أريد أن أعرف صحة هذا الحديث ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( أتاني آت من ربي وأخبرني أو قال فبشرني أنه من مات من أمتك لا يشرك بالله شيئاً دخل الجنة قلت وإن زنا وإن سرق .. ) وسؤالي ما صحة هذا الحديث وما معناه بالتفصيل جزاكم الله خيراً .؟ حفظ
السائل : السائلة تقول : أريد أن أعرف مدى صحة هذا الحديث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( آتاني آتٍ من ربي فأخبرني أو قال: فبشرني أنه من مات من أمتك لا يشرك بالله شيئاً دخل الجنة، قلت: وإن زنى وإن سرق؟ قال: وإن زنى وإن سرق ) وسؤالي: ما صحة هذا الحديث؟ وما معناه بالتفصيل؟
الشيخ : هذا الحديث صحيح ومعناه أن الإنسان إذا مات على الإسلام فإنه يدخل الجنة ولو زنى وسرق ولكن لا بد أن يعذب على ذنوبه بما شاء الله عزّ وجل إلا أن يغفر الله له وهذا الحديث لا يعني أننا نتساهل في المعاصي والكبائر بل هذا الحديث يرغِّب في تحقيق الإسلام وأن الإسلام يمنع من الخلود في النار ولكن على الإنسان أن يعلم أن المعاصي كما قال العلماء بريد الكفر وأن المعاصي لا تزال بالرجل حتى يصل إلى حد الكفر والعياذ بالله لأن الطاعات للقلب بمنزلة سقي الماء للشجرة إذا داوم الإنسان عليه وثابر عليه بقيت الشجرة حية نضرة وأن المعاصي بمنزلة قطع أغصان الشجرة كلما قطع الإنسان منها غصنا ضعفت ونقصت حتى تذهب أغصانها وربما يكون في ذلك ذهاب أصلها فعلى الإنسان أن يحمي إيمانه بطاعة الله عزّ وجل واجتناب معصيته لكن لو فرض أنه فعل من المعاصي ما لا يقتضي الكفر فإن مآله إلى الجنة إن شاء الله تعالى.
وقولنا: فإن مآله إلى الجنة ليس معناه أن فعل المعاصي يؤدي إلى دخول الجنة لكن معناه أن العاصي مهما بلغت ذنوبه من العظم إذا لم تصل إلى حد الكفر لا بد أن يكون مآله إلى الجنة بعد أن يعذب بما يقتضيه ذنبه إلا أن يعفو الله عنه.
الشيخ : هذا الحديث صحيح ومعناه أن الإنسان إذا مات على الإسلام فإنه يدخل الجنة ولو زنى وسرق ولكن لا بد أن يعذب على ذنوبه بما شاء الله عزّ وجل إلا أن يغفر الله له وهذا الحديث لا يعني أننا نتساهل في المعاصي والكبائر بل هذا الحديث يرغِّب في تحقيق الإسلام وأن الإسلام يمنع من الخلود في النار ولكن على الإنسان أن يعلم أن المعاصي كما قال العلماء بريد الكفر وأن المعاصي لا تزال بالرجل حتى يصل إلى حد الكفر والعياذ بالله لأن الطاعات للقلب بمنزلة سقي الماء للشجرة إذا داوم الإنسان عليه وثابر عليه بقيت الشجرة حية نضرة وأن المعاصي بمنزلة قطع أغصان الشجرة كلما قطع الإنسان منها غصنا ضعفت ونقصت حتى تذهب أغصانها وربما يكون في ذلك ذهاب أصلها فعلى الإنسان أن يحمي إيمانه بطاعة الله عزّ وجل واجتناب معصيته لكن لو فرض أنه فعل من المعاصي ما لا يقتضي الكفر فإن مآله إلى الجنة إن شاء الله تعالى.
وقولنا: فإن مآله إلى الجنة ليس معناه أن فعل المعاصي يؤدي إلى دخول الجنة لكن معناه أن العاصي مهما بلغت ذنوبه من العظم إذا لم تصل إلى حد الكفر لا بد أن يكون مآله إلى الجنة بعد أن يعذب بما يقتضيه ذنبه إلا أن يعفو الله عنه.