من كان بيته نخل لم يؤد زكاة ثمره جهلا فكيف يعمل بعد مرور سنوات و هو لا يعلم مقدار تلك الزكاة ؟ حفظ
السائل : من كان في بيته نخل لم يؤد زكاة ثمره جهلاً فكيف يعمل بعد مرور سنوات وهو لا يعلم مقدار تلك الزكاة؟
الشيخ : هذا أمر حلّه سهل وبسيط يتحرى بقدر ما يستطيع وإذا قدّر أن الزكاة مائة ريال وأنها تحتمل الزيادة نقول: زد فهو خير لك لأن الزيادة إن كانت هي الواجبة فقد أبرأت ذمتك وإن كانت الزيادة زائدة فقد تطوعت بالصدقة وكل امرئ في ظل صدقته يوم القيامة ويجب أن نعلم أن الزكاة ليست غرما ولا خسرانا بل هي والله غنيمة عظيمة لو لم يكن منها إلا ما قال الله عز وجل: (( خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِمْ بِهَا )) لكان ذلك كافيا فكيف والنصوص دالة على مضاعفة الإنفاق في سبيل الله وأعظم الإنفاق في سبيل الله إخراج الزكاة ولكن الشيطان يثقل الزكاة على الناس ويخفف عليهم أمر الصدقة تجد الإنسان يتصدق بالآلاف ويشق عليه أن يزكي بالمئات مع وجوبها ولا شك أن هذا من الشيطان كما يوجد ذلك في الصلاة أيضا تجد الإنسان في صلاة النفل يخشع قلبه وجوارحه ويتأنى في الصلاة لكن هاته في صلاة الفريضة تجده كأنه ملحوق لا يخشع القلب ولا الجوارح ولا تحصل الطمأنينة التي ينبغي أن يأتي بها وهذا كله من وحي الشيطان لأن الله تعالى قال في الحديث القدسي: ( ما تقرب إلي عبدي بشيء أحب إلي مما افترضته عليه ) فلو بذل الإنسان درهما في زكاة ودرهما في صدقة كان درهم الزكاة أحب إلى الله وأكثر أجرا ولو صلى ركعتين فريضة كصلاة الفجر وركعتين تطوعا لكانت الفريضة أفضل أحب إلى الله عز وجل فلذلك نقول لهذا الرجل الذي كان عنده نخلات تبلغ ثمرتها النصاب وهو ساكن في البيت ليس صاحب بستان ولكنه ساكن بيته إلا أن فيه نخلا تبلغ ثمرته نصابا نقول له: ما مر عليك من السنين فقدر زكاته ثم زد على ما تقدره فتكون هذه الزيادة إن كانت زائدة عن الواجب تطوعا وصدقة وكل امرئ في ظل صدقته يوم القيامة وإن كانت هي الواجب فقد أبرأت ذمتك.
السائل : جزاكم الله خيرا على التوجيه المبارك.
الشيخ : هذا أمر حلّه سهل وبسيط يتحرى بقدر ما يستطيع وإذا قدّر أن الزكاة مائة ريال وأنها تحتمل الزيادة نقول: زد فهو خير لك لأن الزيادة إن كانت هي الواجبة فقد أبرأت ذمتك وإن كانت الزيادة زائدة فقد تطوعت بالصدقة وكل امرئ في ظل صدقته يوم القيامة ويجب أن نعلم أن الزكاة ليست غرما ولا خسرانا بل هي والله غنيمة عظيمة لو لم يكن منها إلا ما قال الله عز وجل: (( خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِمْ بِهَا )) لكان ذلك كافيا فكيف والنصوص دالة على مضاعفة الإنفاق في سبيل الله وأعظم الإنفاق في سبيل الله إخراج الزكاة ولكن الشيطان يثقل الزكاة على الناس ويخفف عليهم أمر الصدقة تجد الإنسان يتصدق بالآلاف ويشق عليه أن يزكي بالمئات مع وجوبها ولا شك أن هذا من الشيطان كما يوجد ذلك في الصلاة أيضا تجد الإنسان في صلاة النفل يخشع قلبه وجوارحه ويتأنى في الصلاة لكن هاته في صلاة الفريضة تجده كأنه ملحوق لا يخشع القلب ولا الجوارح ولا تحصل الطمأنينة التي ينبغي أن يأتي بها وهذا كله من وحي الشيطان لأن الله تعالى قال في الحديث القدسي: ( ما تقرب إلي عبدي بشيء أحب إلي مما افترضته عليه ) فلو بذل الإنسان درهما في زكاة ودرهما في صدقة كان درهم الزكاة أحب إلى الله وأكثر أجرا ولو صلى ركعتين فريضة كصلاة الفجر وركعتين تطوعا لكانت الفريضة أفضل أحب إلى الله عز وجل فلذلك نقول لهذا الرجل الذي كان عنده نخلات تبلغ ثمرتها النصاب وهو ساكن في البيت ليس صاحب بستان ولكنه ساكن بيته إلا أن فيه نخلا تبلغ ثمرته نصابا نقول له: ما مر عليك من السنين فقدر زكاته ثم زد على ما تقدره فتكون هذه الزيادة إن كانت زائدة عن الواجب تطوعا وصدقة وكل امرئ في ظل صدقته يوم القيامة وإن كانت هي الواجب فقد أبرأت ذمتك.
السائل : جزاكم الله خيرا على التوجيه المبارك.