بعض من المصلين يقومون بحركات غير لائقة في المسجد كالتثاؤب و فرقعة العمود الفقري و البعض يقوم في السجدة الثانية معتمدا على أطراف أصابعه لإحداث فرقعة فماهو توجيهكم لمثل هؤلاء ؟ حفظ
السائل : البعض من المصلين يقومون بفعل حركات غير لائقة داخل المسجد ، البعض لا يتذكر التثاؤب إلا في الصلاة ، ورأيت البعض من الناس بعد التسليم من الصلاة يقوم بإجراء تمرين لفرقعة العمود الفقري وذلك بوضع يده خلفه على الأرض ثم يستدير وهو جالس ، وتسمع إذا كنت قريباً منه فرقعة للعمود الفقري ، البعض أيضا عند قيامه من السجدة الثانية يقوم معتمدا على أطراف أصابعه لإحداث فرقعة ، هناك حركات يفعلها الإنسان علما بأنه لو كان ضيفا عند أحد أو موجوداً في مكان عام لا يمكن أن يفعل ذلك ، فهل من كلمة لهؤلاء ؟
الشيخ : الكلمة التي أوجهها لهؤلاء أو غيرهم ممن يعبثون في الصلاة أن أقول : إن الإنسان إذا قام يصلي فإنه يقوم بين يدي الله عز وجل ، فينبغي أن يكون على أكمل الأدب من حضور القلب ، وخشوع النفس وسكون البدن حتى يستحضر ما يقول ويفعل من الصلاة .
وقد ذكر أهل العلم رحمهم الله أن الحركة في الصلاة إذا كانت كثيرة متوالية فإنها تبطل الصلاة أو إذا كانت حركة لا تتناسب مطلقا مع الصلاة كالقهقهة فإنها تبطل الصلاة .
أما إذا كان ذلك بعد الخروج من الصلاة فلا بأس أن يفعل الإنسان من الحركات ما يفعل إلا إذا كان ذلك ينافي المروءة أو يوجب لفت النظر إليه ، فالإنسان مأمور بأن يدفع الريبة عن نفسه وألا يفعل أو يقول ما يعيبه الناس عليه.
أقول إن العلماء قسموا رحمهم الله الحركة في الصلاة إلى أقسام :
حركة واجبة : وهي التي يتوقف عليها صحة الصلاة ، مثال ذلك أن يصلي الإنسان إلى غير القبلة ظانا أنه إلى القبلة فينبهه الإنسان ويقول له القبلة عن يسارك ، فهو يجب عليه أن يستدير ويتجه إلى القبلة اتجاها صحيحا ، أو يجد الإنسان في غترته نجاسة فحينئذ يجب عليه أن يخلع غترته من أجل ألا يستصحب النجاسة ، وكذلك أيضا من الحركة الواجبة لو أن الإنسان يصلي معه واحد خلف الإمام ثم إن هذا الواحد انتقض وضوؤه وانصرف ، فإنه يجب على هذا أن يتقدم ليكون مع الإمام ، والضابط أن كل حركة تتوقف عليها صحة الصلاة فهي واجبة .
القسم الثاني : حركة مستحبة وهي التي يتوقف عليها فعل مستحب في الصلاة كدنو الناس بعضهم من بعض في الصفوف ، والتقدم إلى فرجة انفتحت أمامه ، وجذب الإنسان إذا صلى عن يسار الإمام إلى أن يكون على يمينه وما أشبه ذلك .
القسم الثالث : الحركة المكروهة ، وهي الحركة اليسيرة بغير حاجة ، مثل أن يفرقع الإنسان أصابع يديه أو رجليه أو يصلح شماغه أو مشلحه أو عقاله أو أشياء ليس له حاجة فيها ، فهذه حركة مكروهة .
القسم الرابع : الحركة المحرمة ، وهي الحركة المنافية للصلاة إما لكونها لا تليق إطلاقا في الصلاة كالضحك وما أشبهه ، وإما أن تكون كثيرة متوالية عرفا ، يعني كثيرة متوالية يتبع بعضها بعضا ، والكثرة هنا مرجعها إلى العرف ، فهذه محرمة وتبطل الصلاة .
القسم الخامس : المباح ، وهو ما سوى ذلك ، مثل أن يحتاج الإنسان إلى إصلاح غترته لكونها مثلا انخلعت بعض الشيء وتشغله في صلاته أو ما أشبه هذا ، ومثل أيضا أن يصيبه حكة فلا تبرد عليه إلا بالحك ، فهذه أيضا جائزة ولا بأس بها لأنها حركة لحاجة ، هذه أقسام خمسة للحركات في الصلاة.
الشيخ : الكلمة التي أوجهها لهؤلاء أو غيرهم ممن يعبثون في الصلاة أن أقول : إن الإنسان إذا قام يصلي فإنه يقوم بين يدي الله عز وجل ، فينبغي أن يكون على أكمل الأدب من حضور القلب ، وخشوع النفس وسكون البدن حتى يستحضر ما يقول ويفعل من الصلاة .
وقد ذكر أهل العلم رحمهم الله أن الحركة في الصلاة إذا كانت كثيرة متوالية فإنها تبطل الصلاة أو إذا كانت حركة لا تتناسب مطلقا مع الصلاة كالقهقهة فإنها تبطل الصلاة .
أما إذا كان ذلك بعد الخروج من الصلاة فلا بأس أن يفعل الإنسان من الحركات ما يفعل إلا إذا كان ذلك ينافي المروءة أو يوجب لفت النظر إليه ، فالإنسان مأمور بأن يدفع الريبة عن نفسه وألا يفعل أو يقول ما يعيبه الناس عليه.
أقول إن العلماء قسموا رحمهم الله الحركة في الصلاة إلى أقسام :
حركة واجبة : وهي التي يتوقف عليها صحة الصلاة ، مثال ذلك أن يصلي الإنسان إلى غير القبلة ظانا أنه إلى القبلة فينبهه الإنسان ويقول له القبلة عن يسارك ، فهو يجب عليه أن يستدير ويتجه إلى القبلة اتجاها صحيحا ، أو يجد الإنسان في غترته نجاسة فحينئذ يجب عليه أن يخلع غترته من أجل ألا يستصحب النجاسة ، وكذلك أيضا من الحركة الواجبة لو أن الإنسان يصلي معه واحد خلف الإمام ثم إن هذا الواحد انتقض وضوؤه وانصرف ، فإنه يجب على هذا أن يتقدم ليكون مع الإمام ، والضابط أن كل حركة تتوقف عليها صحة الصلاة فهي واجبة .
القسم الثاني : حركة مستحبة وهي التي يتوقف عليها فعل مستحب في الصلاة كدنو الناس بعضهم من بعض في الصفوف ، والتقدم إلى فرجة انفتحت أمامه ، وجذب الإنسان إذا صلى عن يسار الإمام إلى أن يكون على يمينه وما أشبه ذلك .
القسم الثالث : الحركة المكروهة ، وهي الحركة اليسيرة بغير حاجة ، مثل أن يفرقع الإنسان أصابع يديه أو رجليه أو يصلح شماغه أو مشلحه أو عقاله أو أشياء ليس له حاجة فيها ، فهذه حركة مكروهة .
القسم الرابع : الحركة المحرمة ، وهي الحركة المنافية للصلاة إما لكونها لا تليق إطلاقا في الصلاة كالضحك وما أشبهه ، وإما أن تكون كثيرة متوالية عرفا ، يعني كثيرة متوالية يتبع بعضها بعضا ، والكثرة هنا مرجعها إلى العرف ، فهذه محرمة وتبطل الصلاة .
القسم الخامس : المباح ، وهو ما سوى ذلك ، مثل أن يحتاج الإنسان إلى إصلاح غترته لكونها مثلا انخلعت بعض الشيء وتشغله في صلاته أو ما أشبه هذا ، ومثل أيضا أن يصيبه حكة فلا تبرد عليه إلا بالحك ، فهذه أيضا جائزة ولا بأس بها لأنها حركة لحاجة ، هذه أقسام خمسة للحركات في الصلاة.