سائل من المدينة المنورة يقول : أعمل في محل تجاري و أحيانا أجد بعض الهوام كالجراد و الفئران حاولت قتلها فلم أستطع لصعوبة ذلك فاستعملت الغراء لإمساكها فتسبب بأضرار في البضاعة ثم وضعت لها مصيدة تدخل فيها ثم أقوم بقتلها بآلة حادة و هذا يحدث بعض العذاب لها أثناء قتلها وأحيانا أدخلها في وعاء به ماء لتغرق فيه فهل علي حرج في ذلك ؟ حفظ
السائل : أعمل في محل تجاري وأحيانا أجد بعض الهوام من جرذان أو فئران أو غيرها حاولت القضاء عليها بالقتل مباشرة فلم استطع لصعوبة ذلك ، اشتريت مادة غراء لاصقة لإمساكها ، فتسبب ذلك بأضرار في البضاعة ، اهتديت إلى مصيدة على شكل صندوق مخرم تدخل فيه تلك الحشرات والحيوانات فتنطبق عليها وهي حية ، ثم بعد ذلك أقوم بقتلها بواسطة سيخ أو آله حادة مع العلم بأن ذلك يحدث بعض العذاب لها أثناء القتل ، وإذا لم أقتلها أقوم برميها في إناء فيه ماء فلا تستطيع الخروج منه وتبقى كذلك حتى تموت ، فهل علي حرج في ذلك ؟
الشيخ : أولا : السائل يقول بأنه من المدينة المنورة ، وهذه كلمة شائعة بين الناس أن يسموا المدينة بأنها المدينة المنورة ، وحقيقة أن النبي صلى الله عليه وسلم لما قدم المدينة أضاء منها كل شيء ، لكن لما توفي أظلم منها كل شيء ، هكذا جاء الحديث عن أنس بن مالك رضي الله عنه ، وهي مدينة منورة بلا شك بالعلم والإيمان ، وكذلك كل مدينة دخلها الإسلام فإنها منورة بالعلم والإيمان ، والذي ينبغي أن تسمى المدينة : المدينة النبوية كما كان سلفنا المؤرخين يسمونها بذلك ، أي بالمدينة النبوية ، وهذه الخصيصة أعني كونها نبوية خاصة بالمدينة لأنها البلد التي هاجر إليها رسول صلى الله عليه وسلم واختارها موطنا له ومات فيها ، فوصف المدينة بأنها النبوية أولى من وصفها بأنها المنورة .
وأما ما يتعلق بسؤاله عن هذه الحشرات والجرذان فإن له أن يقتلها بأهون وسيلة سواء كان ذلك باللاصق ، لكن إذا كان باللاصق فلا بد أن يلاحظها ويكرر ملاحظتها لئلا تموت جوعا أو عطشا ، فيقتلها من حين أن يراها ، أو كان ذلك بما ذكره من وضع فخ تدخل فيه ثم يقضي عليها بالقتل، أو كان ذلك بإلقائها بالماء حتى تموت ، لكن يجب أن يسلك أسهل طريق يحصل به الموت لقول النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم : ( إن الله كتب الإحسان على كل شيء فإذا قتلتم فأحسنوا القتل وإذا ذبحتم فأحسنوا الذبحة ).
السائل : بارك الله فيكم.
الشيخ : أولا : السائل يقول بأنه من المدينة المنورة ، وهذه كلمة شائعة بين الناس أن يسموا المدينة بأنها المدينة المنورة ، وحقيقة أن النبي صلى الله عليه وسلم لما قدم المدينة أضاء منها كل شيء ، لكن لما توفي أظلم منها كل شيء ، هكذا جاء الحديث عن أنس بن مالك رضي الله عنه ، وهي مدينة منورة بلا شك بالعلم والإيمان ، وكذلك كل مدينة دخلها الإسلام فإنها منورة بالعلم والإيمان ، والذي ينبغي أن تسمى المدينة : المدينة النبوية كما كان سلفنا المؤرخين يسمونها بذلك ، أي بالمدينة النبوية ، وهذه الخصيصة أعني كونها نبوية خاصة بالمدينة لأنها البلد التي هاجر إليها رسول صلى الله عليه وسلم واختارها موطنا له ومات فيها ، فوصف المدينة بأنها النبوية أولى من وصفها بأنها المنورة .
وأما ما يتعلق بسؤاله عن هذه الحشرات والجرذان فإن له أن يقتلها بأهون وسيلة سواء كان ذلك باللاصق ، لكن إذا كان باللاصق فلا بد أن يلاحظها ويكرر ملاحظتها لئلا تموت جوعا أو عطشا ، فيقتلها من حين أن يراها ، أو كان ذلك بما ذكره من وضع فخ تدخل فيه ثم يقضي عليها بالقتل، أو كان ذلك بإلقائها بالماء حتى تموت ، لكن يجب أن يسلك أسهل طريق يحصل به الموت لقول النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم : ( إن الله كتب الإحسان على كل شيء فإذا قتلتم فأحسنوا القتل وإذا ذبحتم فأحسنوا الذبحة ).
السائل : بارك الله فيكم.