كلمة إبراهيم شقرة حول من تسمى بالعلم من هؤلاء الجهال . حفظ
أبو مالك : يقول من عظائم البلاء في هذا الزمان أنه تسنم العلم غير أهله وأن طرائق المعرفة شدا فيها الصبية وأن ذرا العلم صعد إليها من لا يحسن الصعود
الشيخ : الله أكبر
الشيخ : لذلك أنا أقول دائما وأبدا بأنه خير من العلم إذا كان ينتهي ببعض الناس إلى هذه النهايات المؤسفة الجهل ، الجهل خير من هذا العلم ، ذلكم أن الجاهل لا يفلسف عمله إلا بجهله أما هذا الذي يفلسف عمله أو هذا العمل الذي أشار إليه أخونا فإنما يفلسفه ويسوغه بعلم لم يصل فيه إلى دليل شرعي صحيح ولذلك من نصيحتي لإخواني دائما أقول بأن فقه الأدلة الشرعية هو أهم بعد حفظها منها نفسها ، ذلكم أن الأدلة الشرعية والحمد لله إذا تيسرت على مثل يد شيخنا فإن الإنسان يأمن العثار إذا أخذ بالدليل منها وعندنا كتاب الله عز وجل الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه وعندنا هذه السنن التي كانت مهجورة فعلا والآثار والأقوال والأفعال و التقريرات فجاد الله علينا في هذا الزمان بأن صارت ميسرة إلينا معروفة عندنا قريبة منا بفضل الله أولا ثم بفضل شيخنا جزاه الله خيرا ، لذلك أقول بأن النظر في مثل هذه الأدلة هو المهم الآن وليس المهم أن أخبط خبط عشواء ولا أدري كيف أستل الدليل من هذه الأدلة الشرعية الكثيرة من نصوص الكتاب والسنة التي لا يحصيها العاد وكثير أولئك الذين سقطوا على وجوههم وكبوا على آنافهم وهم يريدون أن يحسنوا بمثل ما فعلوا وليتهم لم يظنوا أنهم يحسنون لأنهم أساؤوا من حيث يظنون أنهم يحسنون وكما قال عبد الله بن مسعود رضي الله عنه " وكم مريد للخير لا يصيبه " ولذلك أقول بأن العلم ينبغي أن ينظر إليه نظرة واعية دقيقة حتى لا يقع المتعلمون وطلاب العلم حتى لا يقعوا في مثل ما وقع فيه هذا الذي يسوغ لنفسه أن يسمي هذه السنن المهجورة وليته لم يقل عنها سنة لأنها ليست من السنة وليست السنة منها أبدا.