكم وأكثروا من مناصحته حتى يستمر على الخلق الحسن.
السائل : بارك الله فيكم.
الشيخ : الحمد لله رب العالمين وأصلي وأسلم على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين :
إني أقول لأبيك عليه أن يكون حسن الأخلاق وعليه ألا يغضب لأن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم قال له رجل : أوصني يا رسول الله! قال له : ( لا تغضب ) فردد مراراً، قال : ( لا تغضب ) أخرجه البخاري .
وأقول له : إن رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم قال لـمعاذ بن جبل : ( ألا أخبرك بملاك ذلك كله ) قال : بلى يا رسول الله فأخذ بلسان نفسه وقال : ( كف عليك هذا )، قال : يا رسول الله! إنا لمؤاخذون بما نتكلم به؟ فقال : ( ثكلتك أمك يا معاذ، وهل يكب الناس في النار على وجوههم أو قال على مناخرهم إلا حصائد ألسنتهم ) فوصيتي ونصيحتي لأبيك أن لا يغضب وأن يتحلى بالصبر والتحمل ، وليعلم أن دوام الحال من المحال ، وأن مع العسر يسرا كما قال الله عز وجل : (( فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا * إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا )) .
وإذا أصابه الغضب فليستعذ بالله من الشيطان الرجيم ، وليجلس إن كان قائما ، وليضطجع إن كان قاعدا ، وليتوضأ حتى يذهب ما فيه ، وليعلم أن كثيرا من الذين يغضبون إذا زال عنهم الغضب وبردت عروقهم يندمون ندما عظيما ، ثم إن اللعن والسباب والشتام قد لا يزيد الإنسان إلا إثما .
أما بالنسبة لكم فعليكم بمناصحة أبيكم وأكثروا من مناصحته حتى يستمر على الخلق الحسن.
السائل : بارك الله فيكم.