سائل يقول : والدتي تجاوزت الخامسة و الستين و قد انتحل جسمها و ضعف إلا أنها تتمتع ببصر جيد و قدرة على المشي أيضا و أرغب في أداء فريضة الحج نيابة عنها خاصة أنها لا تقوى على الزحام و المشي مسافات طويلة على أنني قد حججت عن نفسي من قبل فهل لي ذلك ؟ حفظ
السائل : فضيلة الشيخ أفيدكم حفظكم الله بأن والدتي أمد الله في عمرها بالخير والطاعة قد تجاوزت سن الخامسة والستين ، وقد انتحل جسمها وضعف إلا أنها والحمد لله تتمتع ببصر جيد وقدرة على المشي أيضاً ، وأرغب في أداء فريضة الحج نيابة عنها إن شاء الله ، خاصةً بأنها لا تقوى على الزحام والمشي للمسافات الطويلة ، وشفقة مني عليها وحباً في عمل الخيرات والتقرب للمولى عز وجل بطاعة الوالدين ، أرغب في تأدية هذه الفريضة نيابة عنها ، وأفيدكم إنني وفقت ولله الحمد في أداء الحجة المقررة علي ، نسأل الله سبحانه وتعالى أن يتقبل منا ومنكم صالح الأعمال ، فهل يجوز أن أؤدي فريضة الحج عنها والحال ما ذكر ، بارك الله فيكم؟
الشيخ : الحمد لله رب العالمين وأصلي وأسلم على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين :
إذا كانت أمك بهذه المثابة لا تستطيع الوصول إلى مكة والقيام بمناسك الحج إلا بكلفة شديدة فلا بأس أن تؤدي عنها الفريضة لما ثبت في الصحيحين عن ابن عباس رضي الله عنهما : ( أن النبي صلى الله عليه وسلم سألته امرأة فقالت: إن أبي أدركته فريضة الله على عباده في الحج شيخاً كبيراً لا يثبت على الراحلة أفأحج عنه؟ قال: نعم ) وذلك في حجة الوداع ، فلا حرج أن تقضي فريضة الحج عن أمك.