إمام في أحد المساجد و يتعذرعليه أن يقرأ من القرآن في صلاة الفجر عن ظهر قلب و ذلك لأنه يكثر عنده الخطأ و يقرأ من المصحف نظرا و ليس عن ظهر قبل لأنه يكون مرهقا نفسيا فما رأيكم ؟ حفظ
السائل : فضيلة الشيخ هذا السائل يقول بأنه إمام في أحد المساجد ويتعذّر عليه أن يقرأ من القرءان في صلاة الفجر عن ظهر قلب وذلك يقول بأنه يكثر عنده الخطأ ويقرأ من المصحف نظرا وليس عن ظهر قلب يقول لأني أكون مرهقا نفسيا ما رأي فضيلتكم فيما ذكر؟
الشيخ : لا حرج في هذا أي لا حرج أن يقرأ القرءان في الفريضة أو النافلة من المصحف وهو يصلي لأن ذلك حاجة وهو وإن كان سوف يتحرّك بتقليب الورق وحمل المصحف ووضعه على الأرض أو على كرسي حوله لكن هذا عمل يسير لمصلحة الصلاة وأكثر ما يقع هذا في صلاة الفجر يوم الجمعة فإن المشروع في صلاة الفجر يوم الجمعة أن يقرأ في الركعة الأولى ألم تنزيل السجدة وهي التي بين سورة لقمان والأحزاب وفي الركعة الثانية (( هَل أَتى عَلَى الإِنسانِ حينٌ مِنَ الدَّهرِ )) وهي التي بين القيامة والمرسلات يقرأ السورتين كاملتين في فجر كل يوم جمعة ويُديم ذلك إلا يسيرا يعني مثلا في الشهر مرة يقرأ بغيرهما في فجر يوم الجمعة لئلا يظن الناس أنه يجب أن يقرأ بهما في فجر يوم الجمعة فهاتان السورتان طويلتان ربما لا يتيسّر لكل إمام أن يحفظهما عن ظهر قلب فلا بأس أن يقرأ بالمصحف.
وهنا نقطة في هذه المسألة وهي أن بعض الأئمة يقسم سورة السجدة في الركعتين أو يقرأ نصف سورة السجدة في الركعة الأولى ونصف سورة الإنسان في الركعة الثانية وهذا غلط لأنه حينئذ يكون شطّر السنّة فإما أن يأتي بالسنّة كاملة وإما أن يقرأ بسور أخرى. نعم.
السائل : أحسن الله إليكم وبارك فيكم.