سائلة تقول : بأنها فتاة نشأت في بيت تكره فيه البنت منذ قديم الأزل مع أنني ملتزمة باللباس الشرعي و لكن النظرة إلى البنت في عائلتنا غير مريح كما أن والدي يسخر من النساء بقوله ناقصات دين و عقل مما جعلني أكره كوني خلقت بنتا فما هو الشرع في ذلك ؟ حفظ
السائل : تقول بأنها فتاة تربت في بيت تكره فيه البنت منذ قديم الأزل مع أنني محافظة جداً ، وملتزمة باللباس الشرعي الجلباب ، ولكن النظرة للبنت في عائلتنا غير مريح ، كما أن والدي دائماً يسخر من النساء بقوله : ناقصات عقل ودين ، مما جعلني أكره كوني خلقت فتاة ، ما رأي الشرع في نظركم في ذلك فضيلة الشيخ ؟
الشيخ : أرى أن الواجب على العبد أن يصبر على ما يبتليه الله به من أفعاله جل وعلا أو من أفعال العباد ، فعليك الصبر والاحتساب على ما تسمعين أو تحسين به من الإيذاء من الأهل .
وإني أوجه نصيحة للأهل الذين يحتقرون البنت ولا يرون لها قيمة بأن يتقوا الله عز وجل في البنات ، وأن يشعروا بأنهن من بنات آدم ، وأن النساء شقائق الرجال ، ويجب عليهم أن ينظروا إلى المرأة النظرة اللائقة بها لا وكس ولا شطط .
وأما إهانة المرأة وازدراؤها واحتقارها والسخرية منها فإن هذا لا يحل ولا يجوز ، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( بحسب امرئ من الشر أن يحقر أخاه المسلم، كل المسلم على المسلم حرام دمه وماله وعرضه ).