هل توجد فلسفة في الشريعة الإسلامية و ماهو الرد على من يدعي ذلك و هل يجوز أن يدرس الطالب مثل هذا و يتعمق فيه ؟ حفظ
السائل : السائلة تقول : هل توجد فلسفة في الشريعة الإسلامية؟ وما هو الرد على من يدعي بذلك؟ وهل يجوز أن يدرس الطالب مثل هذا والتعمق فيه؟
الشيخ : الفلسفة بحث يوناني مستقل يتعمق فيه أصحابه حتى يؤول بهم إلى تحكيم العقل وردّ ما جاء في الكتاب والسنة والفلسفة على هذا الوجه منكرة لا يجوز الخوض فيها ولا الدخول فيها وأما الفلسفة بمعنى الحكمة فهذه موجودة في الشريعة الإسلامية والشريعة الإسلامية كلها مبنية على الحكمة قال الله تبارك وتعالى: (( أَفَحُكْمَ الْجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ حُكْمًا لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ )) لكنه لا ينبغي أن نقول عن الحكمة الشرعية إنها فلسفة لأن هذه الكلمة يونانية بل نقول عن الحكمة الشرعية أنها حكمة وما من شيء في الشرع إلا معلل بالحكمة لكن من الحكم ما نعلمه ومنها ما لا نعلمه لأن عقولنا قاصرة وأعظم حكمة في الأحكام أن يكون الحكم ثابتا بكتاب الله أو سنة رسوله صلى الله عليه وسلم لأننا نؤمن بأن كل حكم ثبت في الكتاب والسنة فإنه حكمة وامتثاله حكمة لأن في امتثاله طاعة الله ورسوله وحصول الثواب والأجر وعلى هذا فلو سألنا سائل عن حكمة شيء من الشرائع فإنه يكفيه إذا كان مؤمنا أن يقال: هكذا قال الله ورسوله لقول الله تعالى: (( وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ )) وقد كان هذا هو المنهج الذي يسير عليه الصحابة رضي الله عنهم فقد سئلت أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها عن الحائض تقضي الصوم ولا تقضي الصلاة فلماذا؟ مع أن الصوم فرض والصلاة فرض والصلاة أوكد من الصوم ومع ذلك لا تقضى والصوم يقضى؟ فأجابت عائشة رضي الله عنها: بأن ذلك كان يصيبهن في عهد النبي صلى الله عليه وسلم فيؤمرن بقضاء الصوم ولا يؤمرن بقضاء الصلاة وهذا يعني أن الحكمة هي حكم الله ورسوله.
السائل : جزاكم الله خيرا.
الشيخ : الفلسفة بحث يوناني مستقل يتعمق فيه أصحابه حتى يؤول بهم إلى تحكيم العقل وردّ ما جاء في الكتاب والسنة والفلسفة على هذا الوجه منكرة لا يجوز الخوض فيها ولا الدخول فيها وأما الفلسفة بمعنى الحكمة فهذه موجودة في الشريعة الإسلامية والشريعة الإسلامية كلها مبنية على الحكمة قال الله تبارك وتعالى: (( أَفَحُكْمَ الْجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ حُكْمًا لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ )) لكنه لا ينبغي أن نقول عن الحكمة الشرعية إنها فلسفة لأن هذه الكلمة يونانية بل نقول عن الحكمة الشرعية أنها حكمة وما من شيء في الشرع إلا معلل بالحكمة لكن من الحكم ما نعلمه ومنها ما لا نعلمه لأن عقولنا قاصرة وأعظم حكمة في الأحكام أن يكون الحكم ثابتا بكتاب الله أو سنة رسوله صلى الله عليه وسلم لأننا نؤمن بأن كل حكم ثبت في الكتاب والسنة فإنه حكمة وامتثاله حكمة لأن في امتثاله طاعة الله ورسوله وحصول الثواب والأجر وعلى هذا فلو سألنا سائل عن حكمة شيء من الشرائع فإنه يكفيه إذا كان مؤمنا أن يقال: هكذا قال الله ورسوله لقول الله تعالى: (( وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ )) وقد كان هذا هو المنهج الذي يسير عليه الصحابة رضي الله عنهم فقد سئلت أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها عن الحائض تقضي الصوم ولا تقضي الصلاة فلماذا؟ مع أن الصوم فرض والصلاة فرض والصلاة أوكد من الصوم ومع ذلك لا تقضى والصوم يقضى؟ فأجابت عائشة رضي الله عنها: بأن ذلك كان يصيبهن في عهد النبي صلى الله عليه وسلم فيؤمرن بقضاء الصوم ولا يؤمرن بقضاء الصلاة وهذا يعني أن الحكمة هي حكم الله ورسوله.
السائل : جزاكم الله خيرا.