السائلة تستفسر عن الآية الكريمة ( يا أيها الذين آمنوا هل أدلكم على تجارة تنجيكم من عذاب أليم تؤمنون بالله و رسوله و تجاهدون في سبيل الله بأموالكم و أنفسكم ) هل يدخل في هذه الآية جهاد النفس الأمارة بالسوء و جهاد الهوى و الشيطان أرجو توضيح ذلك ؟ حفظ
السائل : السائلة تقول : تستفسر عن الآية الكريمة: (( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَى تِجَارَةٍ تُنجِيكُمْ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ * تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنفُسِكُمْ )) هل يدخل في هذه الآية جهاد النفس الأمارة بالسوء وجهاد الهوى والشيطان أرجو توضيح ذلك؟
الشيخ : هذه الآية الكريمة يقول الله تعالى فيها: (( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَى تِجَارَةٍ تُنجِيكُمْ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ )) واعلم أن الله تعالى إذا صدّر الكلام بقوله: (( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا )) فإنه ينبغي لك أن تستمع إلى هذا النداء الموجه من الله عزّ وجل إليك لأنه إذا ناداك فإما خير تؤمر به وإما شر تنهى عنه وإما خبر تنتفع به ولهذا يروى عن ابن مسعود رضي الله عنه أنه قال: " إذا قال الله تعالى: (( يا أيها الذين آمنوا )) فأرعها سمعك، فإما خير تؤمر به، وإما شر تنهى عنه " وقوله: (( هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَى تِجَارَةٍ تُنجِيكُمْ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ )) هذا استفهام بمعنى التشويق يعني أن الله تعالى يشوقنا إلى هذه التجارة وهي التجارة الرابحة تجارة الآخرة (( تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنفُسِكُمْ )) والمراد بالجهاد في سبيل الله هنا: هو جهاد الأعداء أي بذل الجهد في قتالهم حتى يسلموا أو يعطوا الجزية عن يد وهم صاغرون وأما جهاد النفس فهو داخل في قوله: (( تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ )) إذ أن من كمال الإيمان وتحقيق الإيمان أن يجاهد الإنسان نفسه عن فعل المعاصي وعلى فعل الواجبات.
السائل : جزاكم الله خيرا.
الشيخ : هذه الآية الكريمة يقول الله تعالى فيها: (( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَى تِجَارَةٍ تُنجِيكُمْ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ )) واعلم أن الله تعالى إذا صدّر الكلام بقوله: (( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا )) فإنه ينبغي لك أن تستمع إلى هذا النداء الموجه من الله عزّ وجل إليك لأنه إذا ناداك فإما خير تؤمر به وإما شر تنهى عنه وإما خبر تنتفع به ولهذا يروى عن ابن مسعود رضي الله عنه أنه قال: " إذا قال الله تعالى: (( يا أيها الذين آمنوا )) فأرعها سمعك، فإما خير تؤمر به، وإما شر تنهى عنه " وقوله: (( هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَى تِجَارَةٍ تُنجِيكُمْ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ )) هذا استفهام بمعنى التشويق يعني أن الله تعالى يشوقنا إلى هذه التجارة وهي التجارة الرابحة تجارة الآخرة (( تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنفُسِكُمْ )) والمراد بالجهاد في سبيل الله هنا: هو جهاد الأعداء أي بذل الجهد في قتالهم حتى يسلموا أو يعطوا الجزية عن يد وهم صاغرون وأما جهاد النفس فهو داخل في قوله: (( تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ )) إذ أن من كمال الإيمان وتحقيق الإيمان أن يجاهد الإنسان نفسه عن فعل المعاصي وعلى فعل الواجبات.
السائل : جزاكم الله خيرا.