تكلم على الفرقة الناجية وأوصافها .؟ حفظ
الشيخ : فالرسول صلى الله عليه و آله و سلم في الجواب عن ذاك السؤال عن الفرقة الناجية ما هي ما أوصافها ؟ قال هي التي تكون على ما أنا عليه و أصحابي لم يكتف الرسول صلى الله عليه و سلم في هذا الحديث على قوله ما أنا عليه و قد يكون ذلك كافيا في الواقع للمسلم حقا الذي يفهم الكتاب و السنة و لكنه عليه الصلاة و السلام كتحقيق عملي لقوله عز و جل في حقه (( بالمؤمنين رؤوف رحيم )) فمن رأفته و رحمته بأصحابه و أتباعه أنه أوضح لهم أن علامة الفرقة الناجية هي التي تكون على ما كان عليه الرسول عليه السلام و على ما عليه أصحابه من بعده فإذا لا يجوز للمسلم أن يقتصر فقط في فهمه للكتاب و السنة على الوسائل التي لابد منها ، منها مثلا معرفة اللغة العربية و الناسخ و المنسوخ و كل القواعد لكن من هذه القواعد العامة أن يرجع في كل ذلك إلى ما كان عليه أصحاب النبي صلى الله عليه و آله و سلم لأنهم كما تعلمون من كثير من الآثار و من سيرتهم أنهم كانوا أخلص لله عز و جل في العبادة و أفقه منا للكتاب و السنة إلى غير ذلك من الخصال الحميدة التي كانوا تخلقوا بها هذا الحديث يلتقي مع الآية تماما حيث أنه ألمح عليه السلام في هذا الجواب أنه لابد من الرجوع ليكون المسلم من الفرقة الناجية إلى ما كان عليه أصحاب الرسول صلى الله عليه و آله و سلم