تكلم على الكفر العملي والكفر الإعتقادي . حفظ
الشيخ : و لكن هذا يعني أن الكفر قد يكون كفرا عمليا و قد يكون كفرا اعتقاديا من هنا جاء هذا التفصيل الدقيق الذي تولى بيانه و شرحه الإمام بحق شيخ الإسلام بن تيمية رحمه الله بعده تلميذه البار ابن قيم الجوزية حيث أن لهما الفضل في الدندنة حول تقسيم الكفر إلى ذلك التقسيم الذي رفع رايته ترجمان القرآن بتلك الكلمة الجامعة الموجزة فابن تيمية رحمه الله و تلميذه و صاحبه ابن قيم الجوزية يفرقون أو يدندنون دائما بضرورة التفريق بين الكفر الإعتقادي و الكفر العملي و إلا وقع المسلم من حيث لا يدري في فتنة الخروج عن جماعة المسلمين التي وقع فيها الخوارج قديما و بعض أذنابهم حديثا فإذا قوله صلى الله عليه و سلم ( و قتاله كفر ) لا يعني الخروج عن الملة و أحاديث كثيرة و كثيرة جدا لو جمعها المتتبع لخرج منها رسالة نافعة في الحقيقة فيها حجة دامغة لأولئك الذين يقفون عند الآية السابقة و يلتزمون فقط تفسيرها بالكفر الإعتقادي بينما هناك نصوص كثيرة و كثيرة جدا التي فيها لفظة الكفر و لا يعنى أنها تعني الخروج عن الملة فحسبنا الآن هذا الحديث لأنه دليل قاطع على أن قتال المسلم لأخيه المسلم هو كفر بالمعنى الكفر العملي و ليس الكفر الإعتقادي فإذا عدنا إلى جماعة التكفير و إطلاقهم الكفر على الحكام و على من يعيشون تحت رايتهم و بالأولى الذين يعيشون تحت إمرتهم و توظيفهم فوجهة نظرهم هي الرجوع إلى أن هؤلاء ارتكبوا المعاصي فكفروا بذلك