لي صديق حميم يحسن علي إحساناً ويقدم لي الهدايا والمشكلة أن صديقي يذكر إحسانه علي للناس قائلاً بأنني اشتريت له كذا وكذا فلما سمعت هذا الكلام تألمت أشد الألم وعزمت على ألا أقبل منه إحساناً أبداً فهل يجوز لي أن أفعل ذلك أو ماذا أفعل وكيف أتعامل معه وهل يجوز أن أقص ما فعله للناس .؟ حفظ
السائل : لي صديق حميم يحسن عليّ إحساناً ويقدم لي الهدايا والمشكلة أن صديقي يذكر إحسانه علي للناس قائلاً بأنني اشتريت له كذا وكذا فلما سمعت هذا الكلام تألمت أشد الألم وعزمت على أن لا أقبل منه إحساناً أبداً فهل يجوز لي أن أفعل ذلك أو ماذا أفعل؟ وكيف أتعامل معه؟ وهل يجوز أن أقص ما فعله للناس؟
الشيخ : الجواب على هذا يوجه إلى الرجل المحسن والرجل المحسن إليه أما الرجل المحسن فإنه يحرم عليه أن يمن بصدقته وإحسانه لقول الله تبارك وتعالى: (( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تُبْطِلُوا صَدَقَاتِكُمْ بِالْمَنِّ وَالأَذَى )) ولأن النبي صلى الله عليه وسلم قال فيما رواه أبو ذر أخرجه مسلم قال عليه الصلاة والسلام: ( ثلاثة لا يكلمهم الله يوم القيامة ولا ينظر إليهم ولا يزكيهم ولهم عذاب أليم )قال: أبو ذر من هم يا رسول الله خابوا وخسروا؟ قال: ( المسبل، والمنان، والمنفق سلعته بالحلف الكاذب ) المسبل يعني الذي يسبل ثوبه من الرجال والمنان الذي يمن بما أعطى والمنفق سلعته بالحلف الكاذب الذي يحلف على سلعته أنها من النوع الجيد وهو كاذب أو يحلف أنه أعطي فيها الثمن الفلاني وهو كاذب أو ما أشبه ذلك الشاهد من هذا الحديث: ( المنان ) فهذا الرجل المحسن آثم بذكر إحسانه على غيره ومبطل لأجره وثوابه أما بالنسبة للمحسن إليه فأرى أن لا يقبل هدية من هذا الرجل وأن يرفضها رفضا تاما لأن هذا الرجل أصبح غير ناصح له بل هو فاضح له والعياذ بالله يظهر للناس أنه منّ على فلان بكذا من على فلان بكذا فمثل هذا ترد هديته.
السائل : جزاكم الله خيرا.