حصل بيني و بين شخص خلاف و شجار و بعد ذلك صالح بيننا أحد الإخوة و بعد ذلك لم يحصل بيننا كلام و كان عندما يمر علي و أنا وحدي لا يسلم علي فبادلته بالمثل و عندما أمر في جماعة كان لا يسلم علي فما حكم ذلك و ما حكم هذه المقاطعة ؟ حفظ
السائل : السائل مصري ويعمل بالأردن يقول حصل بيني وبين شخص خلاف وشجار وبعد ذلك صالحنا شخص من الإخوة وبعد ذلك لم يحصل بيننا كلام وكان عندما يمر عليّ وأنا وحدي لا يسلّم عليّ ولا يُلقي علي السلام فبادلته بالمثل أنا وعندما أمرّ في جماعة كان لا يسلّم عليّ فما حكم ذلك وما حكم هذه المقاطعة مأجورين؟
الشيخ : المقاطعة بين المسلمين حرام وقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وعلى ءاله وسلم أنه نهى عن المهاجرة وأمر أن نكون عباد الله إخوانا وقال عليه الصلاة والسلام ( لا يحل لمسلم أن يهجر أخاه فوق ثلاث يلتقيان فيُعرض ويُعرض هذا وخيرهما الذي يبدؤ بالسلام ) .
فالواجب على السائل وعلى صاحبه أن يزيلا ما بينهما من التهاجر والتباغض والتعادي وأن يتوبا إلى الله تعالى من ذلك وخيرهما الذي يبدؤ بالسلام وإذا قدّر أن أحدهما استمر على هجره فإن خيرهما الذي يبدؤ بالسلام فليبدأ أخاه بالسلام وليسلّم عليه فإن ردّ عليه السلام فذلك المطلوب وهو من نعمة الله عليهما جميعا وإن لم يرد السلام فقد باء بالإثم وربح المسلّم كما قال عليه الصلاة والسلام ( خيرهما الذي يبدؤ بالسلام ) . نعم.
السائل : أحسن الله إليكم يا شيخ.