إذا صام شخص يوما في غير شهر رمضان و أكل ناسيا هل يبطل صيامه ؟ حفظ
السائل : تقول السائلة إذا صام الشخص في يوم غير رمضان وأكل ناسيا هل يبطل صيامه؟
الشيخ : إذا أكل الصائم ناسيا فإن صيامه صحيح سواء في رمضان أو غير رمضان لقول الله تبارك وتعالى (( رَبَّنا لا تُؤاخِذنا إِن نَسينا أَو أَخطَأنا )) فقال الله تعالى ( قد فعلت ) ولقول النبي صلى الله عليه وسلم ( من نسي وهو صائم فأكل أو شرب فليُتم صومه فإنما أطعمه الله وسقاه ) .
وأحب أن أزف إلى إخواني المسلمين هذه البشرى وهي أن الله تبارك وتعالى عفا عن كل محرّم فعله الإنسان ناسيا أو جاهلا أو مكرها فقوله تعالى (( رَبَّنا لا تُؤاخِذنا إِن نَسينا أَو أَخطَأنا )) شامل لكل ما يقع فيه الخطأ والنسيان وقوله تعالى (( مَن كَفَرَ بِاللَّهِ مِن بَعدِ إيمانِهِ إِلّا مَن أُكرِهَ وَقَلبُهُ مُطمَئِنٌّ بِالإيمانِ وَلكِن مَن شَرَحَ بِالكُفرِ صَدرًا فَعَلَيهِم غَضَبٌ مِنَ اللَّهِ وَلَهُم عَذابٌ عَظيمٌ )) هذا في الكفر إذا أكره الإنسان عليه وقلبه مطمئن بالإيمان فإن الله لا يؤاخذه به فما دون الكفر من باب أولى.
وقد وردت أحاديث متعدّدة في سقوط الإثم عمن كان جاهلا أو ناسيا، لو تكلّم الإنسان في الصلاة يظن أن الكلام حلال فليس عليه شيء وصلاته صحيحة، لو أكل الإنسان وهو صائم يظن أن الشمس قد غربت وهي لم تغرب فليس عليه شيء، لو أكل يظن أن الفجر لم يطلع فتبيّن أنه طالع فليس عليه شيء، كل محرّم فعله الإنسان ناسيا أو جاهلا أو مكرها فليس عليه شيء وهذا من تيسير الله عز وجل ورحمته بعباده.
أما المأمورات فإنه إذا أمكن تدارك الواجب ولو تركه الإنسان ناسيا وجب عليه تداركه ودليل ذلك أن رجلا صلى في مسجد النبي صلى الله عليه وعلى ءاله وسلم ولم يطمئن في صلاته فأمره النبي صلى الله عليه وسلم أن يُعيد الصلاة وقال ( إنك لم تصل ) حتى علّمه عليه الصلاة والسلام أنه يجب عليه أن يطمئن فدل ذلك على أن ترك المأمورات متى أمكن تداركه وجب على الإنسان تداركه ولو كان قد ترك الواجب جاهلا أو ناسيا بخلاف المحظورات المحرّمات فإن الإنسان إذا فعلها ناسيا أو جاهلا أو مكرها فليس عليه شيء إطلاقا لا في الصلاة ولا في الصيام ولا في الحج. نعم.
السائل : أحسن الله إليكم فضيلة الشيخ.
الشيخ : إذا أكل الصائم ناسيا فإن صيامه صحيح سواء في رمضان أو غير رمضان لقول الله تبارك وتعالى (( رَبَّنا لا تُؤاخِذنا إِن نَسينا أَو أَخطَأنا )) فقال الله تعالى ( قد فعلت ) ولقول النبي صلى الله عليه وسلم ( من نسي وهو صائم فأكل أو شرب فليُتم صومه فإنما أطعمه الله وسقاه ) .
وأحب أن أزف إلى إخواني المسلمين هذه البشرى وهي أن الله تبارك وتعالى عفا عن كل محرّم فعله الإنسان ناسيا أو جاهلا أو مكرها فقوله تعالى (( رَبَّنا لا تُؤاخِذنا إِن نَسينا أَو أَخطَأنا )) شامل لكل ما يقع فيه الخطأ والنسيان وقوله تعالى (( مَن كَفَرَ بِاللَّهِ مِن بَعدِ إيمانِهِ إِلّا مَن أُكرِهَ وَقَلبُهُ مُطمَئِنٌّ بِالإيمانِ وَلكِن مَن شَرَحَ بِالكُفرِ صَدرًا فَعَلَيهِم غَضَبٌ مِنَ اللَّهِ وَلَهُم عَذابٌ عَظيمٌ )) هذا في الكفر إذا أكره الإنسان عليه وقلبه مطمئن بالإيمان فإن الله لا يؤاخذه به فما دون الكفر من باب أولى.
وقد وردت أحاديث متعدّدة في سقوط الإثم عمن كان جاهلا أو ناسيا، لو تكلّم الإنسان في الصلاة يظن أن الكلام حلال فليس عليه شيء وصلاته صحيحة، لو أكل الإنسان وهو صائم يظن أن الشمس قد غربت وهي لم تغرب فليس عليه شيء، لو أكل يظن أن الفجر لم يطلع فتبيّن أنه طالع فليس عليه شيء، كل محرّم فعله الإنسان ناسيا أو جاهلا أو مكرها فليس عليه شيء وهذا من تيسير الله عز وجل ورحمته بعباده.
أما المأمورات فإنه إذا أمكن تدارك الواجب ولو تركه الإنسان ناسيا وجب عليه تداركه ودليل ذلك أن رجلا صلى في مسجد النبي صلى الله عليه وعلى ءاله وسلم ولم يطمئن في صلاته فأمره النبي صلى الله عليه وسلم أن يُعيد الصلاة وقال ( إنك لم تصل ) حتى علّمه عليه الصلاة والسلام أنه يجب عليه أن يطمئن فدل ذلك على أن ترك المأمورات متى أمكن تداركه وجب على الإنسان تداركه ولو كان قد ترك الواجب جاهلا أو ناسيا بخلاف المحظورات المحرّمات فإن الإنسان إذا فعلها ناسيا أو جاهلا أو مكرها فليس عليه شيء إطلاقا لا في الصلاة ولا في الصيام ولا في الحج. نعم.
السائل : أحسن الله إليكم فضيلة الشيخ.