ما هو جزاء الشهيد ومكانته عند الله ، وهل يغفر الله عز وجل كل الكبائر الذي اقترفها ذلك الشهيد قبل أن يتوب منها وهل يعتبر الشهيد من الستة الذين يظلهم الله بظله .؟ حفظ
السائل : أيمن عبد المنعم من جمهورية مصر العربية يقول ما هو جزاء الشهيد ومكانته عند الله وهل يغفر الله عز وجل الكبائر التي اقترفها ذلك الشهيد قبل أن يتوب منها وهل يُعتبر الشهيد من الستة الذين يُظلّهم الله في ظله؟
الشيخ : جزاء الشهيد ومكانته عند الله ما ذكره الله تعالى في قوله (( وَلا تَحسَبَنَّ الَّذينَ قُتِلوا في سَبيلِ اللَّهِ أَمواتًا بَل أَحياءٌ عِندَ رَبِّهِم يُرزَقونَ )) فقال (( بَل أَحياءٌ عِندَ رَبِّهِم يُرزَقونَ )) .
وأرواح الشهداء في أجواف طير خضر معلّقة تحت العرش وهم أعني الشهداء يُغفر لهم كل ذنب اقترفوه إلا الديْن فإن الديْن لصاحبه يُطالِب به يوم القيامة.
وأما قول السائل هل هم من الستة الذين يظلّهم الله في ظله فقد غلط في قوله الستة لأن الذين ورد فيهم الحديث سبعة قال النبي صلى الله عليه وعلى ءاله وسلم ( سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله إمام عادل وشاب نشأ في طاعة الله ورجل قلبه معلّق بالمساجد ورجلان تحابّا في الله اجتمعا عليه وتفرّقا عليه ورجل دعته امرأة ذات منصب وجمال فقال إني أخاف الله ورجل تصدّق بصدقة فأخفاها حتى لا تعلم شماله ما تُنفق يمينه ورجل ذكر الله خاليا ففاضت عيناه ) .
السائل : شكر الله لكم يا فضيلة الشيخ وبارك الله فيكم وفي علمكم ونفع بكم المسلمين.
أيها الإخوة المستمعون الكرام أجاب على أسئلتكم فضيلة الشيخ محمد بن صالح بن عثيمين الأستاذ في كلية الشريعة وأصول الدين في القصيم وخطيب وإمام الجامع الكبير في مدينة عنيزة.
شكر الله لفضيلته وشكرا لكم أنتم وفي الختام تقبلوا تحيات زميلي مهندس الصوت سعد عبد العزيز خميس والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.