هل صحيح أن الإنسان الذي يموت يكون إما في سجين و إما في عليين ؟ حفظ
السائل : هل صحيح أن الإنسان الذي يموت يكون إما في سجّين وإما في عليين جزاكم الله خيرا؟
الشيخ : نعم هكذا جاءت به السنّة إن الله سبحانه وتعالى يقول في الرجل الفاجر ( اكتبوا كتاب عبدي في سجين ) في الأرض السابعة السفلى وإذا كان من الأبرار قال ( اكتبوا كتاب عبدي في عليّين ) وهكذا في الأخرة الناس إما في سجين وإما في عليين، إما في الجنة وإما في النار قال الله تبارك وتعالى (( وَيَومَ تَقومُ السّاعَةُ يَومَئِذٍ يَتَفَرَّقونَ * فَأَمَّا الَّذينَ ءامَنوا وَعَمِلُوا الصّالِحاتِ فَهُم في رَوضَةٍ يُحبَرونَ * وَأَمَّا الَّذينَ كَفَروا وَكَذَّبوا بِآياتِنا وَلِقاءِ الآخِرَةِ فَأُولئِكَ فِي العَذابِ مُحضَرونَ )) وقال الله تبارك وتعالى (( فَريقٌ فِي الجَنَّةِ وَفَريقٌ فِي السَّعيرِ )) .
وإنني بهذه المناسبة أنبه على مسألة يقولها بعض الناس وهم لا يشعرون وهي أنهم إذا تحدّثوا عن شخص مات قالوا " ثم نقل إلى مثواه الأخير " يعنون بذلك القبر وهذا غلط واضح لأن القبر ليس هو المثوى الأخير بل المثوى الأخير إما الجنة وإما النار أما القبر فإن الإنسان يأتيه ثم ينتقل عنه وما مجيئه في القبر إلا كزائر بقي مدّة ثم ارتحل وقد ذكِر أن بعض الأعراب سمع قارئا يقرأ قول الله تعالى (( أَلهاكُمُ التَّكاثُرُ * حَتّى زُرتُمُ المَقابِرَ )) فقال هذا الأعرابي " والله ليُبعثن " لأن الزائر ليس بمقيم ولهذا يجب الحذر من إطلاق هذه الكلمة أعني القول بأنه انتقل إلى مثواه الأخير لأن مضمونها إنكار البعث وأنه لا بعث ونحن نعلم أن المسلم إذا قالها لا يريد هذا المضمون لكنها تجري على لسانه تقليدا لمن قالها من حيث لا يشعر فالواجب الحذر منها والتحذير منها. نعم.
الشيخ : نعم هكذا جاءت به السنّة إن الله سبحانه وتعالى يقول في الرجل الفاجر ( اكتبوا كتاب عبدي في سجين ) في الأرض السابعة السفلى وإذا كان من الأبرار قال ( اكتبوا كتاب عبدي في عليّين ) وهكذا في الأخرة الناس إما في سجين وإما في عليين، إما في الجنة وإما في النار قال الله تبارك وتعالى (( وَيَومَ تَقومُ السّاعَةُ يَومَئِذٍ يَتَفَرَّقونَ * فَأَمَّا الَّذينَ ءامَنوا وَعَمِلُوا الصّالِحاتِ فَهُم في رَوضَةٍ يُحبَرونَ * وَأَمَّا الَّذينَ كَفَروا وَكَذَّبوا بِآياتِنا وَلِقاءِ الآخِرَةِ فَأُولئِكَ فِي العَذابِ مُحضَرونَ )) وقال الله تبارك وتعالى (( فَريقٌ فِي الجَنَّةِ وَفَريقٌ فِي السَّعيرِ )) .
وإنني بهذه المناسبة أنبه على مسألة يقولها بعض الناس وهم لا يشعرون وهي أنهم إذا تحدّثوا عن شخص مات قالوا " ثم نقل إلى مثواه الأخير " يعنون بذلك القبر وهذا غلط واضح لأن القبر ليس هو المثوى الأخير بل المثوى الأخير إما الجنة وإما النار أما القبر فإن الإنسان يأتيه ثم ينتقل عنه وما مجيئه في القبر إلا كزائر بقي مدّة ثم ارتحل وقد ذكِر أن بعض الأعراب سمع قارئا يقرأ قول الله تعالى (( أَلهاكُمُ التَّكاثُرُ * حَتّى زُرتُمُ المَقابِرَ )) فقال هذا الأعرابي " والله ليُبعثن " لأن الزائر ليس بمقيم ولهذا يجب الحذر من إطلاق هذه الكلمة أعني القول بأنه انتقل إلى مثواه الأخير لأن مضمونها إنكار البعث وأنه لا بعث ونحن نعلم أن المسلم إذا قالها لا يريد هذا المضمون لكنها تجري على لسانه تقليدا لمن قالها من حيث لا يشعر فالواجب الحذر منها والتحذير منها. نعم.