ما توجيهكم في تساهل كثير من الناس في كثير من المناسك و عدم سؤالهم أهل العلم مع تواجدهم ؟ حفظ
السائل : شيخ تساهل كثير من الناس في هذه المناسك وعدم يعني سؤالهم أهل العلم مع أنهم متواجدين ولله الحمد ما توجيهكم في ذلك؟
الشيخ : توجيهي في ذلك هو أن الواجب على الإنسان أن لا يقوم بعبادة ولاسيما الحج الذي لا يكون إلا نادرا في حياة الإنسان حتى يعرف ما يجب في هذه العبادة وما يمتنع فيها وينبغي أن يعرف أيضا ما يُسنّ فيها وما يُكره وأما كونه يمشي بدون هدى فهذا على خطر عظيم وإذا كان الإنسان لو أراد السفر إلى بلد من البلدان لم يُسافر إلا وقد عرف الطريق فكيف بالسفر إلى الأخرة؟ كيف يُخاطر ويمشي في طريق لا يدري ما هو؟ ثم إن من الناس من يبقى مدّة بعد فعل العبادة ثم يسأل بعد ذلك وهذا قد يكون معذورا من جهة أنه لم يخطر بباله أنه أساء فيها ثم مع كلام الناس والمناقشات يتبيّن له أنه أخطأ فيسأل ونضرب لهذا مثلا كثير من الناس يخفى عليه أن الإنسان إذا جامع زوجته وجب عليه الغسل وإن لم يُنزل فتجِده قد عاشر أهله مدّة طويلة على هذا الوجه ولا يغتسل ثم بعد سنتين أو ثلاث يسأل وهذا خطر عظيم لأن هذه صلاة ءاكد أركان الإسلام بعد الشهادتين.
ولهذا نقول وإن لم ترد في السؤال إن الإنسان إذا أنزل المني لشهوة وجب عليه الغسل بجماع أو غير جماع حتى بالتفكير وإذا جامع وجب عليه الغسل سواء أنزل أم لم يُنزل.
فلذلك ننصح إخواننا إذا أرادوا العبادة أن يتعلّموها قبل أن يفعلوها وإذا قُدّر أنهم فعلوها بدون سؤال ثم أساؤوا فيها فليُبادروا بالسؤال حتى تبرأ ذممهم وحتى يلقوا الله عز وجل وهم لا يُطالبون بشيء مما أوجب الله عليهم. نعم.
السائل : أحسن الله إليكم.