نحن في بلاد غير إسلامية يكثر فيها غير المسلمين و كان بينهم و بين المسلمين مناظرات و في هذه المناظرات أثيرت شبهة و هي أن أهل الكتاب قالوا إنكم أيها المسلمون تشركون بالله لأنكم تطوفون بالكعبة و من ضمنها الحجر الأسود و هذا يعني أن المسلمين يشركون بالله فكيف الرد على هذه الشبهة لأنهم رفضوا قبول النصوص إطلاقا ؟ حفظ
السائل : نحن في بلاد غير إسلامية يكثر فيها غير المسلمين وكان بينهم وبين المسلمين مناظرات وفي هذه المناظرات أثيرت شبهة وهي أن أهل الكتاب قالوا: إنكم أيها المسلمون تشركون بالله لأنكم تطوفون بالكعبة ومن ضمنها الحجر الأسود وهذا يعني أن المسلمين يشركون بالله والسؤال: كيف نرد على هذه الشبهة علماً بأنهم رفضوا قَبول النصوص بتاتاً؟
الشيخ : نعم. نرد على هذه الشبهة بأننا ندور على الكعبة لا تعظيما للكعبة لذاتها ولكن تعظيما لله عز وجل لأنه رب البيت وقد قال تعالى: (( وَطَهِّرْ بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ وَالْقَائِمِينَ وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ )) والذين يطوفون بالبيت ليسوا يسألون البيت يقولون: يا أيتها الكعبة اقضي حوائجنا اغفري ذنوبنا ارحمينا أبدا بل هم يدعون الله عز وجل ويذكرون الله ويسألون الله المغفرة والرحمة بخلاف النصارى عابدي الصلبان الذين يعبدون الصليب ويركعون له ويسجدون له ويدعونه ومن سفههم أن الصليب كما يدّعون هو الذي صلِب عليه المسيح عيسى بن مريم عليه الصلاة والسلام فكيف يُعظّمون ما كان المقصود به تعذيب نبيّهم عليه الصلاة والسلام وكيف يُعظّمونه ولكن هذا من جملة ضلال النصارى وسفاهتهم على أننا نحن المسلمين لا نرى أن عيسى عليه الصلاة والسلام قتِل أو صلِب لأن ربنا عز وجل يقول: (( وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَكِنْ شُبِّهَ لَهُمْ )) وهات أي واحد من المسلمين حقا يقول: إنه يطوف بالكعبة من أجل أن تكشف ضره أو تحصّل ما يطلب، لن تجد أحدا كذلك. نعم.
السائل : أحسن الله إليكم يا شيخ. السؤال الثاني يقول السائل.