ما حكم الاستماع للقرآن و الفتاة تقرأ في أي كتاب من الكتب ؟ حفظ
السائل : السائلة تقول : ما حكم الاستماع للقرآن والفتاة تقرأ في أي كتاب من الكتب؟
الشيخ : هذا عمل لا ينبغي ولا يرضى فإن الله تعالى قال في كتابه: (( مَا جَعَلَ اللَّهُ لِرَجُلٍ مِنْ قَلْبَيْنِ فِي جَوْفِهِ )) وقال جل وعلا: (( وَإِذَا قُرِئَ الْقُرْآنُ فَاسْتَمِعُوا لَهُ وَأَنصِتُوا )) فإذا كانت المرأة تريد أن تطالع في كتاب آخر فإنها تغلق الاستماع إلى قراءة القرآن الكريم لئلا تقع في الإثم من حيث لا تشعر أما إذا كانت فارغة ليس لها عمل لا عمل فكري ولا عمل بدني وأرادت أن تستمع إلى القرآن المسجل فإن ذلك لا بأس به لأنه ينفع المستمع ولكن هنا سؤال لو مر هذا القارئ عبر المسجل بآية سجدة فهل يسجد المستمع؟ الجواب لا لسببين السبب الأول: أنه لا يشرع للمستمع أن يسجد إلا إذا سجد السامع لأن السامع متبوع لا تابع فإذا لم يسجد فإنه لا يسجد وقد ذكر زيد بن ثابت رضي الله عنه أنه قرأ على النبي صلى الله عليه وسلم سورة النجم فلم يسجد فيها والظاهر والله أعلم أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يسجد فيها لأن زيدا وهو القارئ لم يسجد السبب الثاني: أن ما يسمع عبر المسجل ليس هو الصوت المباشر للقارئ وإنما هو حكاية صوته فلا يشرع السجود حينئذ وبقولي إنه حكاية صوت وليس صوتا يتبين أن ما يفعله بعض الناس من فتح المسجل عند حلول وقت الأذان ليسمع عبر المكرفون خطأ ولا تحصل به الكفاية لأن هذا حكاية صوت وما فائدته إلا التنبيه عند دخول الوقت فقط ومن المعلوم أن الأذان ذكر مشروع من أفضل العبادات والطاعات بل هو فرض كفاية كما هو معلوم فلا يمكن أن يستغنى بحكاية الصوت عن صوت المؤذن المباشر.
السائل : جزاكم الله خيرا.