هل صحيح أن الصالحين و الأولياء تنكشف لهم من أسرار القرآن ما لا ينكشف لغيرهم و ما ليس بموجود في كتب التفاسير ؟ حفظ
السائل : هل صحيح أن الصالحين والأولياء تنكشف لهم من أسرار القرءان ما لا ينكشف لغيرهم وما ليس بموجود في كتب التفاسير؟
الشيخ : الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبيّنا محمد وعلى ءاله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، ليس هناك أحد مخصوص في فهم القرءان بل فهم القرءان يكون لكل أحد لكن كل من كان بالله أعلم وله أتقى كان أقرب إلى فهم القرءان لقول الله تبارك وتعالى: (( وَالَّذِينَ اهْتَدَوْا زَادَهُمْ هُدًى وَءاتَاهُمْ تَقْواهُمْ )) ولما قيل لعلي بن أبي طالب رضي الله عنه: هل عهد إليكم رسول الله صلى الله عليه وعلى ءاله وسلم بشيء يعني من جهة الخلافة قال: " لا والذي فلق الحبة وبرأ النسمة، إلا فهماً يؤتيه الله تعالى أحداً من عباده في كتاب الله وما في هذه الصحيفة " قالوا: وما في هذه الصحيفة؟ قال: " العقل، وفكاك الأسير، وأن لا يُقتل المسلم بالكافر " لكن هناك أناس يدّعون أنهم أولياء وأنه يُفتح لهم في القرءان معان باطنة لا يعرفها أحد ويجعلون ألفاظ القرءان رموزا وإشارات لمعاني لا تُفهم من ألفاظ القرءان بمقتضى اللغة العربية ولا بمقتضى الحقيقة الشرعية وهم الذين يُسمّون أنفسهم أهل العلم بالباطن فهؤلاء لا يُقبل قولهم في تفسير القرءان لأنه كذب على الله تبارك وتعالى حيث فسّروا كلامه بما لا يدل عليه باللسان الذي نزل به وهو اللغة العربية؟ قال الله تبارك وتعالى: (( إِنَّا جَعَلْنَاهُ قُرْءانًا عَرَبِيًّا لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ )) وقال الله تبارك وتعالى في القرءان الكريم: (( وَإِنَّهُ لَتَنْزِيلُ رَبِّ الْعَالَمِينَ * نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الأَمِينُ * عَلَى قَلْبِكَ لِتَكُونَ مِنَ الْمُنذِرِينَ * بِلِسَانٍ عَرَبِيٍّ مُبِينٍ )) أي بلغة عربية فصيحة.
وإنني بهذه المناسبة أحث إخواني ولاسيما طلبة العلم على الحرص على فهم معاني القرءان الكريم لأن القرءان الكريم نزل للتعبّد بتلاوته ولتدبر معناه والعمل به قال الله تبارك وتعالى: (( كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا ءايَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُوْلُوا الأَلْبَابِ )) وكثير من طلاب العلم حريصون على فهم السنّة التي وردت عن النبي صلى الله عليه وعلى ءاله وسلم بحثا وتدقيقا ومراجعة لكلام العلماء ولكنهم مقصّرون في تفسير القرءان وفهمه وكان الصحابة رضي الله عنهم إذا قرؤوا عشر ءايات من كتاب الله لا يتجاوزونها حتى يتعلّموها وما فيها من العلم والعمل فتعلّموا القرءان والعلم والعمل جميعا إني أكرّر الوصية لإخواني طلاب العلم أن يعتنوا بفهم القرءان الكريم وأن يراجعوا عليه كلام العلماء في تفاسيرهم وأعني بالعلماء العلماء الموثوق بهم كتفسير ابن جرير وابن كثير والقرطبي والشوكاني وما أشبههم وكذلك تفسير شيخنا عبد الرحمان بن سعدي رحمه الله وإن كان يوجد في مثل تفسير القرطبي بعض الشيء الذي ليس على ما ينبغي وكذلك يوجد في تفسير ابن جرير ءاثار ضعيفة لكن البصير يعرف كيف يتصرّف. نعم.
الشيخ : الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبيّنا محمد وعلى ءاله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، ليس هناك أحد مخصوص في فهم القرءان بل فهم القرءان يكون لكل أحد لكن كل من كان بالله أعلم وله أتقى كان أقرب إلى فهم القرءان لقول الله تبارك وتعالى: (( وَالَّذِينَ اهْتَدَوْا زَادَهُمْ هُدًى وَءاتَاهُمْ تَقْواهُمْ )) ولما قيل لعلي بن أبي طالب رضي الله عنه: هل عهد إليكم رسول الله صلى الله عليه وعلى ءاله وسلم بشيء يعني من جهة الخلافة قال: " لا والذي فلق الحبة وبرأ النسمة، إلا فهماً يؤتيه الله تعالى أحداً من عباده في كتاب الله وما في هذه الصحيفة " قالوا: وما في هذه الصحيفة؟ قال: " العقل، وفكاك الأسير، وأن لا يُقتل المسلم بالكافر " لكن هناك أناس يدّعون أنهم أولياء وأنه يُفتح لهم في القرءان معان باطنة لا يعرفها أحد ويجعلون ألفاظ القرءان رموزا وإشارات لمعاني لا تُفهم من ألفاظ القرءان بمقتضى اللغة العربية ولا بمقتضى الحقيقة الشرعية وهم الذين يُسمّون أنفسهم أهل العلم بالباطن فهؤلاء لا يُقبل قولهم في تفسير القرءان لأنه كذب على الله تبارك وتعالى حيث فسّروا كلامه بما لا يدل عليه باللسان الذي نزل به وهو اللغة العربية؟ قال الله تبارك وتعالى: (( إِنَّا جَعَلْنَاهُ قُرْءانًا عَرَبِيًّا لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ )) وقال الله تبارك وتعالى في القرءان الكريم: (( وَإِنَّهُ لَتَنْزِيلُ رَبِّ الْعَالَمِينَ * نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الأَمِينُ * عَلَى قَلْبِكَ لِتَكُونَ مِنَ الْمُنذِرِينَ * بِلِسَانٍ عَرَبِيٍّ مُبِينٍ )) أي بلغة عربية فصيحة.
وإنني بهذه المناسبة أحث إخواني ولاسيما طلبة العلم على الحرص على فهم معاني القرءان الكريم لأن القرءان الكريم نزل للتعبّد بتلاوته ولتدبر معناه والعمل به قال الله تبارك وتعالى: (( كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا ءايَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُوْلُوا الأَلْبَابِ )) وكثير من طلاب العلم حريصون على فهم السنّة التي وردت عن النبي صلى الله عليه وعلى ءاله وسلم بحثا وتدقيقا ومراجعة لكلام العلماء ولكنهم مقصّرون في تفسير القرءان وفهمه وكان الصحابة رضي الله عنهم إذا قرؤوا عشر ءايات من كتاب الله لا يتجاوزونها حتى يتعلّموها وما فيها من العلم والعمل فتعلّموا القرءان والعلم والعمل جميعا إني أكرّر الوصية لإخواني طلاب العلم أن يعتنوا بفهم القرءان الكريم وأن يراجعوا عليه كلام العلماء في تفاسيرهم وأعني بالعلماء العلماء الموثوق بهم كتفسير ابن جرير وابن كثير والقرطبي والشوكاني وما أشبههم وكذلك تفسير شيخنا عبد الرحمان بن سعدي رحمه الله وإن كان يوجد في مثل تفسير القرطبي بعض الشيء الذي ليس على ما ينبغي وكذلك يوجد في تفسير ابن جرير ءاثار ضعيفة لكن البصير يعرف كيف يتصرّف. نعم.