بالنسبة لقراءة القرآن بدون تجويد هل عليها أجر كوني لا أعرف القراءة بالتجويد ، وهل إذا وضع المصحف في مسجد يعتبر صدقة جارية أم لا .؟ حفظ
السائل : هذا سائل يقول بالنسبة لقراءة القرءان بدون تجويد هل عليها أجر كوني لا أعرف القراءة بالتجويد وهل إذا وضع المصحف في مسجد يُعتبر صدقة جارية أم لا؟
الشيخ : نعم. القراءة بالتجويد ليست واجبة وإنما هي سنّة لتحسين الصوت بالقرءان لأنه ينبغي الإنسان أن يُحسّن صوته بتلاوة كتاب الله ومن التحسين التجويد وأما كونه واجبا فلا إذا كان الإنسان يُقيم الحركات، يرفع المضموم ونعم، ويفتح المنصوب ويكسر المجرور ويُسكّن الساكن فليس عليه إثم في ذلك.
وأما وضع المصحف في المسجد فهو إن شاء الله تعالى من الخير ويجري أجره على صاحبه مادام الناس ينتفعون به فإذا تلِف انقطع الأجر.
لكن أريد أن أنبّه على أمر هام وهو اللحن الذي يُحيل المعنى فإن بعض الناس ولاسيما كبار السن لا يُبالون به ويقرؤون القرءان بهذا اللحن وهذا حرام عليهم ولا يصح أن يكونوا أئمة في المساجد ولو كان لهم مدة طويلة في الإمامة فإنه لا يجوز إبقاء إمامتهم إذا لم يُقيموا ألسنّتهم بكتاب الله مثال ذلك أن بعضهم يقرأ قول الله تعالى (( صراط الذين أنعمتَ عليهم )) بفتح التاء فيضُمّها فيقول "صراط الذين أنعمتُ عليهم" وهذا لحن يُحيل المعنى ويجب على الإنسان أن يُقوّم لسانه عنه فإذا قال أنا لا أستطيع أنا لا أقدر إلا هذا قلنا إذًا لا تصلي في الناس إماما لأن لحنك هذا يُحيل المعنى ومثل أن يقول "إياكِ نعبد وإياكِ نستعين" هذا أيضا يُحيل المعنى إحالة فاحشة فيجب عليه أن يُقوّم لسانه فيقول (( إياكَ نعبد )) فإن لم يستطع فإنه لا يجوز أن يكون إماما للناس وعليه أن يتنحى وإن كان له مدّة طويلة في الإمامة. نعم.