عندنا أناس يذبحون للأولياء والصالحين ويذبحون عند شراء السيارة الجديدة حتى لا يحصل لها حادث ويذبحون للبيت الجديد حتى لا تسكن في الجان ويذبحون لخزان المياه حتى لا يغرق فيه أحد أفيدونا بالحكم عن هذه المسائل .؟ حفظ
السائل : من شمال سيناء مصر السائل أبو محمد يقول فضيلة الشيخ عندنا أناس يذبحون للأولياء والصالحين ويذبحون عند شراء السيارة الجديدة حتى لا يحصل لها حادث ويذبحون للبيت الجديد حتى لا تسكن فيه الجان ويذبحون لخزان المياه حتى لا يغرق فيه أحد أفيدونا بالحكم عن هذه المسائل؟
الشيخ : نعم. أما الذبح للأولياء أو غيرهم من المخلوقين فإنه شرك أكبر مخرج عن الملّة وقد قال الله تبارك وتعالى (( إِنَّهُ مَن يُشرِك بِاللَّهِ فَقَد حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيهِ الجَنَّةَ وَمَأواهُ النّارُ وَما لِلظّالِمينَ مِن أَنصارٍ )) وهؤلاء لا تنفعهم صلاة ولا صدقة ولا صيام ولا حج ولا غيرها من الأعمال الصالحة لأن الكافر لا يُقبل منه أي عمل صالح لقول الله تبارك وتعالى (( وَما مَنَعَهُم أَن تُقبَلَ مِنهُم نَفَقاتُهُم إِلّا أَنَّهُم كَفَروا بِاللَّهِ وَبِرَسولِهِ وَلا يَأتونَ الصَّلاةَ إِلّا وَهُم كُسالى وَلا يُنفِقونَ إِلّا وَهُم كارِهونَ )) وعلى هؤلاء أن يتوبوا إلى الله عز وجل من ذلك وأن يستقيموا على الإخلاص ومن تاب من الذنب تاب الله عليه قال الله تبارك وتعالى (( وَالَّذينَ لا يَدعونَ مَعَ اللَّهِ إِلهًا ءاخَرَ وَلا يَقتُلونَ النَّفسَ الَّتي حَرَّمَ اللَّهُ إِلّا بِالحَقِّ وَلا يَزنونَ وَمَن يَفعَل ذلِكَ يَلقَ أَثامًا * يُضاعَف لَهُ العَذابُ يَومَ القِيامَةِ وَيَخلُد فيهِ مُهانًا * إِلّا مَن تابَ وَءامَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صالِحًا فَأُولئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِم حَسَناتٍ وَكانَ اللَّهُ غَفورًا رَحيمًا * وَمَن تابَ وَعَمِلَ صالِحًا فَإِنَّهُ يَتوبُ إِلَى اللَّهِ مَتابًا )) وأما الذبح عند نزول البيت أو بناء الخزان أو ما أشبه ذلك فهذا سفه وخطأ لكنه لا يصل إلى درجة الشرك الأكبر وعليهم أن يكفّوا عن هذا العمل لأن ذلك ليس وسيلة إلى حفظ البيت أو الخزان أو ما أشبه ذلك فهو يُشبه التمائم والتعوّذات التي ليست بمشروعة. نعم.
السائل : أحسن الله إليكم يا شيخ.