من المسلم به بأن الحب هو شيء خارج عن إرادة الإنسان و ليس بيده فهل يأثم الشخص إذا كان يحب أحد الوالدين دون الآخر و إذا كان أحدهما متوفى فهل هذا يوجب أنه يستحق الدعاء أكثر فوالدي رحمه الله كان له الفضل بعد الله في نجاحي في حياتي و هو الذي منحني الثقة التي كنت أفتقدها و ماهي أعمال الخير التي يجب علي أن أعملها اتجاهه ؟ حفظ
السائل : من أسئلة هذه السائلة تقول فضيلة الشيخ من المسلّم به بأن الحب هو شيء خارج عن إرادة الإنسان وليس بيده فهل يأثم الشخص إذا كان يُحب أحد الوالدين دون الأخر وإذا كان أحدهما متوفى فهل هذا يوجب أنه يستحق الدعاء أكثر فوالدي رحمه الله وأسكنه الجنة كان له الفضل بعد الله في نجاحي في حياتي وهو الذي منحني الثقة التي كنت أفتقدها وما هي أعمال الخير التي يجب أن أعملها تجاهه مأجورين؟
الشيخ : نعم. الأمر كما قالت السائلة أن الإنسان لا يملك الحب أو البغض فهو أمر يضعه الله تعالى في القلب لكن الإنسان يجب عليه ألا يتأثّر بهذا الحب إلا بمقدار الأمر أو الحكم الشرعي فمثلا إذا كان الرجل يُحب أحد أبنائه أكثر من الأخر وهذا أمر وارد فإنه لا يجوز أن يُفضّل هذا المحبوب على إخوانه بما لا يلزمه القيام به فمثلا لا يُعطيه سيارة لا يمنحه أرضا لا يعطيه مالا دون إخوانه لأن النبي صلى الله عليه وسلم لما منح بشير بن سعد ابنه النعمان عطيّة فذهب إلى النبي عليه الصلاة والسلام ليُشهده على هذا قال له ( ألك بنون؟ ) قال نعم يا رسول الله قال ( هل نحلتهم مثل هذا؟ ) يعني أعطيتهم مثل هذا قال لا قال ( اتقوا الله واعدلوا بين أولادكم ) ما قال أيهما أحب إليك ومن أحببت فإنحله دون الأخرين.
فالمهم أن الحب بيد الله كما قالت السائلة ولا يمكن للإنسان دفعه ولا زيادته ولا نقصه لكن لا يجوز أن يكون لهذا الحب أثر في مخالفة أمر الله ورسوله.
أما ثناؤها على أبيها فأبوها غفر الله له وجزاه خيرا على ما صنع إليها من معروف وأحسن شيء تُهدي إليه أن تدعو له لأن النبي صلى الله عليه وعلى ءاله وسلم قال ( إذا مات الإنسان انقطع عمله إلا من ثلاثة إلا من صدقة جارية أو علم ينتفع به أو ولد صالح يدعو له ) فلتُكثر من الاستغفار له والدعاء ولتُكرم صديقه إذا كان له صديق ولتصِل الرحم التي هو الصلة بينها وبينه. نعم.
السائل : أحسن الله إليكم.
الشيخ : نعم. الأمر كما قالت السائلة أن الإنسان لا يملك الحب أو البغض فهو أمر يضعه الله تعالى في القلب لكن الإنسان يجب عليه ألا يتأثّر بهذا الحب إلا بمقدار الأمر أو الحكم الشرعي فمثلا إذا كان الرجل يُحب أحد أبنائه أكثر من الأخر وهذا أمر وارد فإنه لا يجوز أن يُفضّل هذا المحبوب على إخوانه بما لا يلزمه القيام به فمثلا لا يُعطيه سيارة لا يمنحه أرضا لا يعطيه مالا دون إخوانه لأن النبي صلى الله عليه وسلم لما منح بشير بن سعد ابنه النعمان عطيّة فذهب إلى النبي عليه الصلاة والسلام ليُشهده على هذا قال له ( ألك بنون؟ ) قال نعم يا رسول الله قال ( هل نحلتهم مثل هذا؟ ) يعني أعطيتهم مثل هذا قال لا قال ( اتقوا الله واعدلوا بين أولادكم ) ما قال أيهما أحب إليك ومن أحببت فإنحله دون الأخرين.
فالمهم أن الحب بيد الله كما قالت السائلة ولا يمكن للإنسان دفعه ولا زيادته ولا نقصه لكن لا يجوز أن يكون لهذا الحب أثر في مخالفة أمر الله ورسوله.
أما ثناؤها على أبيها فأبوها غفر الله له وجزاه خيرا على ما صنع إليها من معروف وأحسن شيء تُهدي إليه أن تدعو له لأن النبي صلى الله عليه وعلى ءاله وسلم قال ( إذا مات الإنسان انقطع عمله إلا من ثلاثة إلا من صدقة جارية أو علم ينتفع به أو ولد صالح يدعو له ) فلتُكثر من الاستغفار له والدعاء ولتُكرم صديقه إذا كان له صديق ولتصِل الرحم التي هو الصلة بينها وبينه. نعم.
السائل : أحسن الله إليكم.