فتاة تبلغ من العمر التاسعة عشر مشلكتها بأنها قبل سنوات مرضت في أول صيام لها في رمضان و لم تدر كم صامت خمس أو ست أيام في ذلك الشهر بالتحديد لصغر سنها في ذلك الوقت فهل يجب عليها صوم الشهر كاملا متتاليا دون انقطاع أم بتفرق و هل تصوم ذلك و تترك الأيام التي ظنت أنها صامتها ؟ حفظ
السائل : تذكر بأنها فتاة تبلغ من العمر التاسعة عشرة تقول : مشكلتي أنني قبل سبع سنوات مرضت ، وكان ذلك في أول شهر رمضان ، ونتيجة لذلك المرض أجريت عملية ولم أصم من الشهر إلا حوالي خمسة أو ستة أيام ، فأنا لا أدري كم بالتحديد لصغر سني في ذلك الوقت ، فهو أول شهر يجب علي الصوم فيه ، فهل يجب علي صوم الشهر كاملاً متتالياً دون انقطاع أو تفرق ؟ وهل أصوم ذلك أو أترك الأيام التي ظننت أنني صمتها ، وجهوني في ضوء هذا السؤال ؟
الشيخ : الأيام التي صامتها لا يجب عليها قضاؤها لأنها وقعت موقعها وأجزأت ، والأيام التي يغلب على ظنها أنها لم تصمها يجب عليها أن تقضيها متتابعة لأنها أخرت القضاء ، وإن صامتها متفرقة فلا شيء عليها ، لا سيما مع مشقة التتابع عليها .
ونصيحتي لها ولغيرها ممن يسمع ألا يتهاونوا في سؤال أهل العلم فيؤخروا السؤال إلى سنوات ، بل الواجب على الإنسان أن يسأل أولا قبل أن يعمل ليتبين له ما يجوز له من العمل وما لا يجوز ، وما يجزئ وما لا يجزئ حتى يعبد الله على بصيرة .
ثم إذا قدر أنه فعل بدون سؤال وتبين أن في عمله خللا فإن الواجب عليه أن يبادر بسؤال أهل العلم وألا يتأخر لأن التأخير له آفات ، فقد يمرض الإنسان ولا يستطيع فعل ما فاته ، وقد يموت وقد يلحقه أعمال لا يتمكن معها من الفعل وما أشبه ذلك .
فالمهم أن الواجب على الإنسان الذي يتق الله عز وجل أن يسأل قبل أن يعمل ثم إذا عمل وذكر له أن في عمله خلل فالواجب أن يبادر بالسؤال ، أما أن يبقى سنوات ثم بعد ذلك يتفطن فهذا غلط .
نعم ربما يكون بعض الناس لم يطرأ على باله أن في عمله خللا فهو ساكت حتى يعرض بحث فيه بعد شهر أو شهرين أو سنة أو سنتين أو يسمع من العلماء ما يدل على خلل في عمله فهذا يكون معذورا لأنه لم يؤخر السؤال عن عمد.
السائل : بارك الله فيكم.
الشيخ : الأيام التي صامتها لا يجب عليها قضاؤها لأنها وقعت موقعها وأجزأت ، والأيام التي يغلب على ظنها أنها لم تصمها يجب عليها أن تقضيها متتابعة لأنها أخرت القضاء ، وإن صامتها متفرقة فلا شيء عليها ، لا سيما مع مشقة التتابع عليها .
ونصيحتي لها ولغيرها ممن يسمع ألا يتهاونوا في سؤال أهل العلم فيؤخروا السؤال إلى سنوات ، بل الواجب على الإنسان أن يسأل أولا قبل أن يعمل ليتبين له ما يجوز له من العمل وما لا يجوز ، وما يجزئ وما لا يجزئ حتى يعبد الله على بصيرة .
ثم إذا قدر أنه فعل بدون سؤال وتبين أن في عمله خللا فإن الواجب عليه أن يبادر بسؤال أهل العلم وألا يتأخر لأن التأخير له آفات ، فقد يمرض الإنسان ولا يستطيع فعل ما فاته ، وقد يموت وقد يلحقه أعمال لا يتمكن معها من الفعل وما أشبه ذلك .
فالمهم أن الواجب على الإنسان الذي يتق الله عز وجل أن يسأل قبل أن يعمل ثم إذا عمل وذكر له أن في عمله خلل فالواجب أن يبادر بالسؤال ، أما أن يبقى سنوات ثم بعد ذلك يتفطن فهذا غلط .
نعم ربما يكون بعض الناس لم يطرأ على باله أن في عمله خللا فهو ساكت حتى يعرض بحث فيه بعد شهر أو شهرين أو سنة أو سنتين أو يسمع من العلماء ما يدل على خلل في عمله فهذا يكون معذورا لأنه لم يؤخر السؤال عن عمد.
السائل : بارك الله فيكم.