ما حكم أكل اللحوم المثلجة التي لا نعرف من أين جاءت و لا ندري كيف ذبحت ؟ حفظ
السائل : ما حكم أكل اللحوم المثلجة التي لا نعرف من أين جاءت ولا ندري كيف ذبحت وجهونا في ضوء هذا السؤال ؟
الشيخ : لا يحل أكل اللحم المذبوح إلا إذا علمنا أنه صدر ممن تحل ذبيحته والذين تحل ذبائحهم ثلاثة أصناف: المسلمون واليهود والنصارى لقول الله تبارك وتعالى: (( الْيَوْمَ أُحِلَّ لَكُمُ الطَّيِّبَاتُ وَطَعَامُ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ حِلٌّ لَكُمْ وَطَعَامُكُمْ حِلٌّ لَهُمْ )) فسره ابن عباس رضي الله عنه بأنه ما ذبحوه فهو حلال ويدل لهذا أن النبي صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم قبل هدية الشاة من المرأة اليهودية وأكل منها وإذا صدر الذبح من أهله أي من مسلم أو يهودي أو نصراني فإنه لا يلزمنا أن نعلم أنه قد ذبحه على طريقة إسلامية أو لا أو هل سمى أو لا؟ لأن الأصل في فعل الصادر من أهله أنه على وجه الصواب ولهذا لما: سئل النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم عن قوم يأتون باللحم لا يدرى أذكروا اسم الله عليه أم لا؟ فقال للسائل: ( سموا أنتم وكلوا ) أما إذا كنتم لا تعلمون من أين جاء هذا اللحم ويحتمل أنه جاء من بلاد لا يحل ذبائح أهلها أو من بلاد يحل ذبائح أهله فلا تأكلوه.
السائل : بارك الله فيكم.