هل قراءة الفاتحة إلى روح النبي صلى الله عليه و سلم أو إلى أرواح الأموات من السنن المشروعة حيث أنه يوجد في آخر بعض المصاحف كتب عليها اللهم تقبل ثواب ما قرأناه و نور ما تلوناه هدية وصلة منا إلى روح نبينا و شفيعنا محمد صلى الله عليه وسلم و إلى أرواح آبائنا ؟ حفظ
السائل : هل قراءة الفاتحة إلى روح النبي صلى الله عليه وسلم أو إلى أرواح الأموات من السنن المشروعة؟ حيث إنه يوجد في ءاخر بعض المصاحف كتب عليها: اللهم تقبل ثواب ما قرأناه ونور ما تلوناه هدية وصلة منا إلى روح نبيّنا وشفيعنا محمد صلى الله عليه وسلم وإلى أرواح ءابائنا؟
الشيخ : نعم. هذا الموجود في بعض المصاحف بدعة ولا يُقرّ عليه وينبغي لمن وقع في يديه مصحف مثل هذا أن يطمس هذا المكتوب وإن أمكن أن ينزع الورقة كلها إذا لم يكن في الجانب الأخر قرءان فلينزعها.
أما إهداء ثواب العبادات إلى النبي صلى الله عليه وعلى ءاله وسلم فإن هذا أيضا من البدع فإنه لا يُشرع لنا أن نهدي شيئا من ثواب العبادات إلى رسول الله صلى الله عليه وعلى ءاله وسلم لأن ذلك لم يُعهد من الصحابة رضي الله عنهم وهم أشدّ منا حبا لرسول الله صلى الله عليه وعلى ءاله وسلم، وأسرع منا إلى الخير ومع ذلك فلم يهدي أبو بكر ولا عمر ولا عثمان ولا علي رضي الله عنهم إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم شيئا من العبادات لا من قراءة القرءان ولا من الذكر ولا من الصلاة، ولا من الصدقة، ولا من الحج ولا من العمرة وأيضا فإن إهداء ذلك إلى الرسول عليه الصلاة والسلام من السفه لأن النبي صلى الله عليه وعلى ءاله وسلم قد حصل له أجر ما عمل الإنسان فإنه هو الدال على الخير ومن دل على خير فكفاعله فلم يكن من إهداء ثواب القرب إلى الرسول عليه الصلاة والسلام إلا حرمان الفاعل من أجر هذه العبادة وعلى الإنسان أن يتمسّك بهذه المسألة فإنه الخير كله وكذلك يُقال بالنسبة لإهداء القرب إلى الأقارب من الأباء والأمهات إنه ليس بسنّة لكنه جائز واختلف العلماء رحمهم الله في إهداء ثواب القرءان وغيره من العبادات البدنية المحضة هل يصل إلى الميّت أو لا يصل؟ ولا ريب أن الأفضل للإنسان إذا أراد أن ينفع أباه وأمه أن يدعو لهما لقول النبي صلى الله عليه وسلم: ( إذا مات الإنسان انقطع عمله إلا من ثلاث: صدقة جارية، أو علم ينتفع به، أو ولد صالح يدعو له ) .
السائل : أحسن الله إليكم وبارك فيكم. يقول السائل.
الشيخ : نعم. هذا الموجود في بعض المصاحف بدعة ولا يُقرّ عليه وينبغي لمن وقع في يديه مصحف مثل هذا أن يطمس هذا المكتوب وإن أمكن أن ينزع الورقة كلها إذا لم يكن في الجانب الأخر قرءان فلينزعها.
أما إهداء ثواب العبادات إلى النبي صلى الله عليه وعلى ءاله وسلم فإن هذا أيضا من البدع فإنه لا يُشرع لنا أن نهدي شيئا من ثواب العبادات إلى رسول الله صلى الله عليه وعلى ءاله وسلم لأن ذلك لم يُعهد من الصحابة رضي الله عنهم وهم أشدّ منا حبا لرسول الله صلى الله عليه وعلى ءاله وسلم، وأسرع منا إلى الخير ومع ذلك فلم يهدي أبو بكر ولا عمر ولا عثمان ولا علي رضي الله عنهم إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم شيئا من العبادات لا من قراءة القرءان ولا من الذكر ولا من الصلاة، ولا من الصدقة، ولا من الحج ولا من العمرة وأيضا فإن إهداء ذلك إلى الرسول عليه الصلاة والسلام من السفه لأن النبي صلى الله عليه وعلى ءاله وسلم قد حصل له أجر ما عمل الإنسان فإنه هو الدال على الخير ومن دل على خير فكفاعله فلم يكن من إهداء ثواب القرب إلى الرسول عليه الصلاة والسلام إلا حرمان الفاعل من أجر هذه العبادة وعلى الإنسان أن يتمسّك بهذه المسألة فإنه الخير كله وكذلك يُقال بالنسبة لإهداء القرب إلى الأقارب من الأباء والأمهات إنه ليس بسنّة لكنه جائز واختلف العلماء رحمهم الله في إهداء ثواب القرءان وغيره من العبادات البدنية المحضة هل يصل إلى الميّت أو لا يصل؟ ولا ريب أن الأفضل للإنسان إذا أراد أن ينفع أباه وأمه أن يدعو لهما لقول النبي صلى الله عليه وسلم: ( إذا مات الإنسان انقطع عمله إلا من ثلاث: صدقة جارية، أو علم ينتفع به، أو ولد صالح يدعو له ) .
السائل : أحسن الله إليكم وبارك فيكم. يقول السائل.