ماهو الحكم الشرعي في صلاة الشخص الذي يؤم الناس و لا يحب لهم ما يحب لنفسه و هو إمام مع وجود من هو أصح منه ؟ حفظ
السائل : أسأل عن الحكم الشرعي في صلاة الشخص الذي يؤم الناس ولا يحب لهم ما يحب لنفسه مع العلم بأنه يصلي بهم إماماً مع وجود من هو أصح منه أفتونا مأجورين؟
الشيخ : الإمام الذي لا يحب لإخوانه ما يحب لنفسه ناقص الإيمان لقول النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم: ( لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه ) وقال النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم: ( من أحب أن يزحزح عن النار ويدخل الجنة فلتأته منيته وهو يؤمن بالله واليوم الآخر، وليأت إلى الناس ما يحب أن يؤتى إليه ) فهذا الإمام الذي لا يحب لإخوانه ما يحب لنفسه لا شك أنه ناقص الإيمان، وأما كونه إماما وفي القوم من هو خير منه فإن كان إماما راتبا قد ولِّي من قبل ولي الأمر فلا حرج إذا كان يأتي بالواجب، وأما إذا كان ليس إماما راتبا فإنه لا يقدم بين يدي من هو خير منه لقول النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم: ( يؤم القوم أقرؤهم لكتاب الله، فإن كانوا في القراءة سواءً فأعلمهم بالسنة، فإن كانوا في السنة سواء فأقدمهم هجرة، فإن كانوا في الهجرة سواء فأقدمهم سِلما -يعني: إسلاماً- أو قال: سناً ) يعني: أكبر عمرا.
السائل : جزاكم الله خيرا.