معنى آية ( وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ) . وما استنبطه الشيخ من قوله تعالى (( وأعدوا لهم .. )) . حفظ
الشيخ : ربنا عز و جل يقول (( وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ وَمِنْ رِبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ )) ، أنا أزعم أنني أفهم من هذه الآية شيئا ليس من عادة المفسرين أن يتعرضوا له لا لغفلتهم وإنما لأنهم لم يكونوا يومئذ بحاجة أن يبينوا هذا الذي أنا الآن أفهمه ولا شك أنني إذا كنت أنا أفهم شيئا وأنا الأعجمي الألباني فلا شك ضرورة أعلم أنهم كانوا أسبق لمثل هذا الفهم مني ولكنهم لم يكونوا بحاجة إلى بيانه ، أما نحن اليوم فقد صرنا محتاجين لبيانه ، لم ؟ لأنك تجد من لم يأخذ الاستعداد الأول استعداد الإيمان ، التوحيد استعداد العبادة الصادقة الخالصة إلى آخره يحتج و يقول (( وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ )) ونحن نقول صدق الله ولكن لنتأمل الآن إلى هذا المعنى الذي أريد أن أذكره ولا أريد أن أبينه لأنه مبين ، لمن الخطاب ((وَأَعِدُّوا لَهُمْ )) أعدوا معشر المسلمين ، معشر المؤمنين في الله حقا ، هل نحن كذلك ؟ إذا نحن ما صرنا بهذه المثابة التي نستحق التوجيه والخطاب مباشرة لأننا لسنا مؤمنين حقا وهل نحن في حاجة لإثبات هذا الذي نحن ننفيه ! لسنا بحاجة آية واحدة تكفي الجميع بإقناعهم بأنهم ليسوا مؤمنين لأن الله عزّ و جلّ وصف المؤمنين في قوله عز وجل (( إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ )) فمن الإيمان أن ننصر الله عز وجل ونعلم جميعا أن نصر المسلمين أو المؤمنين لله ليس نصر قوة وإنما نصر إيمان واتباع لما أنزل الله ، و المسلمون اليوم عددهم كثير لكن المؤمنون فيهم أقل من قليل ، الأمر كما تعلمون في الحديث المعروف الصحيح وهو قوله عليه السلام ( إذا تبايعتم بالعينة وأخذتم أذناب البقر ورضيتم بالزرع وتركتم الجهاد سلط الله عليكم ذلا لا ينزعه حتى ترجعوا إلى دينكم ) فإذا أعدوا يا معشر المؤمنين فأين معشر المؤمنون