سؤالي عن الاحتكار و هو أنني عملت في مال أبي كنا مشتركين في الربح و احتكرنا الطعام إلى أن ارتفع السعر و معنى ذلك دفعت رأس المال إلى والدي و قسمنا الربح فيما بيننا و لقد أشكل علي حديث الرسول صلى الله عليه و سلم في الاحتكار ( لا يحتكر إلا خاطىء ) و ظننت أن المال الذي وقع لي في قسمتي هو حرام و سألت بعض الإخوة فقالوا بأن الاحتكار المحرم هو ما أضر بالناس و أما ما ليس فيه ضرر بالناس فليس حرام فماهو توجيهكم في ذلك ؟ حفظ
السائل : هذا السائل من جمهورية تشاد يقول في هذا السؤال أبكر يقول في هذا السؤال السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أنا أخوكم في الله من تشاد يوسف شرف الدين لي سؤال يدور حول الاحتكار وهو أني عملت في مال أبي كنا مشتركين في الربح واحتكرنا الطعام إلى أن ارتفع السعر ومعنى ذلك دفعت رأس المال إلى والدي وقسمنا الربح فيما بيننا ولقد أشكل علي حديث الرسول صلى الله عليه وسلم في الاحتكار الحديث ( لا يحتكر إلا خاطئ ) وظننت أن المال الذي وقع لي في قسمتي هو حرام وسألت بعض الإخوة فقالوا بأن الاحتكار المحرّم هو ما أضر بالناس وأما ما ليس به ضرر بالناس فهو ليس بحرام نرجو من فضيلة الشيخ أن يوضّح لنا هذه المسألة جزاه الله خيرا؟
الشيخ : الحمد لله رب العالمين وأصلي وأسلم على نبينا محمد وعلى ءاله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، الاحتكار فيما يحتاج الناس إليه محرّم لأن ذلك مضر بهم وقد قال النبي صلى الله عليه وعلى ءاله وسلم ( لا يحتكر إلا خاطئ ) والخاطئ هو مرتكب الذنب عمدا ولكن الاحتكار إنما يكون فيما لا يوجد عند غير هذا المحتكر وأما ما كان يوجد عنده وعند غيره وأراد أن يبقي السلعة عنده حتى يأتي موسمها فإن هذا لا بأس به ولا يُعد هذا احتكارا فلو أن شخصا اشترى رزا مثلا وقال أدّخره إلى وقت موسمه والناس عندهم الرز يبيعون كما يشاؤون فإن هذا لا يُعتبر محتكرا أما إذا كان لا يوجد إلا عنده وحبسه حتى يأتي وقت الغلاء فإنه يكون محتكرا قال أهل العلم ويلزم ولي الأمر أن يُجبر المحتكر على أن يبيع ما احتكره كما يبيع الناس في الوقت الذي يحتاجون إليه لأن هذا من المصالح العامة. نعم.
السائل : جزاكم الله خيرا.