الكلام على صفة الهرولة وتتمة الكلام عن صفة القرب . حفظ
السائل : قول النبي صلى الله عليه وسلم عن ربه سبحانه وتعالى: ( من أتاني يمشي أتيته هرولة ) نفس الشيء.
؟
الشيخ : نفس الشيء، ما يبقى نبحث فيها.
السائل : وكذلك: ( من تقرب إلي شبرا تقربت إليه ذراعا ) ؟
الشيخ : نعم.
السائل : كذلك ؟
الشيخ : كذلك .
السائل : طيب شيخنا، ما فيه مانع أن نقول: تقرب بالطاعة، فتقرب الله له بالمغفرة والرحمة، ورفع الدرجات، وكذا ؟
الشيخ : هذه مثل تلك، أيوه هذه مثل تلك .
الحلبي : هذا جزء من المعنى وليس المعنى التام، شيخ الإسلام شيخنا أستاذنا له كلمة في هذا يقول: " قرب الشيء من الشيء الآخر المقابل له، يقتضي قرب الآخر منه ".
الشيخ : أي نعم.
السائل : هل لحديث النبي صلى الله عليه وسلم بذاك الرجل الذي سأل النبي أن يدخله الجنة ويبعده عن النار، قال: ( أعني على نفسك بكثرة السجود ) علاقة بمسألة القرب أو ترابط ؟
الشيخ : أي قرب ؟
السائل : القرب الذي في حديث: ( أقرب ما يكون العبد لربه وهو ساجد ) يعني إذا سجد يكون قريبا من الله سبحانه وتعالى، وبالتالي يستجيب الله له ؟
الشيخ : طبعا، ضمني موجود هذا المعنى، لكن ما المقصود .
الحلبي : ليس هو المراد.
الشيخ : أي نعم، أي هذا يشبه كله بعضه البعض، والمقصود كما قلت مرارا وتكرارا في بحث التوسل، أن الرسول صلى الله عليه وسلم من حكمته أن الإنسان حينما يطلب منه شيئا، كالدعاء مثلا، لا يجعله يتواكل عليه، وإنما يشغله بالطاعة، فيقول له: لك ذلك، ولكن أعني على ذلك بكثرة السجود، يعني لا تتواكل على ما أتعهد لك به، لكن أعني على أن تحصل على ما تريد بكثرة العبادة والسجود لله عز وجل. وكونه قريبا من الله هذا جاء ضمنا، مش هذا المقصود، المقصود أن لا يتواكل على وعد الرسول إياه، وإنما يكون معينا له على تحقيق طلبته بالإكثار من طاعته لربه، وبخاصة السجود له.
السائل : جزاكم الله خيرا.