حجت والدتي قبل أربع سنوات و لكن قبل أدائها لفريضة الحج أي في اليوم الخامس من ذي الحجة جاءتها العادة الشهرية و قد فكرت بتأجيل أداء الفريضة إلا أننا أصررنا على أن تؤديها لأننا كنا على أهبة الاستعداد حيث سمعنا بأنه لا يجوز للحائض أن تعتمر و تحج إلا أنها لا تطوف بالبيت حتى تطهر و بناء على ذلك اتجهنا إلى مكة المكرمة و لكن الوالدة ارتكبت العديد من المحظورات و هي جاهلة بذلك فقد قامت بتمشيط شعرها و لا شك أنه سوف يتساقط الشعر أثناء التمشيط كما أنها تنقبت عندما أرادت السلام على عمي و بعد ذلك قامت بأداء جميع الأركان و الواجبات إلا أنها و عندما حان وقت طواف الإفاضة اغتسلت و طافت بالبيت على اعتقاد أنها طهرت إلا أنها اكتشفت بأنها لم تطهر حيث عاد نزول الدم مرة أخرى و عند ذلك تركت طواف الوداع حيث كانت تعتقد بأنه غير واجب عليها فماذا على الوالدة و هل يجب عليها إعادة الحج ؟ حفظ
السائل : هذه السائلة أختكم في الله غادة ع س الجهني من المدينة تقول حجت والدتي قبل أربع سنوات ولكن قبل أدائها لفريضة الحج أي في اليوم الخامس من ذي الحجة جاءتها العادة الشهرية وقد فكّرت هذه الوالدة في تأجيل أداء الفريضة إلا أننا أصررنا على أن تؤدّيها لأننا كنا على أهبة الاستعداد حيث سمعنا بأنه لا يجوز للحائض أن تعتمر وتحج إلا أنها لا تطوف بالبيت حتى تطهر وبناء على ذلك اتجهنا إلى مكة المكرمة ولكن الوالدة ارتكبت العديد من المحظورات وهي جاهلة بذلك فقد قامت بتمشيط شعرها ولا شك بأنه سوف يتساقط الشعر أثناء التمشيط كما أنها تنقّبت عندما أرادت السلام على عمي وبعد ذلك قامت بأداء جميع الأركان والواجبات إلا أنها وعندما حان وقت طواف الإفاضة اغتسلت وطافت بالبيت على اعتقاد بأنها قد طهرت إلا أنها اكتشفت بأنها لم تطهر حيث عاد نزول الدم مرة أخرى وعند ذلك تركت طواف الوداع حيث كانت تعتقد بأنه غير واجب عليها أفتونا مأجورين ماذا على الوالدة لأن الأهل سيسمعون هذه الإجابة وهل يجب عليها إعادة الحج جزاكم الله خيرا؟
الشيخ : كل ما فعلته والدة السائلة عن جهل من المحظورات فليس عليها إثم ولا فدية.
السائل : نعم.
الشيخ : فمشط رأسها لا يضرّها وانتقابها لا يضرّها لأنها كانت بذلك جاهلة وبقية أفعال الحج وهي حائض لا يضرّها الحيض شيئا ولم يبقى عندنا إلا طواف الإفاضة وقد طافت كما في السؤال قبل أن تطهر من الحيض وحينئذ يجب عليها الأن أن تُسافر إلى مكة لأداء طواف الإفاضة ولا يحِل لزوجها أن يقربها حتى تطوف طواف الإفاضة ولكن ينبغي أن تُحرم بالعمرة من الميقات وتطوف وتسعى وتقصّر للعمرة ثم بعد هذا تطوف طواف الإفاضة وإنما قلنا ذلك لأنها مرّت بالميقات وهي تريد أن تُكمّل الحج فالأفضل والأولى لها أن تُحرم بالعمرة وتُتم العمرة ثم تطوف طواف الإفاضة ثم ترجع إلى بلدها فإن رجعت من حين أن طافت طواف الإفاضة فهو كاف عن الوداع إلا إن بقيت بعده في مكة فلا تخرج حتى تطوف للوداع.
الشيخ : كل ما فعلته والدة السائلة عن جهل من المحظورات فليس عليها إثم ولا فدية.
السائل : نعم.
الشيخ : فمشط رأسها لا يضرّها وانتقابها لا يضرّها لأنها كانت بذلك جاهلة وبقية أفعال الحج وهي حائض لا يضرّها الحيض شيئا ولم يبقى عندنا إلا طواف الإفاضة وقد طافت كما في السؤال قبل أن تطهر من الحيض وحينئذ يجب عليها الأن أن تُسافر إلى مكة لأداء طواف الإفاضة ولا يحِل لزوجها أن يقربها حتى تطوف طواف الإفاضة ولكن ينبغي أن تُحرم بالعمرة من الميقات وتطوف وتسعى وتقصّر للعمرة ثم بعد هذا تطوف طواف الإفاضة وإنما قلنا ذلك لأنها مرّت بالميقات وهي تريد أن تُكمّل الحج فالأفضل والأولى لها أن تُحرم بالعمرة وتُتم العمرة ثم تطوف طواف الإفاضة ثم ترجع إلى بلدها فإن رجعت من حين أن طافت طواف الإفاضة فهو كاف عن الوداع إلا إن بقيت بعده في مكة فلا تخرج حتى تطوف للوداع.