سائلة تستفسر عن موانع الدعاء تقول لقد دعوت الله أن يرزقني بالزوج الصالح و لكن للأسف من يتقدم لي غير ذلك و قد تقدم لي أحد الأشخاص الذي يبدو عليهم الصلاح إلا أنه كان متزوجا فرفضته لأنني لا أقبل نفسيا أن أكون الزوجة الثانية و أن تكون سعادتي على حساب تعاسة الآخرين فهل أنا آثمة في رفضه كما أنه يراودني شعور بأنني سأضل بلا زواج طول عمري و مهما دعوت فلن يستجاب لي فهل هذا الشعور هو تحقيق لقول الرسول صلى الله عليه و سلم ( قلب المؤمن دليله ) ؟ حفظ
السائل : تستفسر عن موانع الدعاء تقول فلقد دعوت الله أن يرزقني بالزوج الصالح ولكن للأسف من يتقدّم لي غير ذلك وقد تقدّم لي أحد الأشخاص الذين أو الذي يبدو عليهم الصلاح إلا أنه كان متزوّجا فرفضته لأنني لا أقبل نفسيا أن أكون الزوجة الثانية وأن تكون سعادتي على حساب تعاسة الأخرين فهل تأثم في رفضه كما أنه تقول يُراودني شعور بأنني سأظل بلا زواج طول عمري ومهما دعوت فلن يُستجاب لي.
الشيخ : نعوذ بالله.
السائل : هل هذا الشعور هو تحقيق لقول الرسول صلى الله عليه وسلم قلب المؤمن دليله؟
الشيخ : أولا نقول لها ولغيرها إن الله سبحانه وتعالى قد يمنع إجابة دعوة الشخص لخير يُريده لهذا الشخص فلا يستعجل الإنسان بل يُلِح في الدعاء والإنسان إذا دعا ربه لن يخيب.
أولا أن الدعاء عبادة يؤجر عليها ويُثاب عليها ثانيا أن الله تعالى إما أن يجيب دعوته أو يدّخرها له يوم القيامة أو يصرف عنه من السوء ما يُقابل ما دعا به أو أكثر ومع ذلك نقول ألح في الدعاء فإنك إنما تدعو غنيا كريما جوادا ولا تيأس ولهذا جاء في الحديث ( يُجاب لأحدكم ما لم يعجل ) قالوا كيف يعجل يا رسول الله؟ قال ( يدعو ويدعو ويدعو فيقول لم يجَب لي أو كلمة نحوها فيستحسر عن الدعاء ) .
فهذه المرأة نقول لا تيأسي من رحمة الله، كرّري الدعاء وأما كونها يتقدّم لها رجل ذو دين ولكن معه زوجة أخرى فتمتنع من الإجابة من أجل الزوجة الأخرى فلا أرى لها ذلك، مادام الرجل صالحا ذا خلق ودين فلتُجبه.
وقولها لا أحب أن تكون سعادتي بشقاء الأخرين هذا غلط فإن الأخرين لا ينبغي لهم أن يشقوا بذلك فلا ينبغي للمرأة أن تغلبها الغيْرة بحيث تشقى إذا تزوّج زوجها لأن تعدّد الزوجات مما ينبغي أن يفعله العبد إذا كان ذا قدرة مالية وبدنية وءامِنًا من الجور والميل فإن في كثرة النساء كثرة الأولاد وكثرة الأمة وتحصين فروج كثير من النساء الباقيات في البيوت وهو من نعمة الله عز وجل ولولا أن الحكمة في تعدّد الزوجات ما شرعه الله عز وجل ولا أذِن فيه، نعم إذا كان الإنسان قليل المال أو ضعيف البدن أو خائفا أن لا يعدل فهنا نقول الأفضل أن تقتصر على ما عندك وتسأل الله التوفيق. نعم.
السائل : أحسن الله إليكم يا شيخ.
الشيخ : نعوذ بالله.
السائل : هل هذا الشعور هو تحقيق لقول الرسول صلى الله عليه وسلم قلب المؤمن دليله؟
الشيخ : أولا نقول لها ولغيرها إن الله سبحانه وتعالى قد يمنع إجابة دعوة الشخص لخير يُريده لهذا الشخص فلا يستعجل الإنسان بل يُلِح في الدعاء والإنسان إذا دعا ربه لن يخيب.
أولا أن الدعاء عبادة يؤجر عليها ويُثاب عليها ثانيا أن الله تعالى إما أن يجيب دعوته أو يدّخرها له يوم القيامة أو يصرف عنه من السوء ما يُقابل ما دعا به أو أكثر ومع ذلك نقول ألح في الدعاء فإنك إنما تدعو غنيا كريما جوادا ولا تيأس ولهذا جاء في الحديث ( يُجاب لأحدكم ما لم يعجل ) قالوا كيف يعجل يا رسول الله؟ قال ( يدعو ويدعو ويدعو فيقول لم يجَب لي أو كلمة نحوها فيستحسر عن الدعاء ) .
فهذه المرأة نقول لا تيأسي من رحمة الله، كرّري الدعاء وأما كونها يتقدّم لها رجل ذو دين ولكن معه زوجة أخرى فتمتنع من الإجابة من أجل الزوجة الأخرى فلا أرى لها ذلك، مادام الرجل صالحا ذا خلق ودين فلتُجبه.
وقولها لا أحب أن تكون سعادتي بشقاء الأخرين هذا غلط فإن الأخرين لا ينبغي لهم أن يشقوا بذلك فلا ينبغي للمرأة أن تغلبها الغيْرة بحيث تشقى إذا تزوّج زوجها لأن تعدّد الزوجات مما ينبغي أن يفعله العبد إذا كان ذا قدرة مالية وبدنية وءامِنًا من الجور والميل فإن في كثرة النساء كثرة الأولاد وكثرة الأمة وتحصين فروج كثير من النساء الباقيات في البيوت وهو من نعمة الله عز وجل ولولا أن الحكمة في تعدّد الزوجات ما شرعه الله عز وجل ولا أذِن فيه، نعم إذا كان الإنسان قليل المال أو ضعيف البدن أو خائفا أن لا يعدل فهنا نقول الأفضل أن تقتصر على ما عندك وتسأل الله التوفيق. نعم.
السائل : أحسن الله إليكم يا شيخ.