ما حكم الشرع في الصلاة خلف إمام يدعو بالدعاء التالي : اللهم صل على سيدنا محمد طب القلوب و دوائها و عافية الأبدان و شفائها و نور الأبصار و ضيائها حيث أن بعض الإخوة قالوا بأن هذا لا يجوز فما توجيهكم في ذلك ؟ حفظ
السائل : السائل أخوكم في الله أبو فراس من حلب يستفسر ويقول ما حكم الشرع في نظركم فضيلة الشيخ في الصلاة خلف إمام يقول أو يدعو بالدعاء التالي " اللهم صل على سيدنا محمد طب القلوب ودوائها وعافية الأبدان وشفائها ونور الأبصار وضيائها " حيث أن بعض الإخوة قالوا بأن هذا لا يجوز وجهونا في ضوء ذلك مأجورين؟
الشيخ : الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى ءاله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، أولا هل هو يدعو بهذا الدعاء في نفس الصلاة أو في غيرها إن كان يدعو بذلك في نفس الصلاة فإن صلاته تكون باطلة فيما يظهر لي لأن هذا دعاء يقرب أن يكون شركا فالنبي عليه الصلاة والسلام ليس طب القلوب ودواءها على وجه حسي بمعنى إذا مرض القلب مرضا حسيا جسمانيا فإن النبي صلى الله عليه وسلم ليس طبيبه إذ أن النبي صلى الله عليه وسلم قد مات الأن ولا يمكن أن ينتفع به أحد من الناحية الجسمية.
أما إذا أراد أن الإيمان به طب القلوب ودواء القلوب هذا حق لا شك أن الإيمان بالرسول عليه الصلاة والسلام أنه يشفي القلوب من أمراضها الأمراض الدينية وأنه دواء لها.
كذلك يقال في عافية الأبدان النبي عليه الصلاة والسلام ليس عافية الأبدان بل هو عليه الصلاة والسلام يدعو للمرضى أن يشفيهم الله عز وجل وليس هو الذي يُعافيهم بل الذي يُعافيهم هو الله عز وجل وهو نفسه صلوات الله وسلامه عليه يدعو بالعافية يقول ( اللهم عافني ) فكيف يكون هو العافية هذا أيضا دعاء باطل لا يصح.
وكذلك نور الأبصار وضياؤها هذا خطأ أيضا فنور الأبصار صفة من صفات الجسم الذي خلقه الله عز وجل فنور الأبصار من خلق الله سبحانه وتعالى وليس هو الرسول عليه الصلاة والسلام وليس هو الذي خلق نور الأبصار.
فنصيحتي لهذا الإمام ولغيره ممن يدعو بهذا الدعاء أن يتوب إلى الله سبحانه وتعالى وأن يعلم أن أفضل الأدعية ما جاء في القرءان والسنّة لأنه جاء من لدن حكيم خبير فيا ليت هؤلاء يجمعون أدعية القرءان التي جاءت في القرءان وكذلك الأدعية التي جاءت في السنّة ويدعون الله بها لكان خيرا لهم من هذه الأسجاع التي قد تكون من الكفر وهم لا يدرون عنها.
نصيحتي لهذا الداعي بهذا الدعاء وغيره أن يتوب إلى الله تبارك وتعالى وأن يرجع إلى الدعاء الذي في الكتاب والسنّة فإنه أجمع الأدعية وأفضلها وأنفعها للقلوب.
السائل : نعم. أحسن الله إليكم يا شيخ محمد.