ماهي صفات الرسول صلى الله عليه و سلم ؟ حفظ
السائل : ما هي صفات الرسول صلى الله عليه وسلم؟
الشيخ : صفات الرسول التي نستفيد منها أنه صلى الله عليه وعلى ءاله وسلم على خُلُق عظيم وأنه أكرم الناس جودا بالنفس والمال وأنه أشجع الناس عليه الصلاة والسلام وأنه أرق الناس قلبا وألطف بالضعيف حتى كان عليه الصلاة والسلام يُلاطف الصبيان ويمازحهم ويعطيهم ما يشتهون ففي يوم من الأيام كان ساجدا وهو يصلي فجاءه ابنه الحسن رضي الله عنه ابن علي ابن أبي طالب وهو ساجد فركبه، الحسن ركب جدّه محمدًا صلى الله عليه وعلى ءاله وسلم فأطال السجود وقال صلى الله عليه وسلم للناس: ( إن ابني ارتحلني، فأردت أن يقضي نهمته ) وكان صلى الله عليه وعلى ءاله وسلم يحمل ابنة بنته وهي أمامة بنت زينب بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم هو جدّها من أمها يحملها وهو يصلي بالناس إذا قام حملها وإذا سجد وضعها وكان صبي صغير معه طير صغير يُسمّى النغيْر يلعب به الصبي ويفرح به كما جرت به عادة الصبيان فمات هذا الطائر فحزن الصبي فكان الرسول صلى الله عليه وسلم يمازحه يقول: ( يا أبا عمير، ما فعل النغيْر ) يعني إيش سوى؟ وين راح؟ فهذا خلُق النبي عليه الصلاة والسلام خلق النبي صلى الله عليه وسلم مراعاة أصحابه لا يشق عليهم وما خُيّر بين شيئين إلا اختار أيسرهما ما لم يكن إثما.
واسمع إلى قصة عجيبة: كان أبو برزة الأسلمي رضي الله عنه في إحدى جبهات القتال وكان معه فرس قد أمسك بزمامها والفرس جعلت تُنازعه تريد أن تنطلق وهو في صلاته يمشي معها يغلبها تارة وتارة تغلبه فرأى خارجي من الخوارج أبا برزة يفعل هذا الفعل وهو يصلي فجعل يقول: انظروا إلى هذا الشيخ ماذا يفعل! فعل الله به كذا وكذا يسبّه فلما سلّم أبو برزة رضي الله عنه قال لقد سمعت ما قلت ولقد غزوت مع النبي صلى الله عليه وسلم ست غزوات أو سبع غزوات أو ثمان غزوات فرأيت من تيسيره عليه الصلاة والسلام ييسّر إني خفت أن تنطلق هذه الفرس إلى مألفها يعني إلى مكانها الذي تألف سواء في المرعى أو في الرباط ولو فعلت لشق علي أن أصل إلى أهلي يعني فعملي هذا أهون من تعبي فيما بعد والشاهد من هذا الحديث قوله: " فرأيت من تيسيره " وله عليه الصلاة والسلام مواقف كثيرة في هذا الأمر أي في التيسير حتى كان ينهى أصحابه عن الوصال في الصوم يعني أن لا يفطر بين اليومين درءا للمشقة عليهم فقالوا: إنك تواصل قال: ( نعم، لكن أنا لست كهيئتكم ) فنهيه عن الوصال تيسيرا على الأمة عليه الصلاة والسلام فهذا أبرز ما نتحدّث عنه من خلقه صلى الله عليه وسلم.
أما في الشجاعة فمضرب المثل لا يُساويه أحد في يوم من الأيام أو في ليلة من الليالي سمعوا صيْحة في المدينة فظنوا أنه عدو فخرجوا وإذا برسول الله صلى الله عليه وسلم يُلاقيهم راجعا من مكان الصوت قد استبرأه عليه الصلاة والسلام فقال: ( ارجعوا لم تُراعوا ) شجاعة عجيبة وفي غزوة حنين حين انهزم الناس كان يركض بغلته نحو العدو ويقول: ( أنا النبي لا كذب أنا ابن عبد المطلب ) فهو المثل في الشجاعة والكرم واللطف وغير ذلك من الأخلاق الحميدة وهذا هو الذي يهمنا من خلق النبي صلى الله عليه وسلم.
أما في العبادة فحدّث ولا حرج كان صلى الله عليه وسلم يقوم في الليل حتى تتورّم قدماه، تتورّم القدم من طول القيام وفي ليلة من الليالي قام معه حذيفة بن اليمان رضي الله عنه فشرع النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ في البقرة فقال حذيفة يمضي إلى مائة ءاية فوصل مائة ءاية واستمر إلى ءاخر البقرة، إلى سورة النساء كاملة، إلى ءال عمران كاملة ثلاث سور قدرها خمسة أجزاء وربع جزء في وقفة واحدة وفي ليلة أخرى كان معه عبد الله بن مسعود وهو شاب فقام النبي صلى الله عليه وسلم يصلي فقام معه عبد الله بن مسعود فأطال القيام قال عبد الله بن مسعود " حتى هممت بأمر سوء " قالوا: بماذا هممت يا أبا عبد الرحمان؟ قال: " هممت أن أقعد وأدعه " هذا في العبادة ولكنه صلى الله عليه وسلم كان يُراعي الأفضل فالأفضل وربما ترك الفاضل إلى المفضول لما يترتب عليه من المنفعة والمصلحة، ها هو حث على اتباع الجنائز مثلا أحيانا تمر به الجنازة وفي أصحابه ولا يتبعها لأنه مشتغل بالتعليم والتوجيه وهو أفضل من اتباع الجنائز وهلم جرا.
فعليك أخي السائل والمستمع أن تبحث عن أخلاق النبي صلى الله عليه وعلى ءاله وسلم وشمائله من الطرق الصحيحة لأنه ليس كل ما نقل عن الرسول عليه الصلاة والسلام صحيح، ليس كل ما نقل عنه صحيحا لكن ابحث عن الصحيح وتأسّى به فهو خير لك قال الله تعالى: (( لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الأخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا )) . نعم.
السائل : أحسن الله إليكم وبارك فيكم يا فضيلة الشيخ. هذا السائل يقول.
الشيخ : صفات الرسول التي نستفيد منها أنه صلى الله عليه وعلى ءاله وسلم على خُلُق عظيم وأنه أكرم الناس جودا بالنفس والمال وأنه أشجع الناس عليه الصلاة والسلام وأنه أرق الناس قلبا وألطف بالضعيف حتى كان عليه الصلاة والسلام يُلاطف الصبيان ويمازحهم ويعطيهم ما يشتهون ففي يوم من الأيام كان ساجدا وهو يصلي فجاءه ابنه الحسن رضي الله عنه ابن علي ابن أبي طالب وهو ساجد فركبه، الحسن ركب جدّه محمدًا صلى الله عليه وعلى ءاله وسلم فأطال السجود وقال صلى الله عليه وسلم للناس: ( إن ابني ارتحلني، فأردت أن يقضي نهمته ) وكان صلى الله عليه وعلى ءاله وسلم يحمل ابنة بنته وهي أمامة بنت زينب بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم هو جدّها من أمها يحملها وهو يصلي بالناس إذا قام حملها وإذا سجد وضعها وكان صبي صغير معه طير صغير يُسمّى النغيْر يلعب به الصبي ويفرح به كما جرت به عادة الصبيان فمات هذا الطائر فحزن الصبي فكان الرسول صلى الله عليه وسلم يمازحه يقول: ( يا أبا عمير، ما فعل النغيْر ) يعني إيش سوى؟ وين راح؟ فهذا خلُق النبي عليه الصلاة والسلام خلق النبي صلى الله عليه وسلم مراعاة أصحابه لا يشق عليهم وما خُيّر بين شيئين إلا اختار أيسرهما ما لم يكن إثما.
واسمع إلى قصة عجيبة: كان أبو برزة الأسلمي رضي الله عنه في إحدى جبهات القتال وكان معه فرس قد أمسك بزمامها والفرس جعلت تُنازعه تريد أن تنطلق وهو في صلاته يمشي معها يغلبها تارة وتارة تغلبه فرأى خارجي من الخوارج أبا برزة يفعل هذا الفعل وهو يصلي فجعل يقول: انظروا إلى هذا الشيخ ماذا يفعل! فعل الله به كذا وكذا يسبّه فلما سلّم أبو برزة رضي الله عنه قال لقد سمعت ما قلت ولقد غزوت مع النبي صلى الله عليه وسلم ست غزوات أو سبع غزوات أو ثمان غزوات فرأيت من تيسيره عليه الصلاة والسلام ييسّر إني خفت أن تنطلق هذه الفرس إلى مألفها يعني إلى مكانها الذي تألف سواء في المرعى أو في الرباط ولو فعلت لشق علي أن أصل إلى أهلي يعني فعملي هذا أهون من تعبي فيما بعد والشاهد من هذا الحديث قوله: " فرأيت من تيسيره " وله عليه الصلاة والسلام مواقف كثيرة في هذا الأمر أي في التيسير حتى كان ينهى أصحابه عن الوصال في الصوم يعني أن لا يفطر بين اليومين درءا للمشقة عليهم فقالوا: إنك تواصل قال: ( نعم، لكن أنا لست كهيئتكم ) فنهيه عن الوصال تيسيرا على الأمة عليه الصلاة والسلام فهذا أبرز ما نتحدّث عنه من خلقه صلى الله عليه وسلم.
أما في الشجاعة فمضرب المثل لا يُساويه أحد في يوم من الأيام أو في ليلة من الليالي سمعوا صيْحة في المدينة فظنوا أنه عدو فخرجوا وإذا برسول الله صلى الله عليه وسلم يُلاقيهم راجعا من مكان الصوت قد استبرأه عليه الصلاة والسلام فقال: ( ارجعوا لم تُراعوا ) شجاعة عجيبة وفي غزوة حنين حين انهزم الناس كان يركض بغلته نحو العدو ويقول: ( أنا النبي لا كذب أنا ابن عبد المطلب ) فهو المثل في الشجاعة والكرم واللطف وغير ذلك من الأخلاق الحميدة وهذا هو الذي يهمنا من خلق النبي صلى الله عليه وسلم.
أما في العبادة فحدّث ولا حرج كان صلى الله عليه وسلم يقوم في الليل حتى تتورّم قدماه، تتورّم القدم من طول القيام وفي ليلة من الليالي قام معه حذيفة بن اليمان رضي الله عنه فشرع النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ في البقرة فقال حذيفة يمضي إلى مائة ءاية فوصل مائة ءاية واستمر إلى ءاخر البقرة، إلى سورة النساء كاملة، إلى ءال عمران كاملة ثلاث سور قدرها خمسة أجزاء وربع جزء في وقفة واحدة وفي ليلة أخرى كان معه عبد الله بن مسعود وهو شاب فقام النبي صلى الله عليه وسلم يصلي فقام معه عبد الله بن مسعود فأطال القيام قال عبد الله بن مسعود " حتى هممت بأمر سوء " قالوا: بماذا هممت يا أبا عبد الرحمان؟ قال: " هممت أن أقعد وأدعه " هذا في العبادة ولكنه صلى الله عليه وسلم كان يُراعي الأفضل فالأفضل وربما ترك الفاضل إلى المفضول لما يترتب عليه من المنفعة والمصلحة، ها هو حث على اتباع الجنائز مثلا أحيانا تمر به الجنازة وفي أصحابه ولا يتبعها لأنه مشتغل بالتعليم والتوجيه وهو أفضل من اتباع الجنائز وهلم جرا.
فعليك أخي السائل والمستمع أن تبحث عن أخلاق النبي صلى الله عليه وعلى ءاله وسلم وشمائله من الطرق الصحيحة لأنه ليس كل ما نقل عن الرسول عليه الصلاة والسلام صحيح، ليس كل ما نقل عنه صحيحا لكن ابحث عن الصحيح وتأسّى به فهو خير لك قال الله تعالى: (( لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الأخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا )) . نعم.
السائل : أحسن الله إليكم وبارك فيكم يا فضيلة الشيخ. هذا السائل يقول.